العبادي: نشر قوات أجنبية في العراق «عملٌ معادٍ

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه لم يطلب قوات أجنبية وإن نشرهذه القوات في بلاده يعد عملاً معادياً، في تصريح يتناقض مع إعلان واشنطن عن تأييد بغداد لإرسال قوة أميركية إضافية.

وجدد العبادي رفضه للفكرة وكتب على صفحته في موقع «فايسبوك» مساء الخميس 3 كانون الأول: «نجدد تأكيد عدم حاجة العراق إلى قوات برية أجنبية، ولم نطلب من أي دولة إرسال قوات برية أجنبية وسنعد إرسالها عملاً معادياً».

وسبق للمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن قال الأربعاء إن رئيس الوزراء العراقي يؤيد مساعي واشنطن لإرسال «نحو 200» من أفراد قوات العمليات الخاصة للعراق، نافياً أن يكون القلق الذي أعرب عنه العبادي في وقت سابق من الأسبوع من إرسال قوات برية أجنبية إلى العراق، يرتبط بالمخطط المذكورة للإدارة الأميركية.

وقال إن مخاوف العبادي جاءت بشأن تصريحات لعضوي مجلس الشيوخ الجمهوريين جون مكين ولينزي جراهام بإرسال عشرة آلاف جندي أميركي للعراق.

لكن العبادي جدد رفضه لفكرة نشر أي قوة أجنبية برية في العراق بعد تصريحات للعقيد الأميركي ستيف وارن قال فيها إن قوة جديدة من نحو 100 فرد من جنود العمليات الخاصة ستنشر في العراق للمساعدة في الحملة العسكرية ضد مسلحي تنظيم «داعش» في العراق.

يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال أول من أمس إن واشنطن على الرغم من إرسالها مزيداً من العسكريين إلى العراق، لا تخطط لتكرار التدخل العسكري الواسع على نموذج عام 2003 لا في العراق ولا في سورية.

وتابع الرئيس في تصريحات لقناة «CBS» الأميركية: «إننا لا نخطط الآن لتدخل عسكري مثل ذلك النموذج، سواء في العراق أو سورية، ولا ننوي إرسال كتائب ستعبر الصحراء».

إلى ذلك، توعدت حركة «عصائب أهل الحق» بأنها ستكون بالمرصاد لأي قوة أجنبية تريد الاضرار بسيادة العراق وإخضاع شعبه.

وأفاد موقع «السومرية نيوز»، أن الممتحدث الرسمي باسم الحركة نعيم العبودي قال في بيان إنه «بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عن النية لنشر قوات مقاتلة في مدننا العزيزة، نعلن نحن المقاومة الإسلامية في العراق عصائب أهل الحق رفضنا القاطع لهذا المشروع المشؤوم».

ودعا العبودي الحكومة العراقية الى «بيان حقيقة ما جاء على لسان وزير الخارجية الأميركي بخصوص علمها وقبولها بإرسال هذه القوات التي سيكون دخولها بداية التنفيذ لمشروع التقسيم».

وحذر من أن «الهدف الحقيقي لنشر القوات المحتلة مجدداً هو تنفيذ ما عجزت عنه أميركا من خلال عملائها وجعل كل الوطنيين هدفاً لسلاح تلك القوات من خلال تنفيذ الاغتيالات وعمليات القتل المنظم لكل من يعارض المحتل ومشاريعه في المنطقة».

وأكد العبودي أن «أبناء المقاومة وسائر الشرفاء في العراق سيكونون بالمرصاد لأي قوة أجنبية تريد الأضرار بسيادة البلاد وإخضاع شعبه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى