معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 59… سورية الحاضرة رغم الوجع

لمى نوّام

يشهد معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته التاسعة والخمسين، حضوراً سورياً لافتاً، من خلال دور النشر السورية التي يفوق عددها العشرين، وأيضاً من خلال الكتّاب والمؤلّفين السوريين المشاركين في المعرض.

إنها سورية، النابضة ثقافة على رغم الوجع، والمشعّة على رغم الظلامية التي تحاول التنظيمات الإرهابية والاستعمار الجديد فرضها، ها هي تثبت جدارتها بالحياة، من خلال المشاركة في التظاهرات الثقافية عربياً ودولياً، لتقول إنّ جذوة شعلتها لن تنطفئ ولن تموت، حتّى لو أنّ الأزمة التي تمرّ بها فرضت تضاءل إنتاج دور النشر سنوياً من الكتب الجديدة بشكل ملحوظ ودراماتيكي، والسبب يعود إلى صعوبة شحن الكتب ونقلها من بلد إلى آخر، ومن محافظة سورية إلى أخرى، لكن عملية الطباعة ما زالت موجودة ومستمرّة، وهذا ما أكّده لـ«البناء» معظم مسؤولي دور النشر المشاركة في معرض بيروت.

وإذ تتواصل فعاليات المعرض حتى العاشر من الشهر الجاري، شهد هذا المعرض توقيع عدد كبير من المؤلفات، لكتّاب وشعراء وروائيين سوريين، تسلّط في معظمها على الحدث المركزي في سورية، وإن بأساليب مختلفة.

المسؤولة عن «دار رسلان» و«دار علاء الدين»، أكّدت على ضرورة المشاركة في معارض الكتاب العربية والدولية كي تبقى سورية حاضرة ثقافياً وأدبياً. وقالت: «كتبنا مختصّة في الدراسات الأدبية والأكاديمية، ودراسات محكّمة وقابلة لأن تستعمل في رسائل الدكتوراه والماجستير، إضافة إلى اتّجاهنا الثاني وهو التاريخ والميثولوجيا، ولدينا كمّ كبير من كتب علم النفس البارابسيكولوجي».

وعن أكثر الكتب مبيعاً قالت: «أكثر الكتب مبيعاً لدينا حالياً هي الكتب التي تتعلّق بالعلوم الحديثة، مثل الطاقة الأثيرية، الكهرباء البارزة، مهارات التواصل والتنمية البشرية، إضافة إلى كتب الطاقة الروحية مثل الكارما، والطب الروحي».

وأضافت: «نحن كدار نشر لدينا توجّه خاص، وزبوننا معروف، وهوالقارئ الذي يحتاج إلى الدراسات الأدبية الأكاديمية، ولدينا كمّ كبير يصل إلى 700 عنوان للدراسات الأدبية والأكاديمية في النقد والمسرح والقصّة، وهذا الكم والتنوّع يُفيد القارئ في دراساته العامة».

وعن أبرز الكتب السياسية قالت: لدينا كتب تسلّط الأضواء على الأزمة السورية، وكتب عن السياسة العالمية بشكل عام، ككتاب «الحرب على سورية»، الذي يتحدّث عن بدايات الحرب التي شُنّت على سورية إعلامياً، ويبيّن التضليل الإعلامي الذي تعرّضت له سورية في ظل هذه الأزمة المستمرّة، وكيف تطوّرت هذه الحرب الإعلامية وأصبحت على أرض الواقع. و لدينا كتاب آخر بعنوان «إشكاليات السياسية الخارجية الأميركية وطرق سيطرتها على العالم»، وهناك أيضاً كتب عن الصهيونية، وحوالى ستة إصدارات عن الماسونية.

كما قالت أمينة صلاح الدين، المسؤولة في «دار سموّر» ـ دمشق: «دارنا متخصّصة بكتب الأدب والتاريخ والفلسفة، ولدينا مروحة واسعة من الإصدارات لمجموعة كبيرة من الكتّاب والمؤلفين السوريين والعراقيين، منهم إبراهيم محمود من القامشلي، وعامر عبد زيد من العراق وغيرهما».

بدوره، قال المسؤول في «دار شعاع» السورية: «أبرز الكتب المعروضة في دارنا كتب أكاديمية ومهنية، تتنوّع ما بين كتب إدارة الأعمال والهندسة، وعلم النفس، وهي كتب تعمل على إضافة مهنية للقارئ، إضافة إلى الكتب اللغوية، ومجموعة من القصص والروايات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى