«أنت لست مسلماً يا أخي».. لندن التعايش

«أنت لست مسلماً يا أخي» هكذا جاء رد بعض مستخدمي موقع «تويتر» في بريطانيا على حادث طعن نفذه شخص فجر الأحد، في إحدى محطات قطارات الأنفاق بلندن، بينما كان يصرخ «هذا لأجل سوريا» وفقاً لما نقلته تقارير.

وكان رجل قد طعن 3 أشخاص بسكين أحدهم جروحه خطيرة، وما لبثت السلطات البريطانية أن اعتقلته، مشيرة إلى أنها تتعامل مع ما جرى على أنه «عمل إرهابي». ودعت الشهود الذين وثقوا الهجوم إلى أن يقدموا تسجيلاتهم إلى المحققين.

ظهر هاشتاغ «youaintnomuslimbruv» في أكثر من 80 ألف تغريدة. وقد أظهر مقطع مصور تم تداوله بعد دقائق من حدوث الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي أحد المارة وهو يوجه كلاما لمنفذ العملية، قائلاً: «أنت لست مسلما أخي… أنت عار» لتصبح هذه الكلمات هاشتاغاً بعنوان «أنت لست مسلما يا أخي» أو YouAintNoMuslimBruv».

لاقت هذه الكلمات استحسان رواد المواقع التواصل الاجتماعي في بريطانيا الذين اعتبروا أن مقطع الفيديو، عبر بحق عن حب اللندنيين، على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم، لمدينتهم ورفضهم الإرهاب بكل أشكاله.

وأكد آخرون أن الشخص الجاني لا يعبر عن عموم المسلمين، وأن الإسلام بريء من هذه الأفعال «الفردية والوحشية» وشددوا على ضرورة مناهضة الإسلاموفوبيا والخوف من كل ما هو إسلامي.

تحالف التطرّف العالمي: «داعش» أول تهنئة بفوز الجبهة الوطنية في فرنسا

بمجرد ظهور النتائج الأولية بعد الانتخابات الجهوية الفرنسية مساء الأحد، في دورتها الأولى، والتي أكدت التقدم الكبير الذي حققه اليمين الفرنسي المتطرف، ممثلاً في حزب الجبهة الوطنية الذي حصد أعلى نسبة من الأصوات، وبات قريباً من السيطرة على ست جهات مهمة في فرنسا، تضم مدناً كبرى في شمال البلاد وجنوبها من أصل 13 جهة، بادر داعش بالإعراب عن «ارتياحه» لفوز «حليفه الموضوعي» في انتظار نتائج الدور الثاني من الانتخابات بعد أسبوع. ونشر فرنسي من «داعش» تعليقاً، على «تويتر» أقرب للتهنئة بفوز اليمين المتطرف، تأكيداً على التحالف الموضوعي بين اليمين العنصري المتطرف وبين داعش، الذي وضع استراتيجيته الجديدة التي ترجمها بالهجمات الإرهابية بهدف «تهجير» الفرنسيين المسلمين إلى أرض داعش بسبب عنصرية وصليبية فرنسا، ومناهضتها للدين وللمسلمين. وقال الـ «داعشي» الفرنسي في تغريدة رصدتها بعض الجهات التي تتابع ما تنشره الحسابات الإرهابية مثل الباحث الفرنسي رومان كاييه إنه «سعيد بفوز الجبهة الوطنية، لأنه الحزب الذي يتمتع ببرنامج صريح وغير منافق».

وأضاف الـ«داعشي» الفرنسي: «أنا أفضل أن يفوز حزب الجبهة، لأنه سيكون في غاية القسوة والشدة ضد المسلمين في بلاده».

وأكد أنه يُفضل «الجبهة الوطنية على الحزب الاشتراكي الذي يتظاهر باحترام المسلمين وتقديرهم، ليقصفهم في بلادهم» قبل أن يختم تحليله بالقول: «مع الجبهة الوطنية، إن شاء الله سيستفيق المسلمون أخيراً، ويستعيدون الوعي، ويُعدون أدباشهم وحقائبهم والتفكير في السفر والهجرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى