دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
لو كان وزير الخارجية السعودي يجيد القراءة في العربية، لنصحته بالعودة إلى كتاب «كليلة ودمنة» الذي، كما أظن، لم يسمع به أبداً، وبالتحديد أن يعود إلى مثل «الثعلب والطبل».
ماذا يقول المثل؟
«زعموا أنّ ثعلباً أتى أجمةً فيها طبلٌ معلق على شجرة، وكلما هبّت الريح على أغصان تلك الشجرة حرَّكتها، فضربت الطبل، فسُمع له صوتٌ عظيم باهر. فتوجه الثعلب نحوه لأجل ما سمع من عظيم صوته فلما أتاه وجده ضخماً، فأيقن في نفسه بكثرة الشحم واللحم، فعالجه حتى شقه. فلما رآه أجوف لا شيء فيه قال: لا أدري لعلّ أفشل الأشياء أجهرها صوتاً وأعظمها جثة».
ملاحظة: إذا أعياك المثل يا «معالي» الوزير، يمكن لـ»المثقفين» المعارضين من أمثال ميشال كيلو أن يشرحوا لك معاني مفرداته.