مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

«تلفزيون لبنان»

لم يتبدّل الجو السياسي المتعلّق بالانتخاب الرئاسي رغم ضيق الهامش الزمني الفاصل عن الجلسة الثالثة والثلاثين للانتخاب المقرّر عقدها بعد غدٍ الأربعاء غدٍ ، والتي يقدّر أن تكون كسابقاتها غير مكتملة النصاب.

ويقول بعض العارفين إنّ ترشيح النائب سليمان فرنجية مستمر ويستقطب موافقات عربية وإقليمية ودولية، في حين ينتظر أن تكون هناك توافقات وتفاهمات محلية بعد رأس السنة، مشيرة إلى دور كبير في تعيين سفير للسعودية في طهران من شأنه أن يجعل الانتخاب الرئاسي اللبناني جزءاً من التقارب السعودي- الإيراني.

وفي مجالٍ آخر، قاضي التحقيق العدلي في قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه زاهر حماده استجوب الموقوف هنيبعل معمر القذافي حول المعلومات التي يملكها في القضية بعدما كانت شعبة المعلومات قد أحالته على النيابة العامة التمييزية. يُذكر أنّ هنيبعل القذافي كان في سنته الثانية حينما حصل إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه.

في الخارج اجتماع مهم في موسكو غداً اليوم بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري قبل ثلاثة أيام من الاجتماع الدولي في نيويورك حول الحل السياسي الممكن للأزمة السورية.

وعشيّة اجتماع لافروف وكيري أعربت روسيا عن الاعتقاد بأنّ الولايات المتحدة الأميركية لا ترغب في التعاون الكلّي معها في مواجهة الإرهاب. ومن ناحية ثانية، الأنظار متّجهة إلى اليمن الليلة أمس حيث يُفترض أن يدخل قرار لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

«أن بي أن»

مذكّرة توقيف وجاهية أصدرها القضاء اللبناني بحق هنيبعل معمر القذافي. الموقوف أخفى معلومات في قضية تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، هنيبعل كان فاعلاً ضمن منظومة حكم والده التي امتدّت إلى عقود ما يناقض الادّعاءات أنّ لا علاقة له بسبب صغر سنه حينها.

هو تورّط لاحقاً وأمضى حتى عام 2011 في كنف نظام والده ركناً أساسيا فيه في نظام كان قائماً على الشخصنة والقبلية وحكم العائلة الواحدة، لم يكن المدعو هنيبعل بعيداً عن شؤون لبنان، هو اهتم بكل ما يتعلق بهذا البلد وتزوج بلبنانية.

على هذا الأساس جاء ادّعاء عائلة الإمام الصدر التي ضمّنت الشكوى أدلّة ووثائق تُظهر تورط هنيبعل اللاحق في قضية تغييب الإمام الصدر ورفيقيه وتضليل العدالة.

استجواب مطوّل قام به المحقق العدلي زاهر حمادة قبل أن يصدر قراره بتوقيف هنيبعل القذافي وجاهياً، معلومات خاصة بـ«أن بي أن» أفادت بأنّ هنيبعل أظهر خلال التحقيق معه أنّه يمتلك معلومات حول قضية الإمام الصدر ورفيقيه وهو قال إنّ شقيقه سيف الإسلام لديه معلومات أيضاً فيما كان شقيقه المعتصم بالله رئيس جهاز الأمن الوطني يمتلك المخزون الأكبر من المعلومات بالقضية، بحسب الموقوف.

هنيبعل القذافي أقرّ بأن الإمام الصدر لم يغادر ليبيا وسمّى الشخص الذي تنكّر بزي الإمام حينها وغادر إلى روما، ومن هنا بدا للقضاء اللبناني أنّ هنيبعل يمتلك تفاصيل حول قضية الإمام ورفيقه ستكشفها التحقيقات المقبلة.

في السياسة يكرّس جمود التسوية مشهد جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، فلا يحمل حتى الأربعاء المقبل أي جديد، فيما جديد جلسات الحكومة يتحدّد في الأربعاء نفسه بعد الاستحصال على أجوبة الوزارات بشأن ترحيل النفايات.

الوزير أكرم شهيّب جزم بأنّ الملف أصبح في نهاياته، مسوّدة الاتفاق جاهزة بين الدولة والشركات، فهل تقرّ جلسة الحكومة المقبلة ملف الترحيل من دون اعتراضات؟ أم يقتصر الأمر على ملاحظات وخصوصاً بشأن الكلفة الباهظة؟.

من بين الملفّات، أطلّ متطوعو الدفاع المدني يطالبون بحقوق أُقرّت ولم تنفّذ. احتجاج سلمي وتلويح بالتصعيد من دون تحديد الخطوات الاعتراضية المفتوحة ما يفرض المعالجة الحكومية تحت طائلة أشغال لبنان بملف مطلبي جديد.

خارجياً، إنجازات عسكرية سورية لا تقف عند حدود ريفي اللاذقية وحلب الجنوبي، بل تمتد إلى الريف الدمشقي من مطار العريض في مرج السلطان.

أما الإنجازات اليمنية فمرهونة بما بعد منتصف الليل. هدنة ثمّ مفاوضات سبقتها مؤشرات ميدانية بحجم إطلاق صواريخ بالستية أصابت مركز قيادة عمليات التحالف العربي في باب المندب وأسقطت قيادات عسكرية سعودية إماراتية وأميركية.

رسائل النار تضغط على المعنيين بالتسوية اليمنية المطروحة على قاعدة الشراكة الوطنية في الحكم والحكومة، أمّا الحكم على العلاقات الروسية التركية فكان ينتظر قمّة سان بطرسبورغ، لكن الكرملين أعلن عن إلغاء اللقاء بين بوتين وأردوغان، ما يؤكّد على حجم الأزمة المفتوحة بين أنقرة وموسكو عملياً.

«المنار»

من باب المندب، أقفلت كل أبواب الأمل لأهل العدوان على اليمن.

صاروخ مسدّد بدقّة هدف الثوار، أصاب قادة القوات السعودية والإماراتية، ومعهم مرتزقة العدوان في شعب الجن اليمنية، ما أجنّ السعوديين المحاولين الذهاب إلى مفاوضات جنيف ببضع قطرات لحفظ ماء الوجه.

اعترف السعودي بمقتل قائد قواته الخاصة، وكذلك فعل الإماراتي، فكانت فعلة صاروخ توتشكا احترافية قبل ساعات على سريان وقف إطلاق النار. ولن تنفع كل المواقف المطلقة من على منابر الهزيمة، بتغيير واقع الميدان.

ميادين القدس مُشرعة أبوابها أمام المجاهدين الفلسطينيين اليوم. عملية بطولية في قلب القدس نفّذها فدائي فلسطيني، بعد أن أحال سيارته إلى سلاح بوجه العدوان الصهيوني، فدهس أحد عشر مستوطناً، بعضهم جراحه خطرة.

أما ما تبقّى من معابر التكفير والإرهاب بين سورية ولبنان ففي وضع خطر. عين المقاومين عليها، سواء من الجهة السورية، أو الجرود اللبنانية. والحصيلة ضربات نوعية مدروسة ومتتالية، ليس آخرها استهداف آلية للتكفيريين في جرود قارة السورية، ووأد محاولة تسلّل لهم باتجاه تلال الحمرا بين جرود القاع ورأس بعلبك اللبنانية.

«المستقبل»

جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الثالثة والثلاثين بعد غد الأربعاء غد ستنضم إلى أرشيف الجلسات، فيما المبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس سعد الحريري تنتظر المزيد من البلورة في اجتماعات متلاحقة، يأتي في سياقها ما سيشهده الصرح البطريركي في الأيام القليلة المقبلة.

وحال الانتظار التي تُثقل كاهل ملفات الداخل قد يخرج من دائرتها ترحيل النفايات الذي كان مدار بحث في اجتماع للّجنة الوزارية التي انعقدت في السراي برئاسة الرئيس تمام سلام، حيث تمّ استعراض التحضيرات القانونية والإدارية والفنية والعلمية لخطّة التصدير، كما جرى نقاش العروض التي قدّمت تمهيداً لموافقة مجلس الوزراء.

إقليمياً، سحب صاعق التوتير التركي – العراقي مع إعلان أنقرة سحب جزء من قواتها المتمركزة في شمال العراق، والإبقاء على المدرّبين والفنيين في معسكر بعشيق.

لكن السوء في العلاقات الروسية – التركية لا يزال على حاله مع إعلان الكرملين إلغاء القمّة التي كانت مُرتقبة غداً اليوم بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان.

«أو تي في»

جعجع اتّصل بالحريري للمرة الأولى منذ انفجار أزمة الترشيح بينهما وتحدّث معه لأكثر من ساعة، والحريري اتصل بفرنجية ودام الإتصال أقل من 10 دقائق.

الحريري اجتهد لساعة مع جعجع لتبرير الموقف وتمرير التسوية وجهدَ لعشر دقائق مع فرنجية لإقناعه بأنّ المبادرة ما سقطت صحيح، اهتزت لكنها لم تقع.

اتفق الحريري مع جعجع على تنظيم الخلاف بينهما وأكّد الحريري لفرنجية على الاستمرار في الاتفاق معه وعلى تمسّكه بترشيحه، وأنّ الوقت كفيل بتليين المواقف، خصوصاً أن أحداً لم يقدّم بديلاً مقبولاً من فرنجية برأي الحريري.

في هذا الوقت لفتَ موقفان: الأول عن النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم: اعتبر فيه أنّه إذا تعذّر الاتّفاق على واحد من الأقطاب الأربعة الموارنة فيجب البحث عن مرشّح من غيرهم، وهي المرة الأولى التي يصدر فيها موقف مماثل عن بكركي بلسان أحد كبار أساقفتها.

الثاني: ما اعتُبر الانتقاد الأعنف ضدّ الرئيس سعد الحريري ومن صحيفة الشرق الأوسط السعودية بالذات، حيث اعتبر الدكتور أحمد محمود عجاج أنّ سعد الحريري ارتكب بترشيحه فرنجية الخطيئة الثالثة بعد التحالف الرباعي العام 2005 وبعد زيارته دمشق ومكوثه في قصر الأسد، وتبرئته سورية من دم والده.

واعتبر عجاج أنّ الحريري غائب عن هواجس طائفته وغير عابئ بحساباتها ولم يعرْ حلفاءه أي إحترام أو اهتمام، وأنّ الحريري كشف عن هشاشة التفكير السياسي لتيار «المستقبل» وفقره الديمقراطي وقصوره في فهم المتحولات الإقليمية، وأنّ الهوّة تزداد عمقاً بينه وبين محازبي المستقبل وبين قيادته.

«ال بي سي»

ترحيل أم تهريب؟ مع انتهاء الشهر الخامس على مُعضلة النفايات، تحرّك الملف بقوة ولكن داخل جدران السرايا:

لا خبر، لا معلومة، وكل ذلك بذريعة الخشية من «شوشطة» طبخة الترحيل الذي يكاد بسريّته أن يتحوّل إلى تهريب انطلاقاً من الاستفسارات التالية:

من هي الشركات المرحّلة؟ ما هي التكلفة؟ هل من صفقة وتوزيع مهام على غرار ما حصل سابقاً من توزيع مناقصات؟ هل السّرية سببها الخشية من تحرّك الشارع؟ المعنيون في السرايا مطالبون بتقديم أجوبة وتبديد هواجس ومخاوف، خصوصاً أنّ ما يتردّد عن أكلاف الترحيل يدل على أرباح لا بأس بها، فمن هي الجهات المستفيدة؟

في الموازاة يعاود الحراك تحرّكه، مجموعة طلعت ريحتكم أعلنت برنامج تحرّكها لهذا الأسبوع والذي يتضمّن تحرّكاً أمام قصر العدل الأربعاء وأمام وزارتي المال والاتصالات الأربعاء والخميس، أمّا التجمّع فسيكون السبت في ساحة رياض الصلح.

وبعيداً من هذا الملف، لم يسجّل ملف الاستحقاق الرئاسي أي تطور بارز في غياب أي حركة معلنة أو أي موقف.

في الانتظار ملأ المشهد الإعلامي اليوم أمس قضية مثول نجل القذافي، هنيبعل، أمام القضاء، وفي المعلومات أنّ هنيبعل اعترف بضلوع النظام الليبي بخطف الإمام الصدر وسمّى الشخص الذي انتحل صفة الإمام بالسفر إلى روما، كاشفاً أنّ مصدريه هما شقيقه سيف الإسلام والمسؤول الاستخباراتي المعتصم بالله.

«الجديد»

خرجت التسوية الرئاسية من جدول أعمال السنة وسلّمت ملفها إلى عام ألفين وستة عشر مفتقداً إلى الزخم السياسي وانعدامه على جبهة الثامن من آذار، فالتسوية المنسية لا تمتلك إلا اندفاعة الرئيس الحريري لها وغليانه على نارها متمسّكاً بحظوظها، علماً أنّه أبقى سمير جعجع على ذمّته وفي الملاعب الاحتياطية ولم يتّخذ خطوة سحب ترشّحه من التداول بعد، وبتأجيل النقاش الرئاسي إلى العام المقبل فإنّ السياسة تركت يومها للقضاء، حيث أُحضر هنيبعل معمر القذافي إلى قصر العدل، وكان له يوم طويل من الاستجواب انتهى بتوقيفه وهو كان ممتناً لهذا التوقيف ومرتاباً في تسليمه إلى ليبيا حتى لا يدخل في تجربة شقيقه الساعدي القذافي الذي سلّمته النيجر إلى سلطات بلاده فذاق الأمرين وتعرض للتعذيب والاغتصاب بحسب ما جاء في أقوال هنيبعل، وللمرة الأولى منذ تسلّم القضاء اللبناني ملف الصدر يخرج القاضي زاهر حمادة بمعلومات زاهرة في قضية ظُنّ أنها اختفت كإخفاء سيد العمامات، فابن القذافي الأصغر كان أكبرهم في الإدلاء بمعطيات قد تُفيد الملف، لا سيّما حول اعترافه بأنّ الإمام موسى الصدر نُقل إلى مكان ما في طرابلس الغرب وأنه خُطف داخل الأراضي الليبية ولم يغادرها على الإطلاق إلى روما، مؤكّداً المعلومات التي كانت تقول إنّ شخصاً ما ارتدى ثيابه وسافر إلى روما. هنيبعل كشف عن أدوار لكل من شقيقه سيف الإسلام وشقيقه الآخر المعتصم بالله وللرجل الثاني في ليبيا عبد السلام جلود الذي أُلقي عليه بالمسوؤلية المدنية لاختفاء الصدر، تمكّن القاضي حمادة من انتزاع الكثير لكنه توقّف عند أوراق أبقاها هنيبعل عالقة ولا أجوبة واضحة عليها، لاسيّما في ما يتعلّق بالمكان الذي احتُجز فيه الصدر داخل طرابلس، إذ إنّ الشاهد راوغ في الإجابة فتارة قال إنّ الصدر تمّت تصفيته، وتارة آخرى كان يشكّك في روايته، وهنا قطع له حمادة مذكرة توقيف وبدأ استجوابه كمدّع عليه بجرم كتم معلومات.

«ام تي في»

بعد العاصفة الرئاسية. الوقت لتفقّد الأضرار ومحاولة تصليح التصدعات العميقة التي ضربت التحالفات، والأخبار المستقاة من الضفتين غريبة: ففريق الثامن من آذار يسعى للإحياء وكأنّ ترشيح سليمان فرنجيه لم يحصل وأنّ لا علاقة لحزب الله والعماد عون في ضرب مشواره إلى بعبدا في باص الرئيس سعد الحريري.

وعلى ضفة الرابع عشر من آذار محاولات لتصوير وكأنّ عربة هذا الفريق قادرة على سلوك مسارين متناقضين من دون أن يُفسد التعارض الجذري الود بين مكوناتها الرئيسة.

على الأرض تفشل الوقائع جراحات التجميل، فالرئيس سعد الحريري لن يتراجع عن انفتاحه على النائب سليمان فرنجيه، وبكركي ستعجز عن كسر حلقة الاصطفاف الحادّ وفرض البديل والإيجابية الوحيدة المستجدّة أن «القوات اللبنانية» تسعى إلى تسويق سلّة موجبات وطنية ما يتقيّد بها من المرشحين تفتح له أبواب بعبدا.

في الانتظار، الجلسة الثالثة والثلاثون لانتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء لن تطرد الشغور من القصر، وحدها أطنان النفايات المكدّسة قد تغادرنا ما لم تضرب عاصفة مفاجئة مراكب الوزير شهيّب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى