خالد لـ«سبوتنيك»: «إسرائيل» تعمل على استدراج الحرب لخلط الأوراق في المنطقة

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، إنّ الشارع الفلسطيني استقبل جريمة اغتيال المناضل سمير القنطار بغضب عارم واستنكار، متسائلاًً عن سبب استهداف أحد أبرز رموز المقاومة في مهمّة يعتبرها وطنية، وهى محاربة «داعش» و«النصرة».

وأكّد خالد، أنّ «إسرائيل» استهدفت مناضلاً «في مهمة وطنية في مواجهة تنظيمات إرهابية وتكفيرية»، موضّحاً أنّ الكل بات يُدرك أنّ وظيفة هذا «العمل الإجرامي الذى قامت به «إسرائيل»، هي إحراج روسيا وتوظيف ذلك سياسياً لصالح القوى الإقليمية التي تشجّع الإرهاب والفوضى غير البنّاءة في المنطقة».

وأضاف، «إسرائيل بهذا العمل تلعب بالنار، لأنّ استهداف القنطار ومن معه، محاولة استدراج لحزب الله، أو لردود فعل أخرى، لخلط الأوراق في المنطقة».

وأوضح المسؤول الفلسطيني، أنّه بالتأكيد هناك ردّ من حزب الله وغيره من القوى التي تعتبر القنطار في مهمّة وطنية في مواجهة منظمات إرهابية تعمل على الأراضي السورية، والتي تتواجد على امتدادات واسعة، مرجّحاً أن يكون هناك ردّة فعل من «حزب الله» ومنظمات وفئات أخرى تعمل في لبنان وسورية والمناطق المحتلة، و«هذا غير مستبعد».

واعتبر، أنّ «إسرائيل»، إمّا أنّها لا تعي عواقب أفعالها المتهورة، أو أنّها تدرك وتريد أن تحرف الأنظار عن الحرب الدائرة ضدّ الإرهاب في سورية.

وأشار إلى أنّ هناك حالة من التعايش بين «إسرائيل» والمنظّمات الإرهابية في المنطقة، باتت واضحة جداً، وقال، «إنّ هناك مساعدات تقدّمها تل أبيب لهذه المنظمات الإرهابية، منها استقبال جرحى هذه المنظمات في مستشفيات إسرائيل».

وبيّن أنّ «موقف «إسرائيل» من هذه المنظمات، هو توظيفها في سياق سياسي يدفع بالأوضاع في المنطقة إلى الفوضى الهدّامة، فـ»إسرائيل» شريك في هذه السياسة التي تبنّتها الإدارة الأميركية وأنتجت ما أنتجت من منظمات إرهابية».

واعتبر أنّ «إسرائيل» لا تستطيع القيام بعمل خطير من هذا النوع، «دون أن تكون مطمئنة بالحد الأدنى من موقف الإدارة الأميركية، مشيراً إلى أنّ «إسرائيل» لا يروق لها أن يكون لها حل سياسي في سورية، وأقدمت على توتير الأجواء في البلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى