كرامي استقبل معزّين وتلقى اتصالات في ذكرى رحيل والده

غصّت دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في طرابلس بالمعزين في اليوم الأول من العام 2016 بمناسبة الذكرى الأولى لرحيله، وكان في استقبالهم عقيلته مريم كرامي ونجلاها خالد وفيصل وافراد العائلة، حيث استذكر نجله الوزير السابق فيصل مواقف والده الوطنية. وقال: «أتحدث وفي القلب غصة على فراق الوالد والقائد والمعلم، مرت سنة كاملة 365 يوما كأنها لحظة أو كأنها دهراً. وبعد سنة أقول لأبي وقائدي: إنّ كل الذي كنت تخاف منه وتحذر منه قد حصل، لبنان الدولة والمؤسسات يتلاشى، ولبنان الوطن في خطر. مدينتك التي كانت أولوية حياتك دائماً ليست بخير، طرابلس التي كنت تقول أنّ من يعيش فيها لا يستطيع هجرها أكثر من 24 ساعة، طرابلس هذه يهجرها أهلها وشبابها بالآلاف إلى المجهول. والعروبة ليست بخير، وفلسطين التي ضاعت منا عام 1948 تكاد تضيع منا إلى الأبد بعدما ضيع العرب البوصلة، والأمة ليست بخير يا أبي والفتنة البغيضة تفتك بها وتغتال أحلام الأجيال».

أضاف: «لقد خسر لبنان رجلاً وطنياً بامتياز، كان يدافع عن حقوق الدولة مؤسسات والمواطنين، ولا يقبل بالخطأ. خسر لبنان رجلا أبدع في المعارضة أكثر مما أبدع في الحكم حيث لم يحالفه الحظ خلال توليه الحكم لأسباب محلية وإقليمية».

وأوضح كرامي «أنّ لقب الافندي كان الأحب إلى قلب والدي، لأنّ الألقاب الاخرى تأتي وتذهب، في ما لقب الأفندي يبقى المحبب لدى الناس، وخصوصاً أهل طرابلس، لا سيما منهم الطبقات الشعبية، وهذا يجعلنا نشعر بقربنا من الناس».

وتابع: «لم يورثنا الرئيس كرامي ثروات، وكان يقول إنّ السياسة لا تورث، والزعامة والمناصب لا تورث، ما استطيع توريثكم إياه هو المبادئ الوطنية والقومية والقيم والأخلاق والدفاع عن حقوق الدولة والمواطنيين، ومحبة الناس».

ومن أبرز المعزين: رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الطيب الرافعي، نقيب المحامين في طرابلس والشمال فهد المقدم.

وقال رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، مسؤول طرابلس في المؤتمر الشعبي اللبناني عبد الناصر المصري.

كما تلقى كرامي اتصالات تعزية بوالده أبرزها من الرئيس السابق إميل لحود، الرئيسان حسين الحسيني ونجيب ميقاتي، رئيس حزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، النائب محمد كبارة، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير السابق مروان شربل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى