الأحمد: هدوء المخيمات دليل نجاح التنسيق والتعاون

تابع عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الأحمد جولته على المسؤولين، فزار أمس، يرافقه السفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومية، حيث جرى عرض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، إضافةً إلى الوضع الفلسطيني.

كما زار الأحمد، برفقة دبور والعردات ورئيس الصندوق القومي الفلسطيني رمزي الخوري، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ونقل عنه «ارتياحه الشديد وارتياح الدولة اللبنانية إلى حالة الهدوء والاستقرار والانضباط التي تعيشها المخيمات الفلسطينية منذ فترة».

وقال: «إنّ الهدوء دليل على نجاح التنسيق والتعاون المشترك الفلسطيني ـ اللبناني على مختلف المستويات من أجل عدم استغلال المخيمات لضرب الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان».

كذلك نقل الأحمد عن المشنوق، «استمرار دعم الدولة اللبنانية للخطوات التي تتّخذها منظمة التحرير الفلسطينية من أجل تثبيت الأمن والهدوء في المخيمات والتنسيق المشترك لما فيه مصلحة لبنان وفلسطين».

أضاف: «أطلعنا من جانبنا معالي الوزير على الأوضاع في فلسطين في ظلّ تصاعد الهبّة الشعبية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وقطعان المستوطنين، والدفاع عن المسجد الأقصى والمقدّسات الإسلامية والمسيحية التي تتعرّض لهجمة متواصلة من قطعان المستوطنين والمنظمات اليهودية المتعصبة التي تحاول تغيير الوضع القائم في فلسطين».

وتابع الأحمد: «كما جرى عرض الأوضاع في المنطقة العربية والتنسيق والتشاور بين القيادتين الفلسطينية واللبنانية لما فيه مصلحة الاستقرار في المنطقة العربية وقطع الطريق على محاولات تأجيج الصراعات في مختلف البلدان العربية، حتى تستطيع الأمة العربية تجنيد طاقاتها المادية والسياسية للتصدّي للأعباء التي هي في أمسّ الحاجة إليها، وذلك للحفاظ على مقدراتها واستقرارها واستعادة حقوقها، وخصوصاً في ما يتعلّق باستعادة الأراضي المحتلة في فلسطين أو في بقية الأراضي العربية المحتلة بما فيها مزارع شبعا، واتّفقنا على استمرار التواصل والتنسيق لما فيه خدمة الطرفين».

في بكركي

كما زار الأحمد يرافقه دبور والخوري، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في الصرح البطريركي في بكركي.

بعد اللقاء، أعلن الأحمد أنّه نقل إلى الراعي تحية من الرئيس الفلسطيني أبو مازن وعموم الشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وتابع الأحمد: لقد وضعنا صاحب الغبطة في أجواء المعاناة التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني جرّاء الاعتداءات الصهيونية عليه، والتي يقوم بها متطرّفون ومستوطنون، وهي اعتداءات متواصلة تطال الشعب الفلسطيني والأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية في فلسطين .

وختم: كما نقلنا إلى نيافة الكردينال تقدير الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية له، على الحيّز الذي تتّخذه فلسطين والقضية الفلسطينية في كلماته، وتأييده الدائم لدعم نضال الشعب الفلسطيني، ولا سيّما ما ورد في كلامه أخيراً بمناسبة عيد الميلاد، من تأكيد أنّ القضية الفلسطينية هي لبّ قضايا الشرق الأوسط والقضايا العربية، ولا بدّ من حلّها بإيجاد دولة فلسطينية مستقلة للشعب الفلسطيني .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى