«بنك أهداف» غربي لضرب «داعش»

تتأهب دول أوروبية للالتحاق بالولايات المتحدة في التدخل العسكري ضد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، حيث يتم وضع «بنك أهداف» للتنظيم، لمباشرة عمليات القصف قريباً، غير أن مصادر غربية تتخوّف من تعثر تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتربط التدخل الواسع النطاق، بوجود حكومة متماسكة، في ظل احتمال عدم النجاح في تشكيلها منتصف الشهر الحالي، وهو الموعد النهائي الذي تحدّد في الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات الشهر الماضي، الأمر الذي دعا الاتحاد الأوروبي إلى ربط الدعم المالي والأمني بتشكيل الحكومة. ووعد الاتحاد الأوروبي بدعم ليبيا في مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش، خصوصاً على المستوى المالي، فور قيام حكومة الوفاق الوطني المقررة في الاتفاق الموقع برعاية الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، بعد اجتماعات مع مسؤولين ليبيين: «ما بحثناه مطوّلاً، هو الدعم الذي يمكن أن يقدّمه الاتحاد الأوروبي لحكومة وحدة وطنية، بشأن الأمن». وأضافت أن هذا الدعم سيشمل «خصوصاً مكافحة الإرهاب، وأساساً داعش، وهذه معركة مشتركة لليبيين والأوروبيين».

إلى ذلك، ذكرت تقارير صحافية جزائرية، أن فرنسا والولايات المتحدة، أبلغتا الجزائر بعمليات عسكرية كبيرة، ستشنها دول غربية ضد تنظيم داعش في ليبيا. وقال مصدر جزائري مطلع، إن العمليات الحربية يجري التحضير لها، منوّهاً بأن باريس وواشنطن، طلبتا من الجزائر تعاوناً أمنياً يتيح تقليص الخسائر المدنية.

وكانت تقارير صحافية ألمانية أفادت بأن الجيش الألماني بصدد القيام بمهمة خارجية جديدة، حيث يعتزم المشاركة في تدريب جزء من القوات المسلحة الليبية.

وأشارت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أول من أمس، إلى خطط داخلية يمكن بموجبها أن يبدأ جنود من الجيش الألماني بعد أشهر قليلة، بمشاركة جنود إيطاليين، البدء في المهمة المزمع القيام بها بصورة مبدئية في تونس المجاورة، وذلك لاعتبارات أمنية.

وتشير المعطيات إلى أن الهجمات الأخيرة التي شهدتها ليبيا، ونفّذها تنظيم «داعش»، تعجِّل فرص التدخل العسكري الأجنبي داخل ليبيا، لمنع التنظيم من تقوية وجوده وسيطرته على الموارد النفطية، ويزيد الضغوط للانتهاء من تشكيل حكومة وحدة وطنية. ونقلت صحيفة «فاينناشيال تايمز» البريطانية، عن مسؤول غربي، أن «الأوضاع داخل ليبيا ملحّة، والفشل في تكوين حكومة وفاق وطني، يزيد الوضع سوءاً»، وحذر مسؤول آخر «من احتمال زيادة الحرب الأهلية، إذا تدخلنا قبل تشكيل حكومة شرعية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى