«مملكة الرمال» تتجّه إلى الإفلاس الاقتصادي… بعد السياسي
ما زالت الانتقادات تنهمر على المملكة العربية السعودية من كل حدب وصوب بسبب سياساتها المتهوّرة والعدائية. فمن حربها على اليمن، إلى دعمها الإرهاب في سورية، ناهيك عن توتيرها العلاقات بينها وبين إيران.
إلّا أنّ هذه الانتقادات التي ركّزت على إفلاس «مملكة الرمال» سياسياً، تطوّرت لتتناول مستقبل المملكة الاقتصادي. وفي هذا الصدد ترى صحيفة «Les Echos» الفرنسية أن هبوط أسعار النفط يُفرِغ خزينة المملكة العربية السعودية بسبب احتياجاتها العسكرية والاجتماعية. وقالت الصحيفة: في حين أن سعر الذهب الأسود وصل إلى أدنى مستوياته خلال 12 سنة الماضية، فإن أسعار الوقود في المملكة العربية السعودية ارتفعت بنسبة 50 في المئة خلال الأيام العشرة الماضية. الرياض لا تملك خياراً آخر لأن خزينتها تفرغ بسرعة بسبب انخفاض أسعار النفط، التي تعتبر الدخل الرئيسي لميزانيتها. كما تعتزم السعودية فعل الأمر ذاته مع الماء والكهرباء، إضافة إلى إلغاء مشاريع البناء غير الهامة، الأمر الذي يعتبر تضحية صعبة بالنسبة إلى بلد اعتاد على الثراء.
أما صحيفة «الوفاق» الإيرانية، فأكّدت أنّ نظام بني سعود غارق في الأزمات والمشاكل المعقدة التي جعلته يتصرّف بقدر كبير من الانفعال والتسرع ليرتكب الخطأ بعد الآخر. مشيرة إلى أنه وبدلاً من تطويقه واحتوائه هذه الأزمات القائمة بفعل سياسته، راح يتسبب في تفاقمها على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته أمس بعنوان «أخطاء الرياض القاتلة»، أنّ حلفاء نظام بني سعود وأصدقاءه أصبحوا يوجّهون إليه الانتقادات في الأوساط والمحافل الغربية والإعلامية والحقوقية بسبب سياساته في المنطقة. لافتة إلى أن قطع علاقته مع طهران في ظلّ هذه التطوّرات يعدّ خطأ آخر يضاف إلى سلسلة الأخطاء القاتلة لهذا النظام.
وفي تقريرنا التالي مرور على مقالات أخرى نُشرت في عدد من الصحف الأجنبية، كمقال نشرته صحيفة «كمسمولسكايا برافدا» بعنوان اكتشاف أكاذيب هيلاري كلينتون، وآخر نشرته صحيفة «تايمز» البريطانية، وأشارت فيه إلى أنّ وسطاء الزواج ينشطون في مخيمات لجوء السوريين.
«ليزيكو»: هل بات إفلاس السعودية قريباً ؟
ترى صحيفة «Les Echos» الفرنسية أن هبوط أسعار النفط يُفرِغ خزينة المملكة العربية السعودية بسبب احتياجاتها العسكرية والاجتماعية. وقالت الصحيفة: في حين أن سعر الذهب الأسود وصل إلى أدنى مستوياته خلال 12 سنة الماضية، فإن أسعار الوقود في المملكة العربية السعودية ارتفعت بنسبة 50 في المئة خلال الأيام العشرة الماضية. الرياض لا تملك خياراً آخر لأن خزينتها تفرغ بسرعة بسبب انخفاض أسعار النفط، التي تعتبر الدخل الرئيسي لميزانيتها.
كما تعتزم السعودية فعل الأمر ذاته مع الماء والكهرباء، إضافة إلى إلغاء مشاريع البناء غير الهامة، الأمر الذي يعتبر تضحية صعبة بالنسبة إلى بلد اعتاد على الثراء. والحديث هنا يجري حول محاولة السيطرة على عجز الميزانية، الذي سيبلغ 19 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016 87 مليار دولار . وتعتبر السعودية التكاليف الاجتماعية غير قابلة للتخفيض في بلد لا يعمل فيه من تقل أعمارهم عن 30 سنة، ويشكلون ثلثَي سكان المملكة، كما أنهم عرضة للدعوات الجهادية.
وتتوقع الرياض الحصول على 124 مليار يورو فقط، على أساس سعر 26 دولار للبرميل. واليوم، فإن المملكة العربية السعودية تغطي نصف تكاليفها باستخدام أموال النفط، لذلك فسيكون عليها إما اقتراض المال أو اللجوء إلى احتياطاتها. ووفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي، فإن الاحتياطات المالية للسعودية، التي تصنف في المركز الرابع عالميا، ستختفي بحلول عام 2020 في المعدلات الحالية.
وبالنتيجة، فإن انخفاض أسعار النفط سيلحق ضرراً بالأحوال المالية للسعوديين ويشكّل خطراً على الوفاء بالعقد الاجتماعي. كما تنظر الرياض للمرّة الأولى في مسألة فرض ضريبة على القيمة المضافة بنسبة 5 في المئة.
كما أن هبوط أسعار النفط لا يعتبر الخطر الوحيد، الذي يهدد المملكة العربية السعودية، بل هناك أيضاً المواجهة مع إيران على الهيمنة في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تعمل بالتعاون مع تركيا منذ أربع سنوات على إسقاط النظام في سورية، المدعوم من قبل إيران. وبدأت في آذار، بدعم من مصر ودول عربية أخرى تدخلاً عسكرياً في اليمن ضد الحوثيين. وتبيّن أن العملية لا تسير على ما يرام من الناحية العسكرية وأظهرت ضعف قدرة الجيش السعودي وتأخذ 11 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي.
«الوفاق»: نظام بني سعود غارق في الأزمات
أكدت صحيفة «الوفاق» الإيرانية أن نظام بني سعود غارق في الأزمات والمشاكل المعقدة التي جعلته يتصرّف بقدر كبير من الانفعال والتسرع ليرتكب الخطأ بعد الآخر. مشيرة إلى أنه وبدلاً من تطويقه واحتوائه هذه الأزمات القائمة بفعل سياسته، راح يتسبب في تفاقمها على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته أمس بعنوان «أخطاء الرياض القاتلة»، أنّ حلفاء نظام بني سعود وأصدقاءه أصبحوا يوجّهون إليه الانتقادات في الأوساط والمحافل الغربية والإعلامية والحقوقية بسبب سياساته في المنطقة، من دعمه التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، وقتله الشعب اليمني، إلى تدخله في الشؤون اللبنانية. لافتة إلى أن قطع علاقته مع طهران في ظلّ هذه التطورات يعدّ خطأ آخر يضاف إلى سلسلة الأخطاء القاتلة لهذا النظام.
وأشارت الصحيفة إلى انتهاك نظام بني سعود الصريح لحقوق الإنسان التي كفلتها المواثيق الدولية، ليس فقط في المنطقة، إنما حتى مع أبناء شعبه الذين حرمهم من الحرّية والتعبير عن الرأي وممارسة العمل السياسي والشعائر الدينية وكان آخرها إعدام رجل الدين الشيخ نمر النمر الذي تبنّى النهج السلمي في حركته المعارضة ولم يكن يملك تنظيماً مسلّحاً.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن المؤسسة الدينية الوهابية صاحبة التأثير الأكبر في مجمل السياسات السعودية تعدّ غطاء أساسياً للفكر الإرهابي التكفيري في المنطقة والعالم أجمع.
«كمسمولسكايا برافدا»: اكتشاف أكاذيب هيلاري كلينتون
تطرّقت صحيفة «كمسمولسكايا برافدا» الروسية إلى الأسباب الحقيقية للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، مشيرة إلى أنها، بحسب هيلاري كلينتون، كانت احتياطيات الذهب والنفط لا نشر الديمقراطية.
وجاء في المقال: قد تسبب مراسلات هيلاري كلينتون التي كانت وزيرة للخارجية الأميركية 2009 2013 وهي الآن المرشح الديمقراطي لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، عبر بريدها الالكتروني، انهيار مستقبلها السياسي بصورة نهائية، كما حصل لزوجها بيل كلينتون.
فبعدما أصبح معلوماً في تموز من السنة المنصرمة أن هيلاري كانت تستخدم في اتصالاتها قنوات غير محمية، تلقت وزارة العدل الأميركية طلباً بفتح تحقيق جنائي في شأن استخدام البريد الالكتروني الشخصي للمراسلات الوظيفية. عقب ذلك سارعت السلطات الأميركية إلى إعلان أن هيلاري لم تكشف أيّ أسرار في هذه المراسلات. ولتأكيد ذلك بدأت تنشر هذه المراسلات تدريجياً.
لقد أصبحت هذه المراسلات بالنسبة إلى هيلاري بمثابة صداع مزمن. صحيح لم يكتشف فيها أيّ سرّ، ولكن عدداً من تصريحاتها كوزيرة للخارجية، كما اتضح، كان في أساسه مغايراً لتصريحاتها الرسمية. وقد طرح المرشحون لرئاسة الولايات المتحدة أسئلة عدّة على هيلاري كلينتون خلال المناظرات التلفزيونية في شأن ليبيا، ولكنها لم تعط الإجابات المباشرة بل راحت تلفّ وتدور في معرض الإجابة عنها، وترفض الاعتراف بمسؤوليتها عمّا يجري في هذا البلد. ولكنها أعلنت خلال مناظرة أجريت في تشرين الأول الماضي أنّ التدخل العسكري في ليبيا كان صحيحاً ومبرّراً.
كان مراسل «ABC» قد طرح عليها عام 2011 سؤالاً في شأن مساندتها التدخل في ليبيا على اعتبار أنه «القوة الذكية»، مضيفاً أنه حتى الرئيس أوباما اعترف بأن على الولايات المتحدة أن تبذل جهودها لملء الفراغ السياسي الناتج. ما مدى مسؤوليتك عن الفوضى الناتجة عقب الانتخابات؟
ردّت هيلاري على السؤال بالقول: «لنتذكر قبل كل شيء لماذا انضممنا إلى الائتلاف الذي كان هدفه وقف القذافي عند حدّه لما اقترفه من جرائم دموية ضدّ شعبه. لقد طلبت أوروبا وبلدان عربية المساعدة من الولايات المتحدة، وهي وافقت على ذلك، وأنا قدّمت مقترحاً في هذا الشأن والرئيس وافق عليه، حول ضرورة حماية المدنيين. وهذا بالنتيجة أطاح بالقذافي. لم يكن هذا الردّ سوى تهرّب من الحقيقة، لأنها لم تكن ترغب بالتعبير عن فرحتها كما فعلت لدى متابعتها عملية قتل القذافي عبر التلفزيون. ولكنها كرّرت كلماتها في شأن التدخل بأنه كان من أجل السعي إلى الديمقراطية التي يجب على الولايات المتحدة مساندتها».
ولكن المراسلات الأخيرة التي نشرتها وزارة الخارجية الأميركية كشفت الأسباب الحقيقية للإطاحة بالقذافي. فقد أقلقتها خطط القذافي الخاصة بإصدار عملة أفريقية موحدة، والتي كان الهدف منها التخلي عن استخدام الدولار في التعاملات التجارية الاقليمية. كان بإمكان القذافي تنفيذ هذه الخطة لأنه يملك أكثر من 143 طناً من الذهب إضافة إلى احتياطي كبير من النفط الخام. ولكن من الأسباب الأخرى التي دفعت الولايات المتحدة للتدخل ازدياد نفوذ فرنسا في شمال أفريقيا وتعزّز علاقات التعاون الفرنسية الليبية. وتأكيداً لهذا، تشير عدة مصادر إلى استلام الرئيس الفرنسي قبل عدّة سنوات مبالغ مالية من ليبيا لتغطية تكاليف حملته الانتخابية. ولكن الغريب العجيب في الأمر كان أن هذا الرئيس إياه كان أوّل من بدأ بمحاربة القذافي. وكما يتضح من المراسلات، قدّم مصالح فرنسا وليبيا أضحية لأوباما وهيلاري كلينتون، ويبدو أنه فعل ذلك كي لا يعيد الدين.
لقد تسبب هذا في نشوب نزاعات داخلية في ليبيا وإعلان حكومتين واستيلاء «داعش» على جزء كبير من الأراضي الليبية. ورغم أن مواطني الولايات المتحدة لا يهمهم مصير ليبيا ولا العراق ولا غيرهما من البلدان، فهم غير راضين عن أكاذيب شخص مرشح لرئاسة بلدهم. لذلك سيكون كشف هذه المراسلات السبب الأساس في منع اعتلائها كرسي الرئاسة.
«تايمز»: وسطاء الزواج ينشطون في مخيمات لجوء السوريين
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً عن نشاط وسطاء الزواج وسط اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء في الدول المجاورة لسورية.
ويبحث الوسطاء عن العازبات والمطلقات والأرامل لكي يقدّموا لهن عروضاً من الصعب رفضها، بحسب التقرير الذي أعدته مراسلة الصحيفة في اسطنبول.
ومن هؤلاء النساء، «أمل»، اللاجئة المطلقة من اللاذقية، البالغة من العمر 30 سنة، والتي حصلت على عرض بمبلغ 10 آلاف دولار مقابل الزواج من رجل سعودي.
وقالت أمل: «لقد رفضت. لكن كثيرات سيقبلن وفقاً لوضعهن. نعرف أنهم حين يطلبون الزواج بهذا الأسلوب فإنهم يريدوننا من أجل ممارسة الجنس. إنهم يستغلون السوريات والوضع السيئ الذي نحن فيه».
وتغيّر التوازن بين الذكور والإناث في سورية بعد خمس سنوات من الصراع، إذ إن 90 في المئة من القتلى البالغ عددهم 250 ألفاً هم رجال. وكذلك فإن غالبية السوريين الذين توجهوا إلى أوروبا الصيف الماضي والبالغ عددهم نحو 200 ألف هم رجال، بحسب التقرير.
وعلى النقيض، كما يوضح التقرير، فإن المجتمعات السورية داخل سورية وفي الدول المجاورة أكثريتها من النساء اللاتي تعتبر كثيرات منهن بمثابة صيد سهل للزواج القسري والدعارة.
وينقل التقرير عن خبيرة في شؤون النوع والأمن تُدعى فاليري هادسون قولها: يكون هناك افتراس أكبر للنساء عند الافتقار إلى قريب ذكر يحميهن.
وتضيف فاليري: كنتيجة لهذا، ثمة ضغط كبير لتزويج الفتيات بأسرع ما يمكن، وهو ما يعني تزويج فتيات أصغر، غالباً في أوضاع تعدّد زوجية وغالباً في غياب موافقة خالصة منهن. إن هذا تجارة بالجنس مزيّنة في صورة زواج من أجل تهدئة الحساسيات الدينية.