مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

«تلفزيون لبنان»

أرخت العاصفة أورسولا بثقلها على الوضع السياسي اللبناني فساده الضباب رغم كلام البعض على أهمية ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون.

وفي رأي العارفين، فإنّ هذا الترشيح خطوة مهمة على الطريق الرئاسي إلّا أنّ هذا الطريق غير معبّد لا محلياً ولا خارجياً، ما يستدعي بلورة المواقف أولاً وترقّب محادثات الرئيس الفرنسي مع نظيره الإيراني في باريس آخر الشهر.

وقال هؤلاء، وهم مشاركون في الاتصالات السياسية الجارية، إنّ الأمر كان في البداية ترشّح العماد عون والدكتور جعجع، إلّا أنّه أصبح الآن ترشّح عون وفرنجيه. في ما يبدو أنّ الطرح الكتائبي هو أنّ الخلاص يكون بترشيح الرئيس أمين الجميّل.

وكل هذا يعني بقاء الترشّح ضمن الأقطاب المسيحيين الأربعة، وهذا ما قد يجعل المسألة خارج الإطار العملي للانتخاب الرئاسي، إذ إنّ جبهة عون وجعجع وحزب الله إذا توافق الأخيران غير قادرة على تأمين النصاب للجلسة البرلمانية الانتخابية على غرار جبهة الحريري – جنبلاط وربما الرئيس بري غير القادرة بدورها على تأمين النصاب المطلوب وهو ستة وثمانون نائباً.

من هنا قال العارفون إنّ الانتخاب الرئاسي غير مؤمّن بهذه الطريقة، وإنّ ما يؤمّنه هو توافق شامل بين الأطراف السياسيين كافة على رئيس يُجمع عليه اللبنانيون ذي برنامج وطني واضح يعيد الثقة بلبنان ويفرج أزماته الاقتصادية والاجتماعية، ويؤمّن فرص عمل حيث تخطّى العاطلون عن العمل نسبة أربعين في المئة من شبّان وشابات لبنان.

ويُنتظر أن تتبلور مواقف الأفرقاء خلال اليومين المقبلين في ضوء مشاورات أركان تيار المستقبل مع الرئيس الحريري في الرياض التي زارها اليوم أمس الوزير وائل أبو فاعور موفداً من النائب جنبلاط.

ومن المقرر أن يظهر موقف كل من الكتائب وحزب الله في الساعات المقبلة وسط تأكيد النائب فرنجيه استمرار ترشّحه للرئاسة.

أمّا الرئيس برّي فسيأخذ وقته للتدقيق في مسار الوضع قبل إبداء رأيه النهائي.

وقد أعلنت كتلة المستقبل التزامها بموقف الرئيس الحريري في الموضوع الرئاسي وسط تحرك ميداني للوزيرين باسيل وأبو صعب، وتحرّك آخر للوزير علي حسن خليل.

كتلة المستقبل أصدرت بيانها عقب اجتماعها، وبقيت على تواصل مع الرئيس الحريري.

«المنار»

لم يكن ليل معراب أقلّ وطأة من ليل باريس على قوى الرابع عشر من آذار. فصباح الليلتين تكشّف عن مرشّحين رئاسيين خصمين بالسياسة لهذه القوى، فهل ستقوى على الاستمرار؟

لا شكّ أنّ إعلان رئيس حزب القوات سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون قد زاد خلط الأوراق لدى حلفائه، وصعّب المهمة على جمع الوصال؟ فهل يرتّب التحدي بين حلفاء الأمس أوراق جلسة رئاسية بمرشحين كلاهما من الثامن من آذار؟ وما الذي دفع بهذه القوى إلى هذه الخيارات؟ وأربكها إلى حدّ هذه التناقضات؟ أم أنّها نظرة واقعية غير مكابرة إلى مآل الأمور في لبنان والمنطقة؟

في المنطقة بقي الحدث النووي الإيراني أكبر من كل الضجيج. وبخلاف مياهه الثقيلة كان مجرى الاتفاق الذي ملأ فنادق طهران بالسياسيين والاقتصاديين، وملأ بنوكها باثنين وثلاثين مليار دولار إلى الآن.

إنجاز ملأ ايران عزّة واقتداراً، وما تمّ تحقيقه مقابل جبهة الاستكبار والغطرسة أتى نتيجة المقاومة والصمود، قال الإمام السيد علي الخامنئي، وهذا الأمر يجب أن يُعتبر بمثابة درس كبير في جميع القضايا والأحداث في الجمهورية الإسلامية، أمّا ما يجب الحرص عليه، فأن ينفّذ الطرف المقابل جميع تعهّداته بشكل كامل وعدم الغفلة عن خداع دول الاستكبار.

«ام تي في»

اللا موقف هو الموقف الأبرز بعد 24 ساعة على يوم معراب، فحزب الله آثر دراسة التطورات بتأنٍّ ولم يعلن أيّ شيء حتى الآن، علماً أنّ المعلوات المسرّبة من دوائر الحزب تؤكّد أنّه لن يصدر موقفاً قبل يوم السبت على الأقل، وهذا الموقف ينطبق على معظم أحزاب قوى الثامن من آذار التي شعرت بالحرج لأنّ المعركة الرئاسية بين حليفين لها، أمّا الرئيس برّي فملتزم الصمت أيضاً وينتظر أن تبرز ملامح من توجّهاته في لقاء الأربعاء النيابي غداً اليوم .

الصمت المهيمن على قوى الثامن من آذار هيمن أيضاً على قوى الرابع عشر، فالكتائب والقوى المسيحية المستقلة لم تصدر أي موقف، وحده تيار المستقبل أعلن بعد اجتماعه الأسبوعي الالتزام بتوجّهات الرئيس الحريري في الموضوع الرئاسي، وأنّ الكلمة الفصل تبقى لمجلس النوّاب، ما يعني أنّ المستقبل يراهن على ربح المعركة الانتخابية في ساحة النجمة. فهل يقبل عون التحدّي أم يبقى على موقفه برفض النزول على المجلس ما دام هناك مرشّح آخر؟

«ان بي ان»

خلط إعلان معراب المشهد السياسي اللبناني، هو خطوة متقدّمة في الساحة المسيحية يُريح البلد، هذا في السياسة، أمّا في الرئاسة، فدينامية جديدة استولدها ترشيح القوات للعماد ميشال عون إلى جانب استمرار النائب سليمان فرنجية بترشّحه لرئاسة الجمهورية، فهل يخوض المرشّحان الانتخابات في المجلس النيابي في جلسة الثامن من شباط؟

الكتل الناخبة لم تحسم خياراتها النهائية، صمت كتائبي في ظل مشاورات سياسية يجريها النائب سامي الجميّل لتحديد الموقف، آخذاً بالاعتبار تداعيات الاتفاق القواتي العوني. تيار المستقبل خلف الرئيس سعد الحريري التزاماً بتوجيهات محدّدة أساساً خلف فرنجية. التقدمي الاشتراكي يتريّث قبل أن ينعقد مجلس قيادة الحزب واللقاء الديمقراطي لاتّخاذ القرار المناسب. الكتل النيابية الأخرى تدرس الاحتمالات في ظل أسئلة عن خفايا إعلان معراب، ماذا في كواليسه؟ هل تنحصر المسألة في دعم سمير جعجع لعون في الرئاسة؟ أم أنّ حكيم القوات سيقبض أثماناً في ما بعد؟ وما هي؟

انشغال داخلي بإعلان معراب، وفي الخارج تطوّرات متسارعة من الوساطات التي تقودها الصين، ورئيس الحكومة الباكستانية بين طهران والرياض، إلى إرباك يُصيب صفوف المعارضات السورية فيُبعد مفاوضات جنيف إلى حين الاتفاق على ممثّلي الفصائل.

جولة الرئيس الصيني في المنطقة تؤشّر إلى مسار المرحلة المقبلة، فالرئيس الصيني على طريق ما فعله الرئيس الأميركي باراك أوباما يوماً، سيخاطب العالم العربي من القاهرة، ويدشّن علاقات اقتصادية ومالية جبّارة بين بكين والقاهرة والرياض وطهران، فأيّ دور للصين إقليمياً؟ الإجابة تبدو ملامحها في طبيعة زيارة الرئيس الصيني للمنطقة في هذا الوقت بالذات.

«المستقبل»

الهمّ الرئاسي طغى اليوم أمس على التحرّكات والمواقف السياسية الداخلية، استناداً إلى ما أُعلن من معراب عن ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لسدّة الرئاسة. وحتى اتّضاح صورة التحالفات الجديدة فإنّ حزب الله حليف عون لم يعلّق حتى اللحظة على ما شهدته معراب.

في وقت أعربت كتلة المستقبل النيابية عن ارتياحها للمصالحة التي جرت بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وتوقفت عند إعلان القوات دعم ترشيح عون وإعلان الوزير سليمان فرنجية عزمه الاستمرار في الترشح للرئاسة.

وأكّدت كتلة المستقبل أهمية إجراء الانتخابات لإنهاء الشغور الرئاسي، مشدّدة على التزام توجّهات الرئيس سعد الحريري في هذا الشأن، انطلاقاً من أنّ الكلمة الفصل في هذا الملف تبقى للمجلس النيابي، في ظل النظام الديمقراطي وتحت سقف الدستور.

ومن بكركي توقّع رئيس حزب القوات سمير جعجع أن تكون ردود الفعل على خطوة الترشيح إيجابية، متمنّياً على الكتل النيابية كافة عرض الموقف والتوقف عنده ومناقشتـه لاتخاذ القرار المطلوب، والوصول في أسرع وقت ممكن إلى انتخابات رئاسية.

أمّا وزيرا التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس بو صعب فقد زارا الرئيس نبيه برّي في عين التينة، فيما كان الوزير علي حسن خليل يزور رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل والرئيس ميشال سليمان.

«او تي في»

خلط لقاء معراب أوراق الرئاسة… أعاد تبنّي القوات لتشريح العماد ميشال عون الاستحقاق إلى سكة الميثاقية، في انتظار أن تحدّد باقي الكتل الموقف، لينطلق البلد نحو الحل. ما بعد لقاء الأمس، أطبق صمت إعادة الحسابات، ولم يخرقه إلّا انطلاق جولة لقاءات التيار الوطني الحر مع حلفائه من جهة، وزيارة رئيس القوات اللبنانية لبكركي من جهة أخرى في وقت تستكمل الكتل الأخرى مشاوراتها فالرئيس برّي وكتلته في طور دراسة المعطيات الجديدة على ما أعلن الوزير علي حسن خليل، ووليد جنبلاط ينتظر موعد اجتماع حزبه بكتلته النيابية، وكذلك الأمر بالنسبة للكتائب. وحدها كتلة المستقبل اجتمعت في موعدها الأسبوعي لتؤكّد المضي في الخيار الحريري الداعي ليكون مجلس النوّاب صاحب الكلمة الفصل في إطار النظام الديمقراطي.

هذا الواقع الجديد لاقاه تكتّل التغيير والإصلاح بدعوة الكتل للالتفاف حول مبادرة معراب لإنقاذ الجمهورية ولبنان، مذكّراً بأنّ اليد الممدودة للجميع هي جامعة ولا تستثني أحداً. كلام الرابية سيكون أوضح الليلة أمس ، من خلال إطلالة العماد ميشال عون، ضمن برنامج بلا حصانة عبر «أو تي في»، ليكشف تفاصيل تطوّرات الساعات الماضية، ويحدّد الموقف من الأيام المقبلة.

«ال بي سي»

هل يكون الثامن من شباط موعد إنهاء الفراغ في الرئاسة الأولى؟

«بكّير بعد» جواب شبه موحّد لمختلف الأفرقاء، فخلط الأوراق بدأ بجديّة، وكذلك فتح الكوّة في جدار الانتخابات الرئاسية. فجلسة الانتخاب لن تكون جلسة نصاب، وهي على الأقل حتى الساعة، ليست جلسة تعداد أصوات. فالمرشّحان المعلنان ميشال عون وسليمان فرنجيه ينتميان لقوى الثامن من آذار، ما يجعل السؤال الأبرز هل تذهب هذه القوى إلى الجلسة بمرشّحين أم بمرشّح واحد؟

كلمة الفصل عند الرئيس نبيه برّي الذي ينتظر اكتمال المشهد من السعودية، حيث يلتقي الرئيس الحريري نوّاب ووزراء تكتل المستقبل. إلى بيروت، حيث سيُجري رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط اتصالات مع الرئيس الحريري وقوى أخرى لجوجلة الموازين.

تزامناً، تنصبّ كل المساعي الجديّة للحديث مع المرشح سليمان فرنجية الذي تلقّى اتصالاً من الوزير جبران باسيل اتّفقا خلاله على لقاء في بنشعي في الساعات المقبلة، كما يُتوقّع أن يكون لفرنجية موقف في خلال أيام قليلة.

الإرباك إذاً سيد الموقف، والأسئلة التالية تلخّص كل شيء:

– هل يفتح باب ساحة النجمة بمرشحين؟

– هل يفتح بمرشح واحد لا توافق عليه كتلة المستقبل؟

– أين قانون الانتخاب من كل ما يحصل، فهو أمّ المعارك ومفتاح الجلسة الفعلي، وقد علمت الـ»أل بي سي» أنّ التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وضعا صيغاً عدّة للقانون تجمع ما بين النظامين الأكثري والنسبي لإراحة المكوّنات السياسية الأخرى، ولعدم حصر الخيارات بطرح واحد.

«الجديد»

على مقياس الصفقات في لبنان، أحدث تبنّي ترشيح حكيم معراب لجنرال الرابية زلزالاً بهزّات ارتدادية مؤجلة. أعاد خلط الأوراق، وأسّس لمرحلة أبعد من التفاهم الرئاسي. الكتل السياسية أُصيبت بعسر هضم .. الكتائب متريّثة وعلى اجتماعها المرتقب تبني المقتضى. جنبلاط أُصيب بدوار التفكير. حزب الله ترك لكتلة المقاومة قرار الوفاء، وإن كان الحليف البرتقالي قد نسّق معه خطوة بخطوة. برّي يسابق الوقت لتعاطي المعطيات الجديدة وإذ وصف ما حدث بالجيد والإيجابي، نقلت أوساطه أنّه لا يجب تخطّي فرنجية، ولا يراهننّ أحد على التحرر من الالتزام مع بنشعي ولقاء الأربعاء لناظره قريب. أمذا المستقبل فسمعاً وطاعة لما سيقرّره رئيسه، وبقية المواقف تأتي بعد المشاورات والمداولات. بعد أنخاب الليلة الماضية صبيحة لقاءات كانت مواعيدها مضروبة إلّا أنّ ملائكة اتّفاق اللدودين حضرت في اللقاءات. جعجع زار الراعي متوقّعاً إيجابية من الكتائب والمردة. باسيل زار عين التينة يرافقه وزير التربية الياس بو صعب الذي قال وهو مغادر، إنّ الأجواء كانت إيجابية وتأسيسية، وإنّ من المفترض أن يكون هناك لقاء مع الوزير سليمان فرنجية ، أما عن مصير جلسة الانتخاب الرئاسية في الثامن من شباط فقال «هيدي بدّا ليلى عبد اللطيف.. لكن أصدق الأنباء ما رشح من أمانات المجالس تأكيد أن لا رجعة لترويكا زمن الوصاية حين كان القول الفيصل للحريري برّي جنبلاط، وأنّ الثلاثي يستطيع العرقلة، لكن ليس بمقدوره الإتيان برئيس، ومن يعرقل الجنرال سيعرقَل له. بعد مبادرة الحريري وفي اللقاء اليتيم بين عون وفرنجية تحدّث المرشحان الخصمان، فلم يكن اتفاق بأن تكون أسهم فرنجية هي الأعلى إذا ما خان الحظ عون. وقتها أجاب عون هذا الأمر بحاجة إلى درس. ومن هنا يُفهم قول فرنجية بالأمس من يريدني يعرف عنواني. المؤكّد أنّ ما حصل بالأمس أعاد الاستحقاق الرئاسي إلى المربّع الأول، وفي هذا المربع لا بدّ أن تلقتي الرابية مع بنشعي بعد أن يهدأ تسونامي معراب. وخير كلام في الختام ما قاله الرئيس سليم الحص، إنّ محاولات تبييض الصفحات الآنيّة لا تنطلي على أحد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى