عبداللهيان: إرهابيو «داعش» ألعوبة بيد الأجهزة الاستخباراتية
اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أميرعبداللهيان تنظيم «داعش» بأنه جماعة إرهابية وألعوبة بيد الأجهزة الاستخباراتية، وقال: «لو كانت داعش مجموعة ثورية وتدافع عن أهل السنّة لوقفت بجانب حماس والجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى».
وأضاف أميرعبداللهيان: إن زمرة «داعش» الإرهابية أعلنت بأنها لن تتخذ أي إجراء لدعم أبناء الشعب الفلسطيني الذين هم من أهل السنّة ويتعرضون لظلم الكيان الصهيوني».
وقال: «إذا كانت «داعش» مجموعة ثورية وتدافع عن أهل السنّة فكان يجب عليها أن توظف حالياً قواتها وسلاحها وأموالها للوقوف إلى جانب حركتي حماس والجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة».
وتابع: «إن الاعتداءات الوحشية للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفه الغربية وعدم اكتراث الجماعات المتشدقة و»داعش» بذلك أثبت بصورة لا لبس فيها بأنهم ينفذون السياسات التي تمليها تل أبيب ويستخدمون سلاحهم فقط ضد الشعوب المسلمة والدول الإسلامية».
وأكد أن الجمهورية الإسلامية في إيران تدافع بقوة عن مقاومة المسلمين من الشيعة والسنّة في مواجهة الكيان الصهيوني.
جاء ذلك في وقت بعثت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية رسالة إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أعلنت فيها عن استعدادها لتقديم الدعم للمصابين والمتضررين في قطاع غزة.
وقال محمد شهاب الدين محمدي عراقي مساعد جمعية الهلال الأحمر الإيرانية للشؤون الدولية مخاطباً رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب في هذه الرسالة إنه «عقب تصعيد العدوان الوحشي على قطاع غزة ومقتل وإصابة العديد من الأشخاص بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء، فإن جمعية الهلال الأحمر الإيرانية تعرب عن تعاطفها مع الکوادر والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في ظل هذه الظروف العصيبة».
وأعلن عن استعداد جمعية الهلال الأحمر الإيراني لمساعدة المصابين والمتضررين عن طريق إرسال المساعدات الطبية والإنسانية إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي السياق، أصدر 210 نواب في مجلس الشورى الإيراني يوم أمس، بياناً دانوا فيه بشدة العدوان الصهيوني على قطاع غزة وأعلنوا دعمهم للشعب الفلسطيني المظلوم.
وجاء في البيان الذي صدر في ختام الجلسة العلنية للمجلس، «أن المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بحق الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ في قطاع غزة، والتي تلقى الدعم من أميركا وحلفائها من جهة، وتواجه من جهة أخرى تجاهلاً مؤسفاً من قبل الدول الإسلامية، يدل على الحقيقة المُرة للتاريخ الدموي لأرض فلسطين المظلومة».
وأضاف البيان :»إن أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني وبعدما ذاقوا طعم الهزيمة في سورية، دبروا مؤامرة شيطانية ثانية ضد بلد آخر في المنطقة أي العراق، كي تبقى نار الفتنة والحرب متأججة في العالم الإسلامي ويظل معانياً من مشاكل داخلية وتتعطل الطاقات العظيمة التي ينبغي أن تتصدى للكيان الصهيوني ليرتكبوا المجازر بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة خلال شهر رمضان بالذات بأكثر الأساليب وحشية كي يستغلوا الظروف لتمرير مؤامراتهم وأهدافهم البغيضة».
وشدد النواب بأنه على أميركا والكيان الصهيوني أن يدركا بأن النار التي أججاها ستطالهما وأنها ستنتهي بسقوط هذا الكيان الخاوي.
ودعا النواب أمين عام الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي واتحاد البرلمانات الإسلامية إلى التدخل الفوري واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحيلولة دون قتل الأبرياء العزل في غزة وإدانة الكيان الصهيوني كمجرم حرب والدفاع عن الفلسطينيين العزّل.
كما دعا البيان الأمة الإسلامية إلى المشاركة الفاعلة في يوم القدس العالمي للدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم وإدانة الهجمات الوحشية التي يقوم بها كيان الاحتلال.
وفي سياق متصل، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروزآبادي أن الممارسات التي قام بها مسؤول «داعش» عرضت الأمن الدولي للمخاطر، مشدداً على ضرورة أن تقوم المنظمات الدولية بملاحقة هذا الإرهابي قضائياً.
وأكد فيروزآبادي في كلمة أشار فيها إلى جرائم قائد «داعش» الإرهابي وقال: «إن أبوبكر البغدادي يجب ملاحقته باعتباره مجرم حرب بسبب قتله النساء والأطفال وعلماء الدين الأبرياء، مضيفاً أن المنظمات الحقوقية الدولية تتحمل المسؤولية في ملاحقة البغدادي قضائياً كما فعلت مع القادة المجرمين الصرب في البوسنة والهرسك».
واعتبر أن الممارسات التي قام بها البغدادي لاتعرض أمن العراق وبلدان المنطقة إلى المخاطر وحسب بل تعرض الأمن الدولي إلى المخاطر أيضاً، وأردف قائلا :»إن أدعياء مكافحة القاعدة الذين قاموا بغزو أفغانستان والعراق وباكستان والبلدان الافريقية بتبرير التصدي لهذا التنظيم هم الذين صنعوا هذا التنظيم الإرهابي المسمى داعش».
وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية: إن هذا التنظيم الإرهابي وضع مخططات أكثر خطورة من القاعدة ولو تأخر العالم عن التصدي له فإن كارثة إنسانية ستقع، كما اعتبر أن المرحلة الجديدة من الجرائم التي يرتكبها الصهاينة ضد أهالي غزة والتي تحدث بالتزامن مع جرائم الإرهابيين التكفيريين والبعثيين في العراق تثير الدهشة».
وأردف: «أن الصهاينة المجرمين يشنون هجمات وحشية على أهالي غزة مستغلين الضجيج الذي أثاره إرهابيو «داعش» ولوّحوا بذلك في مد يد الصداقة إليهم حيث يرتكبون بدورهم جرائم قتل النساء والأطفال الأبرياء وهدم المساجد».
وانتقد اللواء فيروزآبادي «صمت الأوساط والمنظمات الدولية والعربية – الإسلامية وتساءل عن دور الجامعة العربية وقادة البلدان الإسلامية الذين لاذوا بالصمت إزاء جرائم الحرب والقتل الوحشي التي يتعرض لها أهالي غزة المسلمين».