دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

قبل أن ينفّذ حكم الإعدام بتشي غيڤارا، سأله ضابط في CIA:

إلى متى ستبقى تقاتل؟

أجابه غيڤارا:

إلى أن يستطيع كلّ طفلٍ في العالم أن يحصل كلّ صباح على كوب حليب.

بهذا الردّ أعطى غيڤارا الثورة بعداً إنسانياً وحضارياً، فالثوّار الحقيقيون لا يحاصرون بالجوع شعوبهم، ولا يتاجرون بلقمة عيشهم، ولا يصادرون الحليب من صدور الأمهات، ولا يسرقون الكلى والقرنيات ويبيعونها، ولا يبيعون وطنهم بحفنة من الدولارات!

بربٌكم قولوا لي كم من «الثوار» الذين يحاربون، وما زالوا، في سورية، يستحقون أن يحملوا شرف الثورة؟ أظنّ أنّ عددهم لا يتجاوز أصابع اليدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى