موسكو لأعضاء الناتو: كفاكم تهديداً لروسيا!

ما زال الناتو ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية، يتمادى في تهديده روسيا، مروّجاً للعبارة التي استُهلكَت كثيراً: «الخطر الروسي».

في هذا الصدد، نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية تقريراً تطرّقت فيه إلى قمة الناتو التي ستعقد في وارسو، مشيرة إلى أنها ستثبت قرار نشر قوات الحلف في دول البلطيق وبولندا. وقالت: ما من أحد يشك في أن قمة الناتو التي ستعقد يوم 9 تموز في وارسو، ستثبت القرار الخاص بنشر كتيبة واحدة من قوات الحلف في بولندا وفي كل من دول البلطيق، وفي أن ذلك سيكون مسألة شكلية لأن هذا القرار كان قد اتخذ من فترة طويلة. فقد أعلن مندوب الولايات المتحدة لدى الحلف دوغلاس ليوت أن أولى الكتائب ستظهر قرب الحدود الروسية في كانون الثاني المقبل، وأن الهدف من نشرها وقف «الغزو الروسي» المحتمل على الخطوط الأمامية «للعالم المتحضر». ليس من السهولة تحديد عند من في الغرب ظهرت فكرة «الغزو الروسي»، وأن روسيا تتهيأ لشن حرب عالمية ثالثة. ولكن، يمكن القول إن رئيسة لتوانيا داليا غريبوسكايتي، منذ الأيام الأولى لتولّيها منصبها، والدبابات الروسية تتراءى لها في ضواحي عاصمتها فيلنوس.

وتضيف الصحيفة: قد تكون الظروف أملت ذلك. ولكن هذه مسألة نفسية دقيقة في الواقع، إذ إن توجيه ممثلي الدول الصغيرة أسهل بكثير من ممثلي الدول الكبرى مثل ألمانيا أو بريطانيا وفرنسا. كما أنهم ينفّذون التعليمات التي تصلهم من وراء المحيط بحذافيرها. هل هذا بسبب الخوف من «الأخ الأكبر»؟ أم ماذا؟

طبعاً، لن يسمح لستولتينبرغ بالتحكم بالسلاح النووي. ولكن الضمان السياسي لتوسيع البنى التحتية للناتو، خصوصاً الأميركية في أوروبا الشرقية على مقربة من الحدود الروسية، أمر وارد. والسؤال هنا، هل يدرك ستولتينبرغ أن نشر أربع كتائب للناتو في البلطيق وبولندا لن يبقى من دون ردّ، وقد أعلنت روسيا كيف سيكون ردّها.

أما صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية، فتناولت مسألة رفض بلغاريا تشكيل أسطول حربي بحري موحّد للناتو في البحر الأسود، وسألت عن سبب تذكُّر صوفيا حبّها للسلام عشية قمة الناتو. وقالت إنّ بلغاريا عارضت فكرة إنشاء أسطول حربي موحد للناتو في البحر الأسود، متذكرة فجأة أنها دولة مسالمة، الغريب في الأمر أنها لم تتذكر هذا عند انضمامها إلى الناتو . فقد قالت صوفيا «لا» لقيادة حلف شمال الأطلسي. غير أن هذا الرفض قد يكون مفاجأة لمن لا يعرف أي شيء عن العقلية البلقانية.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: كتائب ينس ستولتينبرغ المغوارة

تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى قمة الناتو التي ستعقد في وارسو، مشيرة إلى أنها ستثبت قرار نشر قوات الحلف في دول البلطيق وبولندا.

وجاء في المقال: ما من أحد يشك في أن قمة الناتو التي ستعقد يوم 9 تموز في وارسو، ستثبت القرار الخاص بنشر كتيبة واحدة من قوات الحلف في بولندا وفي كل من دول البلطيق، وفي أن ذلك سيكون مسألة شكلية لأن هذا القرار كان قد اتخذ من فترة طويلة.

فقد أعلن مندوب الولايات المتحدة لدى الحلف دوغلاس ليوت أن أولى الكتائب ستظهر قرب الحدود الروسية في كانون الثاني المقبل، وأن الهدف من نشرها وقف «الغزو الروسي» المحتمل على الخطوط الأمامية «للعالم المتحضر».

ليس من السهولة تحديد عند من في الغرب ظهرت فكرة «الغزو الروسي»، وأن روسيا تتهيأ لشن حرب عالمية ثالثة. ولكن، يمكن القول إن رئيسة لتوانيا داليا غريبوسكايتي، منذ الأيام الأولى لتولّيها منصبها، والدبابات الروسية تتراءى لها في ضواحي عاصمتها فيلنوس.

حتى أن الأمر بلغ حداً انتقل معه هذا الخوف إلى زعماء دول البلطيق الأخرى. وطبعاً، مهما بلغ حجم هذا الخوف والقلق لدى زعماء البلطيق، فإن نتيجة هذا التعاون لن تتحقق في المجال العسكري الفني والاستراتيجي، من دون دعم سياسي مسبق من قيادة الناتو.

وعلى رغم أنه ليس للأمين العام الحالي للناتو ينس ستولتينبرغ أي مشكلة في السابق مع روسيا، بعكس جون ماكين الذي أُسقطت طائرته في فييتنام بصاروخ روسي الصنع، فإنه ساعد دول البلطيق وبولندا كثيراً. بيد أنه وكما هو معروف بين الحبّ والكراهية خطوة واحدة فقط.

والمثير في الأمر أن ستولتينبرغ رجل دبلوماسي وشغل منصب وزير خارجية النرويج، لذلك من الصعوبة انتقال العدوى العسكرية إليه، لا سيما أنه كان واقعاً تحت تأثير شقيقته الناشطة في منظمة «الشبيبة الحمراء» التي تعتمد الماركسية اللينينية دليلاً لنشاطها. كما أن ستولتينبرغ كان يشارك بنشاط في التظاهرات المعارضة لحرب فييتنام، وانه بدأ حياته السياسية صحافياً في صحيفة «Arbeiderbladet» الناطقة بِاسم اليسار النرويجي. وبعد ذلك شغل منصب وزير المالية وكلّف مرتين برئاسة الحكومة. وظهر ستولتينبرغ على مسرح السياسة الدولية بعد تعيينه أميناً عاماً لحلف الناتو في آذار عام 2014.

وليس سراً أنه من دون الدعم المالي من جانب الولايات المتحدة لم يكن بإمكان الحلف البقاء. لذلك، فالذي يدفع هو الذي يقود ويختار الكوادر.

والأمر المثير هنا، أن جميع أمناء الناتو الأخيرين ومن بينهم ستولتينبرغ هم من الدول الصغيرة، لماذا؟

قد تكون الظروف أملت ذلك. ولكن هذه مسالة نفسية دقيقة في الواقع، إذ إن توجيه ممثلي الدول الصغيرة أسهل بكثير من ممثلي الدول الكبرى مثل ألمانيا أو بريطانيا وفرنسا. كما أنهم ينفّذون التعليمات التي تصلهم من وراء المحيط بحذافيرها. هل هذا بسبب الخوف من «الأخ الأكبر»؟ أم ماذا؟

طبعاً، لن يسمح لستولتينبرغ بالتحكم بالسلاح النووي. ولكن الضمان السياسي لتوسيع البنى التحتية للناتو، خصوصاً الأميركية في أوروبا الشرقية على مقربة من الحدود الروسية، أمر وارد. والسؤال هنا، هل يدرك ستولتينبرغ أن نشر أربع كتائب للناتو في البلطيق وبولندا لن يبقى من دون ردّ، وقد أعلنت روسيا كيف سيكون ردّها.

فروسيا، وقبل كل شيء، سترسل لتعزيز تشكيلات قواتها في الاتجاهات الخطرة إلى حدودها الغربية لوائي مشاة، إضافة إلى تشكيل ثلاث فرق عسكرية جديدة.

ومن المحتمل جداً أن تزداد كثافة العسكر على جانبي الحدود الغربية.

وعلى رغم أنه ليست هناك رغبة بالحديث عمن سيضغط على الزناد أولاً، فإن حدة التوتر، في جميع الأحوال، ازدادت في عهد ستولتينبرغ كثيراً، ومعها ازداد احتمال نشوب حرب كبرى في أوروبا، وهذا الأمر غير قابل للجدل.

«روسيسكايا غازيتا»: «الأشقاء» جازفوا بكلّ ما يملكون

تناولت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية مسألة رفض بلغاريا تشكيل أسطول حربي بحري موحّد للناتو في البحر الأسود، وسألت عن سبب تذكُّر صوفيا حبّها للسلام عشية قمة الناتو.

وجاء في المقال: عارضت بلغاريا فكرة إنشاء أسطول حربي موحد للناتو في البحر الأسود، متذكرة فجأة أنها دولة مسالمة، الغريب في الأمر أنها لم تتذكر هذا عند انضمامها إلى الناتو . فقد قالت صوفيا «لا» لقيادة حلف شمال الأطلسي. غير أن هذا الرفض قد يكون مفاجأة لمن لا يعرف أي شيء عن العقلية البلقانية.

ليس سراً، أن البلغار كانوا في زمن حلف وارسو يعيشون على مساعدات موسكو إذ كانت صوفيا تتلقى الملايين بعد القبلات «الأخوية» الدورية بين بريجنيف وجيفكوف لتطوير القطاعات الزراعية والصناعية وتطوير المدن وإنشاء الطرق. ومقابل هذا، لم يطلب من صوفيا سوى يمين الولاء بـ«الصداقة الأبدية»، وكان البلغار يفعلون ذلك. لكن، ومع مرور السنين، وتفكّك الاتحاد السوفياتي، ونضوب سيل المساعدات من موسكو، صار البلغار يعدُّون الروس «محتلّين» وروسيا «إمبراطورية الشرّ».

بالتزامن مع هذا، بدأت بلغاريا في البحث عن مصدر «ارتزاق» جديد، وقد وجدته في الناتو والاتحاد الأوروبي بسرعة، خلال الفترة التي كان فيها الاتحاد لا يبخل بشيء من أجل التوسّع باتجاه الشرق. ولكن الوقت تغير حالياً، ولم يعد لدى الناتو والاتحاد الأوروبي ملايين فائضة ما تسبب في تقليص الضمانات والمساعدات وبرامج التنمية. بل إن الناتو يطلب الآن من أعضائه زيادة النفقات «الدفاعية». فمن أين الملايين لبلغاريا ذات الميزانية المتواضعة جداً لشراء دبابات جديدة وطائرات حربية؟ بعبارة أخرى فرغ مصدر «الارتزاق» من جديد.

لقد شعر البلغار بهذا من دون شك، ولكن لم ترتفع الهستيريا إلى مستوى معاداة الناتو والاتحاد الأوروبي. وفي حال عدم تغير الأمور خلال السنوات المقبلة، فلا يستبعد ذلك لأن التاريخ كما هو معروف يعيد نفسه.

حتى الآن تصل مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى بلغاريا، أي أن الوقت ملائم للمتاجرة، وهذا ما يفعله قادة بلغاريا حالياً، على رغم أنهم لا يحصلون على مبتغاهم كاملاً. وهنا يمكن أن نتذكر موضوع «السيل الجنوبي» الذي كانت بلغاريا ستجني بعد تنفيذه أرباحاً هائلة، ولكن هذا لم يحصل بسبب قصر نظر القيادة البلغارية.

وها هي صوفيا تحاول من جديد اختبار فرصتها. ومن دون شك، من أجل هذا الهدف بالذات، أعلنت صوفيا بـ«صوت عال» معارضتها تشكيل أسطول حربي موحد للناتو في البحر الأسود. وجاء هذا الرفض على لسان رئيس الدولة روسين بليفنيليف ورئيس الحكومة بويكو بوريسوف ووزير الدفاع نيقولاي نينتشيف، خلال المؤتمر الصحافي المشترك، الذي عقدوه نهاية الأسبوع المنصرم.

وجاء على لسان رئيس الحكومة: يمكنني القول بشكل قاطع، إن فكرة إنشاء أسطول حربي موحّد بالصورة المقترحة قد رُفضت من قبل رئيس الدولة ووزيري الدفاع والخارجية. نحن دولة محبة للسلام، تنفّذ جميع التزاماتها وتريد أن تتطوّر، وتزدهر وتحصل على استثمارات جديدة. نحن نريد أن نرى في البحر الأسود اليخوت والسفن السياحية ولا نريد تحويله إلى ساحة قتال.

من جانبه، أضاف رئيس الدولة: هيا! لنقلع عن المزايدة في شأن إنشاء أسطول ما ضدّ جهة ما. بلغاريا دولة مسالمة وسياستها الخارجية ليست موجهة ضد جهة معينة.

وهنا يجب أن نشير إلى أن هذه التصريحات جاءت قبل انعقاد قمة الناتو في وارسو، حيث يعتقد الخبراء أنها ستشهد صراعاً شديداً بين الخائفين من روسيا وبين محبّيها. ويبدو أن صوفيا قرّرت توزيع الأوراق الرابحة في هذه «اللعبة» بصورة صحيحة. لأنها في حالة «الربح» الجيد، ستنسى لفترة معينة «حبّها للسلام» إلى حين حلول وقت «اللعبة» المقبلة.

تجدر الإشارة هنا إلى أن مبادرة إنشاء أسطول حربي موحد للناتو في البحر الأسود جاءت من رومانيا وتركيا. وفور ذلك أعلن الأمين العام للناتو ستولتينبرغ أن الحلف ينوي تعزيز وجوده في منطقة البحر الأسود.

وقد ردّت الخارجية الروسية على هذا التصريح بأن مرابطة السفن الحربية للناتو بصورة دائمة في البحر الأسود سيكون مضرّاً بأمن المنطقة.

«تلغراف»: الاستفتاء مصدر فخر

ذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية أن ديفيد كاميرون انتهى، وفي طريقه إلى مكان ما في التاريخ باعتباره رئيس الوزراء الذي قامر بمكانة بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، كما قامر بتاريخه وخسر.

وأضافت الصحيفة في تعليق أمس الجمعة بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء أول من أمس، أن السؤال الوحيد المطروح هو إلى متى سوف يستمر كاميرون في منصبه، وهذا أمر لن يقرره هو، ولكن سيقرره خصومه في حزب المحافظين الذي يتزعمه.

وقالت الصحيفة إنه لا يهم أن نتيجة الاستفتاء متقاربة. ولكن المهم هو أن كاميرون دعا إلى هذا الاستفتاء وخسره. فقد طلب من بريطانيا البقاء في الاتحاد الأوروبي، واختارت بريطانيا الخروج منه، ولا يستطيع أي رئيس وزراء البقاء في منصبه بعد ذلك.

ورأت افتتاحية «تلغراف» أن الاستفتاء يجب أن يكون مصدر فخر، وأنّ حدوث هذا الاستفتاء يرجع جزئياً لأن البرلمان شعر بأنه غير قادر وحده على اتخاذ قرار حاسم في شأن مستقبل العلاقة بالاتحاد الأوروبي، ونظراً إلى ضخامة المسؤولية طلب تشاوراً ديمقراطياً مع الشعب. وأشارت إلى أن الإقبال الكبير على التصويت، على رغم ظروف الطقس غير المواتية في بعض المناطق، يجعل الأمر مصدر فخر. وختمت بأن بريطانيا أظهرت أن شعبها هو صاحب الكلمة الأخيرة، وهذا هو جوهر الديمقراطية.

ومع انتهاء التصويت في بريطانيا بفوز معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي، زخرت أبرز الصحف البريطانية بعناوين تشيد بالاستفتاء ونتائجه أيّاً كانت.

صحيفة «تايمز» وصفت الاستفتاء في افتتاحيتها الخميس بـ«يوم الإصلاح»، وقالت إن الرسالة المستخلصة من هذا الاستفتاء التاريخي، أن المعارضة البريطانية لعضوية الاتحاد الأوروبي لا يمكن تجاهلها، وبدلاً من ذلك يجب على المصلحين تسخيرها.

أما مقال صحيفة «غارديان» فقد أشار إلى أن الأسابيع الماضية كشفت عدة أمور هامة منها أن حزب المحافظين في ورطة وكذلك العمال، ولا أحد يحبّ منطقة اليورو. وأن من يطلق عليهم «خبراء» هم في الواقع مجرّد مروّجين حزبيين لنخبة جاهلة تحكمها المصلحة الذاتية، وأن حرية الحركة في الاتحاد مشكلة سياسية كبيرة، وأن أحزاب اليمين لا تستطيع رؤية المشهد المخيف الذي يراه اليسار، ولا اليسار يرى ما يراه اليمين.

«فوربس»: هل حقّق بن سلمان مبتغاه في أميركا؟

أفادت مجلة «فوربس» الاقتصادية، أن زيارة وليّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتعاقده مع شركة «أوبر»، قد لا تقلّه بسرعة إلى الوجهة التي يتمنّى الوصول إليها.

ووفقاً لمقال نشرته المجلة، فإن توجّه الأمير الشاب إلى الولايات المتحدة، جاء لإنقاذ بلاده الغارقة في الحرب اليمنية، التي تكلف الاقتصاد السعودي الكثير، وليخرج المملكة من أزمة «إدمان النفط».

وبحسب «فوربس»، فإن زيارة الأمير الشاب إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، جاءت نتيجة تطلعه إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات، لا سيما بعد إعلان شركة «أوبر» الأميركية للنقل، مطلع الشهر الجاري، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، استثمر فيها 3.5 مليارات دولار، ما أفسح الطريق أمام بن سلمان، لجذب المزيد من الاستثمارات، والصفقات الهامة، التي بدأت وسائل الإعلام السعودية بالإفصاح عنها، والتي كان آخرها مفاوضات قائمة مع شركة «آبل» لاستثمارها في السوق السعودية بنسبة 40 في المئة.

وذكرت «فوربس» أن أهم ما حققه الأمير السعودي من إبرام تلك الصفقات، نقل الإمكانيات التكنولوجية إلى المملكة، وبث روح ريادة الأعمال فيها، سواء كانت مرتبطة بمجال الدفاع أو لها علاقة بشركات تقنية.

وأضاف المقال، أنه إذا كان سعي الرياض متركزاً على خلق مناصب عمل في القطاع الخاص، فإنها بحاجة في السنوات المقبلة إلى إنشاء صناعات جديدة، لكنها تواجه إشكالية ضعف الكفاءات المحلية، إضافة إلى أن عدداً قليلاً من السعوديين لديهم القدرة على إطلاق مشاريعهم الخاصة، لأن أكثرهم يفضلون تقلد مناصب في القطاع العام الذي يوفّر رواتب عالية لا يمكن للحكومة تقديمها بشكل منتظم.

يذكر أن بن سلمان، وصل إلى الولايات المتحدة في 13 من هذا الشهر والتقى الرئيس باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، ووزير الدفاع آشتون كارتر.

والتقى الوفد المرافق له ممثلي شركات «بوينغ»، «رايثيون»، و«لوكهيد مارتين» للتحاور حول احتمالات توسيع منشآت الإنتاج العسكري داخل السعودية.

ويسعى بن سلمان إلى بناء علاقة اقتصادية استراتيجية بين البلدين حيث بلغ التبادل التجاري بين الرياض وواشنطن، نحو 45 مليار دولار عام 2015. وتباحث مع القطاع الخاص الأميركي إنشاء شركة «صدارة» للكيماويات لتكون لبنة للتعاون المشترك بين شركة «داو للكيماويات Dow» وشركة «أرامكو» السعودية برأسمال يبلغ 20 مليار دولار لتكون بذلك أكبر مشروع بتروكيماوي في العالم.

وكان وليّ وليّ العهد السعودي، قد قاد عملية تحول اقتصادي مؤخراً، أطلق عليها اسم «رؤية 2030» إضافة إلى خطة التحوّل الوطني، وذلك بهدف تحرير اقتصاد المملكة من الاعتماد على إيرادات النفط، خصوصاً بعد تدنّي أسعار الخام إلى ما دون 40 دولاراً للبرميل، عن طريق تشجيع الاستثمار، لا سيما مع حليف السعودية الأول، الولايات المتحدة الأميركية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى