إشادات بعملية شبعا وتأكيد حق المقاومة في الردّ وفق قواعد الاشتباك ودعوات إلى التضامن والوحدة الوطنية

بانتظار ما الذي سيعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم غد الجمعة في خطابه المتلفز عن عدوان القنيطرة ورد المقاومة على العدوان في التوقيت الذي رأته مناسباً من مزارع شبعا المحتلة، أجمعت المواقف السياسية على أهمية العملية التي هي حق مشروع للمقاومة، وضعت العدو الصهيوني في حالة ذعر وتخبّط، وأكدت أنها مستعدة لكلّ الاحتمالات ودعت المواقف إلى أقصى درجات التضامن الداخلي والوحدة الوطنية في هذه الساعات الصعبة التي نواجه فيها خطر معتدٍ أظهرت التجربة أنه لا يتورع عن شيء.

وفي السياق، قال الرئيس السابق ميشال سليمان «إنه يجب التنبه من جر لبنان إلى خرق القرار 1701 وبالتالي إلى معارك تستفيد منها إسرائيل للعبث بالاستقرار اللبناني النسبي».

واعتبر سليمان «أنه من الضرورة التيقظ للأهداف «الإسرائيلية» التي تعمل لأسباب انتخابية يحتاجها نتانياهو في معاركه الداخلية واختلافه الواضح مع الرئيس الأميركي باراك أوباما».

ورأى سليمان «أنه يجب عدم السماح «لإسرائيل» أو غيرها من الاستفادة من تشتت الموقف اللبناني في ظل الفراغ الرئاسي»، وتابع إن مرجعية الدولة ووحدة الموقف تعطيان لبنان مناعة يستطيع من خلالها اجتياز هذه المرحلة الصعبة بأقل الخسائر الممكنة».

الى ذلك، طغت التطورات المتسارعة بعد العملية التي نفذتها المقاومة في مزارع شبعا ضد قوة «اسرائيلية» معادية، على أجواء لقاء الاربعاء النيابي. وأكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري «أن ما قامت به المقاومة في مزارع شبعا، حصل على أرض لبنانية محتلة، كرد فعل على عملية عسكرية إسرائيلية». ونقل النواب عن الرئيس بري «أنه يتابع بدقة تفاصيل هذه التطورات وسلسلة التهديدات «الاسرائيلية» قبل العملية وبعدها.

وأعرب رئيس الحكومة تمام سلام عن «قلقه من النيات العدوانية التي عبّر عنها المسؤولون «الاسرائيليون» وما يمكن ان تسفر عنه من تدهور للأوضاع في لبنان والمنطقة».

وقال في تصريح: «إن التصعيد «الاسرائيلي» في المناطق الحدودية بعد العملية التي جرت في شبعا المحتلة من شأنه أن يفتح الباب امام احتمالات خطيرة ليست في مصلحة السلم والاستقرار في المنطقة».

وأضاف: «إن لبنان يؤكد تمسكه بقرار مجلس الأمن 1701 بكل مندرجاته، وحرصه على الجهود المشكورة لقوات اليونيفيل التي منيت بخسارة احد أفرادها من عديد الكتيبة الاسبانية».

وتابع: «إن لبنان يضع الأسرة الدولية أمام مسؤولياتها ويدعوها الى كبح أي نزعة «اسرائيلية» للمقامرة بالأمن والاستقرار في المنطقة».

وأكد أن «لبنان بكل فئاته وتلاوينه وقواه السياسية يقف صفاً واحداً خلف القوى المسلحة الشرعية في مهمتها المتمثلة في الدفاع عن أرضه وأمن ابنائه».

ودعا الى «اقصى درجات التضامن الداخلي والوحدة الوطنية في هذه الساعات الصعبة التي نواجه فيها خطر معتدٍ أظهرت التجربة أنه لا يتورع عن شيء».

من جهة أخرى، تابع سلام الأوضاع في الجنوب وأجرى سلسلة اتصالات لهذه الغاية شملت رئيس مجلس النواب ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

كما اتصل بقائد قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو وعرض معه الأوضاع، مقدماً التعزية بالجندي الذي سقط في منطقة عمل الكتيبة الاسبانية.

وتلقى سلام اتصالات من كل من السفير الاميركي ديفيد هِلْ والسفير البريطاني طوم فليتشر وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ.

وأعادت وزارة الخارجية والمغتربين «تأكيد تمسك لبنان بالقرار 1701 حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية».

وتلقى وزير الخارجية من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اتصالاً بحث العربي في خلاله مع باسيل مستجدات الموقف المتدهور في الجنوب وما يمكن للجامعة العربية أن تقدمه من دعم للحكومة اللبنانية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

وعبر الأمين العام عن قلقه «الشديد من حالة التوتر والتصعيد التي يشهدها جنوب لبنان»، مؤكداً «ضرورة التحرك السريع لوقف الاعتداءات «الإسرائيلية» واحتواء حالة التدهور في منطقة مزارع شبعا، وذلك وفقاً لما نص عليه قرار مجلس الأمن الرقم 1701 من التزامات في هذا الشأن».

واعتبر الرئيس العماد أميل لحود «أن رد المقاومة هو رد يشرف المقاومة ولبنان، ويرد الكيل كيلين للعدو «الإسرائيلي» الذي بادر الى الإعتداء على المقاومين الأشراف وقتل عدداً منهم بقصف جوي غادر».

وأشار إلى «أن المعادلة التي أرسيت منذ زمن الإنتصار ما زالت هي هي، أي أن كل إعتداء «إسرائيلي» إنما يستدعي رداً مناسباً، سيما أن العدو «الإسرائيلي» يعرف اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن قدرات المقاومة قد تضاعفت، وأن الإعتداء عليها أو على لبنان لا يمكن أن يمر كأن شيئاً لم يحصل».

وتابع: «سمّوها معادلة الرعب، وهي في الحقيقة معادلة مستمدة من قوة لبنان، شعباً وجيشاً ومقاومة، في رفض العدوان ودحره. اعتقد العدو الصهيوني لوهلة أن سياسة النأي بالنفس، بالطريقة التي مورست بها، أو أن إعلان بعبدا، بالطريقة التي تم تسويقه بها، إنما يقيدان المقاومة أو الجيش اللبناني أو الشعب من الرد على كل اعتداء عليهم، سواء حصل على أرض لبنان أو حيث يحصل التصدي للعدو «الإسرائيلي» والتنظيمات التي تدور في فلكه أو تتلاقى مع مصالحه».

وشدد على «أن المطلوب اليوم الإلتفاف حول المقاومة ورص صفوفنا بعد تلقين العدو «الإسرائيلي» درساً موجعاً يستحقه. إن البادئ أظلم وصاحب الحق منتصر لا محال».

وحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي العملية البطولية للمقاومة ضدّ قوات الاحتلال الصهيوني في مزارع شبعا المحتلة، ورأى فيها أحد أوجه الردّ النوعي على الغارة الصهيونية التي استهدفت مجموعة من المقاومين في مدينة القنيطرة السورية.

وأكد أنّ هذه العملية في الزمان والمكان، تشكل رداً طبيعياً ومؤلماً يتلقاه العدو الصهيوني. هذا العدو الذي ارتكب عملاً عدوانياً ضدّ المقاومة وضدّ السيادة السورية.

ورأى أنّ عملية المقاومة النوعية في مزارع شبعا، تؤكد أنّ المقاومة تتمتع بكلّ عناصر القوة والتخطيط التي تمكنها من الردّ على أيّ عدوان صهيوني، وانها مستعدة لكلّ الاحتمالات. ودعا إلى أوسع التفاف شعبي حول المقاومة من أجل استكمال عملية التحرير بطرد الاحتلال الصهيوني من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، وإعادة هذه المناطق المحتلة إلى كنف السيادة اللبنانية.

وأكد الحزب أنّ العملية النوعية في مزارع شبعا المحتلة هي حق مشروع للمقاومة، وقد وضعت العدو الصهيوني في حالة ذعر وتخبّط. وبالتالي فإنّ فعل المقاومة هو حق مشروع، إنْ في سياق الردّ على الغارة الصهيونية في القنيطرة، أم لجهة فرض قواعد اشتباك جديدة لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر.

وبارك الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح، في تصريح لـ«قيادة المقاومة والإخوة في حزب الله نجاح العملية النوعية التي نفذها مجاهدوها في مزارع شبعا وهي تأتي في سياق الرد المشروع على استهداف العدو لكوكبة من المجاهدين في القنيطرة».

واعتبر صالح «أن هذه العملية الدقيقة والمدروسة تؤكد قدرة واستعداد المقاومة الدائمين لمواجهة العدو اليهودي وعدم تجاوز أي اعتداء عليها وشعبها، بل الاحتفاظ بحقها في الرد وفق قواعد الإشتباك وتوازن القوى التي ارستها طيلة العقود الماضية».

وأعلن رئيس تيار المرده سليمان فرنجية،أن «قوة لبنان بمقاومته وليس بالضعفاء بنفوسهم».».

وأطلق فرنجية هذا الموقف في تغريدة عبر موقع «تويتر» مع إرفاقه بوسمي « مزارع شبعا» و« لبنان».

واعتبرت حركة أمل في بيان صدر عن مكتبها السياسي، أن «الجرائم الصهيونية الموصوفة لا تردع إلا بالمقاومة».

واعتبرت كتلة المستقبل «أن أمن لبنان وسلامة اللبنانيين يجب أن يكونا في مقدمة اهتمامات جميع الأطراف اللبنانية، وانه يجب الحفاظ على هذا الأمن وتلك السلامة من خلال الالتزام قولاً وعملاً بالابتعاد الكامل عن أي تورط يحمل معه خطراً على لبنان وبالتالي الالتزام الكامل باحترام القرار الدولي 1701». وطلبت من الحكومة اللبنانية «إجراء الاتصالات اللازمة من أجل الدعوة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع المتفجر على الحدود اللبنانية الجنوبية بما في ذلك دعوة مجلس الأمن إلى ضبط النفس منعاً لزيادة حدة التوتر والتدهور».

وقال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر» رداً على عملية حزب الله في داخل مزارع شبعا: «يبدو اننا سندخل في مرحلة اضطراب كبيرة».

في مقابل ذلك، غرد رئيس حزب «القوات» سمير جعجع خارج سرب المواقف التي أجمعت على أهمية رد المقاومة وأشار في مؤتمر صحافي، الى «أن ما جرى أظهر أن الحزب يتوسع أكثر فأكثر بمشاريعه الإقليمية ضد الدولة اللبنانية»، محمله «مسؤولية تداعيات هذا العمل».

وعبرت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في بيان عن قلقها «الشديد حول التدهور الخطير في الوضع الأمني في جنوب لبنان». وحثت كاغ «جميع الأطراف بشكل طارئ على الإمتناع عن أي أعمال قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار أكثر من ذلك»، داعية «جميع الأطراف بشدة الى الإلتزام بواجباتهم ضمن القرار 1701» حسب تعبيرها.

ورأى الوزير السابق فيصل كرامي في بيان، «أتى الرد المناسب في الوقت المناسب وفي المكان المناسب. لقد انتهى الزمن الذي تستطيع فيه «إسرائيل» أن تفلت من العقاب، وعليها الآن أن تعيد حساباتها وتلملم خيبتها وتنزل الى الملاجئ، ويجب أن ينتهي الزمن الذي يستطيع فيه أي شخص أن يحكي باسم اللبنانيين والعرب ويعطي دروساً في السيادة والاستراتيجية العسكرية ويبرر العدوان «الإسرائيلي» سواء على لبنان أو على أي منطقة عربية ، المجد للمقاومة».

وأكد نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي «أن عملية مزارع شبعا ألغت طموحات العدو بإمكانية الدخول على الأزمة السورية وذكّرته بجاهزية المقاومة الدائمة وفي أكثر من ساحة».

وأعلن الحزب العربي الاشتراكي في بيان، ولاءه وتأييده ودعمه «الكامل لكل الخطوات التي ترتئيها وتتخذها المقاومة الاسلامية اللبنانية تجاه أي خطر او عدوان تتعرض او يتعرض له الوطن، رافعين شعار لبنان الذهبي: شعب وجيش ومقاومة».

وأكدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون في بيان، وقوفها إلى «جانب المجاهدين في حزب الله في مواجهتهم للعدو «الإسرائيلي» في مزارع شبعا وكفرشوبا»، داعية «كل اللبنانيين إلى وقوفهم مع مقاومتهم التي ترسخ معادلة حماية الوطن اللبناني وتكرس السيادة والكرامة اللبنانية»، ومشيرة الى أن المقاومة حق في وجه الباطل الإسرائيلي».

وشدد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد على «حق اللبنانيين في مقاومة قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في أي بقعة من الأراضي اللبنانية المحتلة».

وشدد سعد على «أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة لمجابهة التحديات التي يواجهها لبنان وفي مقدمها تحدي العدوانية الصهيونية وتحدي الظلامية والإرهاب».

ورأى الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود، في بيان «ان العدو «الإسرائيلي» الذي يتدخل الى جانب الجماعات الإرهابية التكفيرية في سورية، ويستهدف المقاومين، لن يعرف الهدوء لا في جيشه ولا في مستوطناته التي ستخوض المقاومة حرب استنزاف ضد الكيان الصهيوني الذي سيندم على استهدافه لدورية للمقاومة في القنيطرة»..

ووصفت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي «العملية بالضربة الموجعة للجيش «الإسرائيلي»، وقد جاءت في الوقت المناسب لتؤكد أن دماء المقاومين ليست رخيصة»، مشيرة الى «أن المقاومة جاهزة أكثر من أي وقت مضى للرد على أي عدوان «إسرائيلي» ووضع حد أمام مشاريعه التدميرية والتوسعية».

وأكدت لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف في بيان «الثقة التامة بالمقاومة التي حررت معظم الاراضي اللبنانية والاسرى في سجون الاحتلال».

ودعت اللجنة «أبناء الوطن والامة الى دعم المقاومة والوقوف معها بكافة المجالات لأنها تخوض معركة الدفاع عن كرامة وعزة أمتنا ولأن خيار المقاومة أثبت انه الخيار الصحيح لمواجهة العدو الصهيوني».

وأكدت جبهة العمل الإسلامي، في بيان «ان هذه العملية وغيرها هي رد طبيعي على العنجهية والإرهاب الصهيوني المتواصل وهي رد طبيعي على جريمته البشعة التي ارتكبها في منطقة القنيطرة، لافتة الى «حق لبنان وجيشه ومقاومته المشروع في التصدي لجنود العدو المحتل لأرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وعلى العدو أن يفهم أن اعتداءاته وعدوانه المتكرر لن تمر من دون عقاب، وأن جميع اللبنانيين هم خلف جيشهم ومقاومتهم لصد ورد أي عدوان أو حماقة جديدة قد يقدم عليها».

وأكد الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبري في تصريح «أن جبهة الجولان السوري واللبناني والأردني هي جولان واحد، ونتطلع إلى اليوم الذي يشترك فيه السوري واللبناني والأردني والفلسطيني في مقاومة واحدة لدحر المحتل الصهيوني وتحرير بيت المقدس».

واعتبر رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان في بيان له «أن العملية رد طبيعي على ما قام به العدو ضد موكب المقاومين من حزب الله»، مشيراً إلى «أن هذه العملية هدية من مقاومتنا لكافة الشعب اللبناني وتمنى من بعض اللبنانيين الخائفين والجبناء أن يخرسوا ألسنتهم بدل أن يصرحوا بكلام لا يخدم إلا العدو الإسرائيلي».

وأكد رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين «حق المقاومة في الرد على العدوان الغادر الذي حصل الاسبوع الماضي في القنيطرة»، وقال: «لقد اثبتت المقاومة مرة جديدة انها الحافظة لكرامة لبنان واللبنانيين».

واعتبر الامين العام لـ «التيار الاسعدي» معن الاسعد «أن لا بديل ولا خيار سوى التمسك بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة لتحرير الارض وحماية لبنان»، داعياً الى «نبذ الخلافات ووقف الصراعات والوقوف صفاً واحداً خلف الجيش والمقاومة لمواجهة العدو الاسرائيلي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى