على الحكومة تأمين كل متطلبات الجيش المادية والمعنوية لحماية لبنان لا يمكن القضاء على «داعش» من دون سورية وإيران وروسيا

عقدت الجلسة الأولى لمجلس الوزراء أمس بعد القطيعة التي دامت أسبوعين، فيما تتجه الأنظار إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي لا تبدو مؤشراته واضحة حتى الآن، هذان الملفان شكلا محور اهتمام وسائل الإعلام المحلية في برامجها السياسية أمس.

وفي هذا السياق أكد وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي ان التوافق في مجلس الوزراء لا يعني الاجماع وانه ليس في إمكان وزير أو وزيرين التعطيل لاسباب شخصية او اعتباطية، مشدداً على أن الإجماع كان في الأصل هو الاجماع الايجابي لكن الممارسة كشفت خللاً معيناً ما ادى الى الازمة التي مررنا بها.

وعلق وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس على الأجواء التي سادت اجتماع مجلس الوزراء، معتبراً أن جميع الوزراء أيدوا رئيس الحكومة في ضرورة عدم التعطيل»، مؤكداً أن سلام سيستخدم صلاحياته لادارة المجلس وحصر مدة الجلسات للاختصار وتفادي الجدالات العقيمة.

وأكد النائب ناجي غاريوس أن السبب في عدم إجراء الإستحقاق الرئاسي هو إضعاف موقع رئيس الجمهورية والتلاعب بصلاحياته، معتبراً أن من حق المسيحيين كما الطوائف الاخرى أن يأتي الأكثر تمثيلاًً رئيساً للجمهورية.

الرهان الاميركي على التحالف الدولي و«قوات معتدلة» في سورية لمواجهة تنظيم «داعش» كان مدار بحث ونقاش على شاشات القنوات الفضائية، فأكد رئيس أركان الجيش التشيكي الجنرال بيتر بافل أنه لا يمكن القضاء على «داعش» الإرهابي من دون إشراك سورية وإيران وروسيا في الحرب ضده، مشدداً على ان هذه الدول يجب أن تكون موجودة على طاولة النقاش حين يبدأ الحديث عن كيفية معالجة المخاطر التي يشكلها هذا التنظيم في شكلٍ ناجح.

ورأت عضو مجلس النواب العراقي عالية نصيف إن الانتصارات التي حققها الجيش العراقي والحشد الشعبي وأبناء العشائر في صلاح الدين على تنظيم «داعش» الإرهابي قلبت المعادلة الدولية والجغرافية التي كان يريدها الغرب وأميركا للمنطقة.

بطبيعة الحال الملف النووي الإيراني كان حاضراً في النقاشات فأكد الخبير اللبناني في شؤون المنطقة الدكتور وفيق ابراهيم ان دول مجلس التعاون تخشى من الوصول الى اتفاق في المفاوضات النووية بين ايران والولايات المتحدة يؤدي الى تخلي اميركا عنها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى