هاس لـ«سي أن أن»: السعودية تدخّلت في اليمن لشعورها بخطر وجودي

توقع المحلل السياسي الأميركي ريتشارد هاس دخول الشرق الأوسط مرحلة من الحروب تشبه الحروب في أوروبا التي استمرت لثلاثة عقود، مضيفاً: «أن أميركا قد تكون عاجزة عن فرص تسوية بالطرق العسكرية للحروب التي توشك على الاندلاع»، مؤكداً أن السعودية تدخّلت في اليمن لشعورها بخطر وجودي كما الحال في البحرين».

وقال ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية: «بصرف النظر عمّا سيحصل في اليمن، فالشرق الأوسط يواجه حرباً دينية تشبه الحرب الدينية التي شهدتها أوروبا على مدار 30 سنة ولكن يمكن أن تطول أكثر».

وتابع: «سنشهد عقوداً عديدة من الصراعات داخل حدود كل دولة وخارجها، إلى جانب حروب بالوكالة تندلع كلها في آونة واحدة، وهذه النيران لديها الكثير من الحطب القادر على تغذيتها ويمكن لها بالتالي أن تستمر طويلاً، بالنسبة لنا في الخارج فنحن أمام خيار من اثنين، الأول أن نقوم بفرض تسوية وقد تعلمنا من تجاربنا في العراق وأفغانستان أن ملايين الجنود ربما يعجزون عن فرض تسوية».

وعن رأيه بشعور السعودية بتهديد وجودي دفعها إلى التحرك عسكرياً في اليمن رد هاس بالقول: «بالتأكيد، فهذه المرة الثانية التي تتدخل السعودية عسكرياً في دول الجوار، وقد كان التدخل الأول في البحرين واليوم في اليمن، وأظن أن الرياض تشعر بالفعل بالتهديد المباشر في جوارها، ما يدفعها إلى التدخل، أما في سورية فهي بخلاف ذلك لا تشعر بالتهديد وإنما بالامتعاض».

وأضاف: «كما أن السعودية تنظر إلى الأمور بشكل أكبر وأوسع وبخاصة في ما يتعلق بتنظيم «داعش» الذي يصف نفسه بأنه دولة إسلامية ما يعني أن محاولته الهجوم على السعودية والسيطرة على الحرمين مسألة وقت لأنهم يعتقدون أنهم هم الدولة الإسلامية الحقيقية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى