تقرير

كتب دان مرغليت في صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية:

تميّز «الكنيست» العشرين أمس بجملة من قصيدة حاييم نحمان بيالك: «رأيت يدكم القصيرة فذرف قلبي دمعة». جميع النواب مقطوعو الأيدي.

إذا كان أفيغادور ليبرمان يعتقد أن صيغة بيع الغاز مهمة، ومن المُلحّ تنفيذها، فكيف إذا منعها من الانطلاق بسبب اعتبارات ضيقة ومصلحة حزبية؟ إسحق هرتسوغ يعتقد وحزبه أنّ الصيغة خاطئة، لكن لليبرمان؟ لا مبرّر.

رفض آرييه درعي أيضاً أخذ المسؤولية عن القيود، غريب، فهو ليس جباناً. وإذا لم يفعل ذلك فإنّ هذا يعني أن لديه سبباً بينه وبين نفسه. يجب على أحد أن يدفعه إلى الحائط، وتحت أيّ شروط سيقبل المهمة؟

الأمر نفسه بالنسبة إلى الوزراء موشيه كحلون ويوآف غالنت وحاييم كاتس. فقد قدّم لهم المستشار القانوني لـ«الكنيست»، أيال ينون، قبة ذهبية، حائطاً من حديد وادّعاء يستندون إليه. يتضح أن العجلة قد انقلبت. فإذا لم يرغبوا في التصويت، فإنّ عليهم إثبات أن امتناعهم لم يكن بسبب مصالحهم الشخصية. ومع ذلك، فإن اثنين منهم ـ غالنت وكاتس ـ قد تصرّفا بحذر حينما امتنعا عن التصويت.

لا مبرّر لسلوك بنيامين نتنياهو. فقد كان عليه التوجه إلى محكمة الاستئناف برئاسة نافا بن أور واستكمال العملية بعدما عارض المسؤول عن القيود، ديفيد غيل، صيغة الغاز، لا الصعود على صيغة سحب الصلاحيات لمصلحة وزير الاقتصاد درعي: عندما رفض درعي التوقيع كان على نتنياهو التأكد إذا كانت لديه غالبية في «الكنيست» عندما قام كل من كحلون وغالنت وكاتس ورفضوا التصويت على نقل الصلاحيات لدرعي، كان على نتنياهو الكشف عن صيغة الغاز أمام «الكنيست» والجمهور عموماً.على فَرَض أن الحديث عن صيغة ملائمة لظروف الاقتصاد، كان هذا سيمنحه الغالبية في «الكنيست» ودعم الجمهور. وكان هذا الامر سينتهي بسلام.

لا تفسير لماذا لم يُكشَف عن الصيغة. والرفض وضع نتنياهو ووزراءه المقرّبين موضع الشك بأنهم يريدون أخذ صلاحيات عليا خاصة، وعدم التصرف بشفافية. هل لديهم ما يخفونه؟ إذا كُشفت الصيغة اليوم أو غداً، فبالامكان تصحيح نتائج التصويت الذي لم يتمّ أمس في «الكنيست».

أزمة الغاز ستُحلّ بطريقة ما، إنما بهذه الروح لا تستطيع الحكومة الصمود فترة طويلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى