الأرجنتين تسحق الباراغواي وتبلغ النهائي أمام تشيلي

ضربت الأرجنتين موعداً مع تشيلي الدولة المضيفة في المباراة النهائية لبطولة كوبا أميركا 2015، وذلك بعد فوزها الكاسح على الباراغواي 6-1 في كونسيبسيون.

وسجل ماركوس روخو 15 وخافيير باستوري 27 وآنخل دي ماريا 47 و53 وسيرخيو أغويرو 80 وغونزالو هيغواين 83 أهداف الأرجنتين، ولوكاس باريوس 43 هدف الباراغواي.

وبعد سنة واحدة على خسارتها نهائي مونديال 2014 بنتيجة 0-1 أمام ألمانيا تخوض الأرجنتين مباراة نهائية أخرى حيث ستحاول السبت المقبل وضع حدٍّ لفترة 22 سنة من الصيام عن الألقاب. وتخوض الأرجنتين هذا النهائي أمام تشيلي التي لم يسبق لها أن فازت بلقب البطولة التي أبصرت النور عام 1916 والتي ستلعبها أمام دعم محلّي مكوّن من 45 ألف متفرج.

وقال ميسي: «لقد حققنا هدفنا الأول المتمثل ببلوغنا المباراة النهائية، لكن الآن يبقى أمامنا الفوز بهذه المباراة». وأضاف: «كنا ندرك بأنه لو قدر لنا التسجيل مبكراً ستكون المساحات أكبر أمامنا طوال المباراة وهذا ما حصل».

وافتتحت الأرجنتين التسجيل بعد مرور 15 دقيقة بواسطة ماركوس روخو إثر تلقيه كرة نفذها ميسي من ركلة حرة ليتابعها الأول داخل شباك الحارس خوستو فيلار.

وكان ميسي أيضاً صاحب التمريرة الحاسمة للهدف الثاني إثر تمريرة متقنة باتجاه باستوري مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي والذي سددها في الشباك في الدقيقة 27.

وانتفضت الباراغواي بعد ذلك على رغم خسارتها خدمات روكي سانتا كروز بداعي الإصابة وديرليس غونزاليز وتمكنت من تقليص النتيجة من خلال لوكاس باريوس الذي سجل لها الهدف الوحيد في الدقيقة 43 بتسديدة من مسافة 20 متراً.

وسيطرت الأرجنتين بعد ذلك على مجريات المباراة وتوالت بقية الأهداف عندما أضاف آنخل دي ماريا الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 47 و53 وقضى على آمال الباراغواي نهائياً.

وفي الدقيقة 80 أرسل ميسي كرة من وسط الملعب لأغويرو جاء منها الهدف الخامس ليتمكّن بعد 3 دقائق من ذلك هيغواين الذي دخل بديلاً من إضافة الهدف السادس والأخير.

وفشلت الباراغواي بالتالي في تحقيق حلمها التي حققته في النسخة السابقة لهذه البطولة عام 2011 عندما بلغت المباراة النهائية التي انهارت فيها أمام الأوروغواي 0-3.

وقال لاعب الباراغواي لوكاس باريوس: «إنها خسارة من الصعب أن تقبلها، نستحق نتيجة أفضل لكن كنّا مرهقين بعد يومين فقط على خوض المباراة ضد البرازيل إضافة إلى أن الأرجنتين قدمت عرضاً جيداً».

ويمكن للباراغواي أن تعوّض هذه الهزيمة وتكتفي بالمركز الثالث عندما تلعب أمام البيرو الجمعة المقبل.

هل يكسر ميسي لعنة النهائيات مع راقصي التانغو؟

بينما ينتظر تحقيق تحدّيه الأخير في الثامن من تموز 2018 في موسكو، يبحث النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي السبت المقبل عن التقدم خطوة جيدة للأمام في مسيرته بالحصول على لقب بطولة كوبا أميركا، أول ألقابه المهمة مع منتخب بلاده. واعتاد ميسي عندما يحتفل بالإنجازات والانتصارات أن يكون ذلك بقميص برشلونة، الذي حصد به كل شيء ولمرات عدّة.

ولكن القصة مع الأرجنتين تبدو مختلفة، إذ أن مباراته أمام تشيلي السبت المقبل ستكون النهائي الثالث له في مشواره الدولي بعد أن خسر نهائي كوبا أميركا 2007 ونهائي مونديال البرازيل 2014.

وقال ميسي عقب الفوز العريض الذي حققه المنتخب الأرجنتيني على باراغواي بنتيجة 6 – 1 في الدور قبل النهائي للبطولة: «أتمنى أن نحصل على اللقب… يملؤنا شغف كبير».

وتتمتع الأرجنتين منذ عام 2004 بوجود اللاعب الأفضل في العالم، والذي أصبح، رويداً رويداً، وبخطى ثابتة، يتألق مع منتخب التانغو كما يفعل مع برشلونة، على رغم أنه لم يتمكن من الوصول إلى ذروة هذا التألق حتى الآن وهو الأمر الذي قد يكون مستحيلاً بسبب اختلاف الرفقاء وطريقة اللعب أيضاً.

وظهر ميسي في مباراة الثلاثاء أكثر تعاوناً ربما بسبب مرافقته الطويلة للاعبين مثل تشافي هيرنانديز وأندريس انييستا، اللذين تعلم منهما كيفية المساندة وتدعيم القدرات الهجومية لزملائه.

وقام ميسي بصناعة 3 أهداف بذات الطريقة التي يتبعها مع برشلونة عندما ينطلق من جانب الملعب الأيمن، كما أنه أبدى تعاوناً مثمراً للغاية مع اللاعب خافيير باستوري مثلما يفعل تماماً في برشلونة مع البرازيلي نيمار.

وعلى رغم أنه لم يسجل، ساهم ميسي بشكلٍ كبير في فوز فريقه الثلاثاء لتلعب الأرجنتين مباراتها النهائية الثانية بعد نهائي مونديال 2014.

وقال دي ماريا، الذي أشار إلى حنين منتخب الأرجنتين لحصد ألقاب كبيرة، بعد أن ابتعد من منصات التتويج، بخلاف ذهبية بكين، طوال 22 سنة، منذ كوبا أميركا 1993: «نحن نقوم بالأشياء على نحو جيد منذ وقت ليس بالقصير ونحتاج بل نستحق تحقيق أحد الألقاب».

ويسعى ميسي أيضاً أن يختتم موسمه الجاري على النحو الأفضل بحصد لقب كوبا أميركا بجانب زميله في برشلونة خافيير ماسكيرانو الذي نجح معه في التتويج بجميع البطولات التي خاضاها معاً مع الفريق الكتالوني وتحقيق الثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال .

وأضاف ميسي قائلاً: «ستكون سنة رائعةً لو تمكنّا من حصد هذا اللقب أيضاً… سنتمكن حينها من إنهاء موسماً مذهلاً… في الحقيقة رغبنا كثيراً في الفوز بشيء مع المنتخب، ولكننا كنا نخفق في كل مرة نقترب فيها من تحقيق هذا الأمر».

وكان ميسي مفتاح الفوز الأول في المباراة التي أكمل بها برشلونة ثلاثيته، عندما تغلب في نهائي برلين دوري الأبطال على يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 3 – 1، حيث كان النجم الأرجنتيني هو من صنع بأقدامه الهدف الأول في الذي سجله الكرواتي إيفان راكيتيتش، قبل أن يصنع هدف الحسم للأوروغوياني لويس سواريز في الشوط الثاني عندما كان يمرّ برشلونة بأصعب لحظاته في اللقاء.

بيد أن الأمر كان مختلفاً في بطولتي 2009 بروما و2011 بلندن عندما كان ميسي هو من يمطر شباك المنافسين وليس من يخلق فرص التهديف.

وعلى النقيض تماماً، أفل نجم ميسي وغاب بريقه، كباقي زملائه، في بطولة كوبا أميركا 2007 عندما خسرت الأرجنتين بثلاثية نظيفة أمام البرازيل في ماراكايبو بفنزويلا، ثم عاد ليعيش إحباطاً جديداً بريو دي جانيرو أمام المنتخب الألماني قبل عام تقريباً في نهائي المونديال.

والآن يواجه ميسي فرصته الثالثة وهو يعاني من العجز عن إيجاد طريقه لمرمى المنافسين، حيث أنه لم يحرز أي أهداف في الأدوار الحاسمة لأي بطولة دولية منذ ثمانية سنوات وتحديداً في كوبا أميركا 2007 أمام المنتخب المكسيكي.

يذكر أن ميسي لم يسجل أي أهداف في نهائيات كأس العالم 2010 أو في كوبا أميركا 2011، كما أنه سجل خلال مونديال البرازيل 2014 في الدور التمهيدي فقط. ولذلك، وحتى يحصل على فرصة جديدة لاقتناص لقب المونديال، يدين ميسي بالكثير للمنتخب الأرجنتيني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى