مراد: لا يحق لأحد أن يصادر حق الأجيال في المقاومة والتحرير

البقاع الغربي ـ أحمد موسى

افتتح مخيم «الشباب القومي العربي» أمس، دورته الـ 24 في دار الحنان – البقاع الغربي، والتي ستنعقد ما بين 26 تموز الحالي و7 آب، في حضور حوالي 180 شاباً وشابة من 14 دولة هي: مصر، الجزائر، المغرب، تونس، العراق، سورية، السودان، الاردن، السعودية، الكويت، فلسطين، ليبيا، اليمن ولبنان.

وحضر الحفل أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الوزير السابق عبد الرحيم مراد، عضو الأمانة العامة للمؤتمر ماهر الطاهر، مساعدة الأمين العام للمؤتمر رحاب مكحل، نادية بو ركبة، أحمد مرعي، مدراء المخيمات سعيد أيوب وعبد الله عبد الحميد لبنان وأحمد كامل مصر ، وحشد من الشخصيات السياسية والثقافية والحزبية والفصائل الفلسطينية.

بداية، تمنى رئيس منظمة «شبيبة الاتحاد» فريد ياسين أن «تكون تجربة المخيم النموذج الذي يحتذى به لتأسيس وحدة الأمة»، منوها بـ«الدور المحوري الذي يلعبه المؤتمر القومي العربي في تكريس المشروع النهضوي وتنمية الروح القومية والتفاعل بين الشباب العربي في ظل محاولات القوى الاستعمارية الحثيثة لتفكيك وحدة المجتمع العربي وإضعاف نسيجة الاجتماعي كمدخل لتكريس القابلية للاستعمار».

بدوره شكر الطاهر لمراد «وقوفه إلى جانب فلسطين في أعقد الظروف خصوصاً أن المخيم يتزامن مع ثورة 23 يوليو تموز التي قادها الراحل جمال عبد الناصر رمز العزة والكرامة في هذا الزمن العربي الرديء الذي تتسع فيه دائرة الصراع العربي والاحتراب الطائفي»، داعياً إلى «ضرورة مواجهة كل المخططات والمشاريع التي تستهدف الأمة في وجودها حاضراً ومستقبلاً من خلال ضرب فكرة القومية والوحدة وإضعاف نهج المقاومة».

من جهته، ألقى المشارك محمود قزموز من فلسطين كلمة بإسم الشباب حدّد فيها «مكانة فلسطين الدينية والتاريخية والاستراتيجية»، داعياً إلى «ضرورة تبني الخيار القومي كآلية لمواجهة كل مشاريع التدخل الأجنبي والغزو الخارجي كشرط أساسي للتحرر من التبعية وعدم الاستقرار والاحتراب الطائفي».

وركّز مدير المخيم محمد إسماعيل في كلمة له على «فكرة مخيم الشباب القومي العربي من حيث النشأة والأهداف»، واعتبره «نقلة نوعية في تاريخ العمل الوحدوي العربي»، داعياً «الشباب إلى ضرورة مواجهة كل مشاريع التقسيم التي تهدد الأمن القومي العربي». كما نوه بـ«الدور الكبير الذي يلعبه المؤتمر كمرجعية فكرية للتمسك بالعروبة والهوية القومية الجامعة وتجسيد المشروع النهضوي العربي».

بدوره، ركّز مراد على أن «ظاهرة مخيمات الشباب القومي العربي قياساً إلى المشهد العربي العام هي أفضل ما تبقى من رصيد الوحدة العربية لبلورة موقف مشترك مما يجري حالياً من محاولات لقوى الاستعمار لتشويه العروبة وإضعاف الحس القومي، وتوسيع دائرة التخلف والتشرذم والتجزئة»، معتبراً «أن ما يسمى بالربيع العربي الذي أضحى خريفاً ماحقاً بتحويل العمران إلى خراب، والسكّان إلى نازحين، والأمن إلى خوف، والاستقرار إلى فوضى، والدولة إلى دويلات، والجيوش إلى ميليشيات».

وشدد على «دور الراحل جمال عبد الناصر في الدعوة الى الوحدة العربية كآلية لحفظ الوحدة الوطنية وحماية نسيجها الاجتماعي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحرير فلسطين التي اعتبرها القضية الأم التي لا مجال فيها للحلول الوسط، وأنه لا يحق لأحد أن يصادر حق هذا الجيل والأجيال القادمة في المقاومة والتحرير».

ثم توزّع المشاركون إلى 12 مجموعة حملت أسماء مدن عربية هي: بيروت، دمشق، بغداد، صنعاء، الشارقة، السويس، القيروان، المدينة المنورة، جرش، دير ياسين، فاس، قسنطينة والكويت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى