تونسيّون: «ألا يمكن تحقيق الأمن في ظل الحرية والديمقراطية؟»

تعالت الأصوات المنادية بضرورة الوحدة الوطنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، إثر مقتل 13 من عناصر قوات الحرس الرئاسي في شارع محمد الخامس، وسط العاصمة في انفجار استهدف حافلتهم.

وبعد ساعات من التفجير، راجَ استخدام هاشتاغ تونس والأمن الرئاسي، إضافة إلى هاشتاغ Prayfortunisie عبر موقعي «فايسبوك» و«توتير». وأدانَ مغرّدون ونشطاء تونسيون التفجير ووصفوه بالاعتداء الوحشي، قائلين إنّه «لن يحول دون مضيّ تونس في طريقها نحو الديمقراطية وإرساء الأمن».

كما طرحت فكرة التضحية بالحريات في سبيل ضمان الأمن، لينقسم على إثرها المغرّدون إلى فريقين، شدّد أحدهما على أهمية حفظ الحريات ومكتسبات الثورة فيما دعا الآخر لإعطاء الأولوية للأمن والاستقرار.

كما شجب نشطاء عرب وأجانب الهجوم، وأعربوا عن تضامنهم مع تونس، وقدّموا تعازيهم لأهالي الضحايا.

ويرى مغرّدون أنّ التفجير يُمثّل منعرجاً خطيراً في الأساليب المتّبعة لدى التنظيمات الإرهابية في تونس باعتباره أول هجوم انتحاري ينفّذ في تونس، فيما تساءل البعض الآخر عن كيفية وصول المنفّذ إلى حافلة الأمن الرئاسي في منطقة ضمن الطوق الأمني المفروض على قلب العاصمة التونسية.

اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة

احتفى مغرّدون باليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة، وهو يوم خصّصته الأمم المتحدة في 25 تشرين الثاني من كل سنة لإنهاء العنف ضدّ النساء، واختارت شعار «لوّن العالم برتقالياً» لفعاليات هذه السنة.

و من بين الهاشتاغات التي تناولت الموضوع هاشتاغ violenceagainstwomen وهاشتاغ orangetheworld، اللذين ظهرا في أكثر من 26 ألف تغريدة.

ونشر مغرّدون صوراً لنساء يرتدين ملابس برتقالية اللون، استجابةً لدعوات الأمم المتحدة للقضاء على العنف ضدّ المرأة.

ولم يكن روّاد مواقع التواصل الاجتماعي العرب بمنأى عن الحدث، فأطلقوا بدورهم مجموعة هاشتاغات أبرزها هاشتاغ اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة. وناقش المغرّدون أسباب انتشار ظاهرة العنف ضدّ المرأة في الدول العربية، وقدّموا حلولاً لمعالجتها.

وأسهب المغرّدون في تعداد أسباب انتشار هذه الظاهرة، فمنهم من أرجعها إلى السلطة الذكورية، والاختلاف الثقافي بين الزوجين، وضعف الرقابة القانونية، و ثقافة العيب أو السكوت والخضوع، ممّا يجعل الجنس الآخر يتمادى في غطرسته.

يُذكر أنّ واحدة من كل ثلاث سيدات أو فتيات في العالم يتعرّضن لنوع من أنواع العنف، حسب أحدث دراسة أجرتها الأمم المتحدة.

اغضب ــ يا بوتين!!

لا يزال حادث إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية على الحدود مع سورية يطغى على اهتمامات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي.

وعلى إثر ذلك، أطلق مغرّدون هاشتاغ بعنوان اغضب يابوتين، وتباينت آراء المغرّدين العرب إزاء الموضوع، فمنهم من أعرب عن تضامنه مع تركيا، معتبراً أنّ ما فعلته هو دفاع عن النفس، في حين دعا آخرون الروس إلى الردّ واتّخاذ موقف حازم.

من جهةٍ أخرى، أعرب مغرّدون عن تخوّفهم من تأثير الواقعة على منطقة الشرق الأوسط، ما دفع بعضهم لإطلاق هاشتاغ بوتين يفكر بضرب السعوديه وقطر، الذي ظهر في أكثر من 20 ألف تغريدة. وفي الوقت الذي سخر فيه مغرّدون من فكرة الهاشتاغ واستبعدوا فكرة ضرب روسيا للسعودية وقطر، أعلن آخرون جاهزيّتهم للدفاع عن أوطانهم.

وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، إذ توقّع بعضهم اندلاع حرب عالمية ثالثة على إثر سقوط الطائرة الحربية الروسية ليعاود هاشتاغ الحرب العالميه الثالثه، الانتشار مرة أخرى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى