قهوجي: الجيش نجح في كسر شوكة الإرهاب

أكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي، أنّ «الجيش نجح في كسر شوكة الإرهاب على الحدود واقتلاع معظم شبكاته وخلاياه التخريبية في الداخل»، موضحاً أنّ الجيش في وضع جيد جداً.

كلام قهوجي جاء في خلال مأدبة عشاء تكريميّة أقامهاعلى شرفه المهندس هنري صفير في دارته بريفون.

واستهلّ العشاء بكلمة ترحيبيّة لصفير، ثمّ ردّ قهوجي قائلاً: «هذا التكريم ليس لقائد الجيش، بل إنّه للجيش كلّه على ما يقوم به».

وأضاف: «المؤسّسة العسكرية هي من كلّ الوطن ولكلّ الوطن على اختلاف مكوّناته وطوائفه ومناطقه. ومن الواجب، لا بل من المحتم أن تكون دائما كذلك، وإلّا فقدت جوهر رسالتها وتعطّل دورها الوطني الجامع. من هنا، حرصت كلّ الحرص خلال السنوات السابقة على أن تبقى هذه المؤسّسة بعيدة عن المصالح الضيقة والحسابات الشخصية، منزّهة عن التجاذبات السياسيّة التي ازدادت حدّتها، وللأسف، مع اندلاع الصراعات الإقليميّة والحرائق التي لامست حدود الوطن وامتدّت شرارتها إلى داخله في كثير من الأحيان. ويبقى دورها محصوراً في الدفاع عن لبنان في أخطر مرحلة من تاريخه الحديث».

وأكّد «أنّنا نجحنا بفضل عزيمتنا وإرادتنا وإيماننا الذي لا يتزعزع، وبفضل دماء شهدائنا وجرحانا الأبطال، في تحقيق هذه الأهداف مجتمعة. نجحنا في الحفاظ على تماسك المؤسسة العسكرية والإجماع الوطني على دورها. نجحنا في تطوير قدراتها القتاليّة وطاقاتها البشرية على الرغم من الصعوبات المادية التي يعرفها الجميع».

وشدّد على أنّ «الأهم من كلّ ذلك، أنّنا نجحنا في كسر شوكة الإرهاب على الحدود واقتلاع معظم شبكاته وخلاياه التخريبية في الداخل، فأحبطنا بقوة مخطّطاته التدميريّة القائمة على استدراج الفوضى الإقليميّة إلى لبنان تمهيداً لضرب ركائز وجوده وتغيير وجهه الحضاري والإنساني».

ولفتَ إلى أنّه «وسط المخاض العسير الذي مرّت به البلاد، أسهم أداء الجيش، وبشهادة جميع اللبنانيّين، في حماية مؤسسات الدولة من الانحلال والانهيار، وفي حماية الاستقرار الوطني، ما شكّل جسر عبور لملء الشغور الرئاسي الطويل بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية. وبالتالي، عادت عجَلة الحياة الدستوريّة والوطنيّة للعمل من جديد، الأمر الذي سيعزّز من الثقة الدوليّة بالوطن، وشرّع أبواب الأمل نحو آفاق التعافي والاستقرار والازدهار».

وأكّد أنّ «مؤسسة الجيش ستبقى على قدر آمالكم ومحبّتكم كائنة ما كانت الظروف المقبلة».

وإذ شدّد على أنّ «ضباط الجيش وعناصره كانوا جاهدين في المرحلة السابقة»، أعلن قهوجي «أنّ أهوال تلك المرحلة لا أحد يستطيع تصوّرها». وقال: «كنت دائماً أحاول أن أكون متفائلاً بأنّ الوضع جيد و«ماشي الحال»، أمّا في أعماقي فكنت دائماً خائفاً من المجهول الذي قد يأتي إلينا في خضمّ الحرائق المشتعلة من حولنا وفي ظلّ مستقبل غامض».

وأضاف: «لذلك عمل الجيش من دون كلل، ولولا صمود العسكر وتعبه ودمه ما كنّا لنصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فصمود العسكر أبقى لبنان واقفاً».

وأكّد «أنّ الجيش – والحمد لله – في وضع جيد جداً،على الرغم من أخطار كبيرة جداً ما زالت قائمة ولم تنتهِ بعد».

وأعرب عن اعتقاده «بأنّ الوطن الذي مرّت عليه السنوات الخمس الأخيرة في ظلّ الحرب السوريّة واستطاع الصمود، مهما كانت الأخطار في المستقبل فإنّه يستطيع الصمود».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى