تفاصيل صغيرة

السياسة كالرياضيات: 1+1=2. في السياسة لا عواطف، ولا مشاعر، إنما هناك تحالفات ومصالح ومكاسب وامتيازات، وما يقدّمه لنا أيّ حليف بِيَد يأخذ مقابله باليد الأخرى.

السياسة مصالح، والمصالح تعني تحالفات والتحالفات تسعى إلى تحقيق توازنات إقليمية أو دولية. ولذلك يؤخذ بعين الاعتبار في نشوء الأحلاف ميزان الربح والخسارة، ونقاط القوة والضعف.

ورغم تقديري كلّ مَن وقف مع سورية وساندها في حربها، لكن لا أحد قدّم لنا بالمجّان، ولا أحد سيقدّم لنا مجّاناً. في مقابل كلّ دعم يأخذون امتيازات ويحصلون على مكاسب. وكما تعتبر روسيا وإيران حليفان استراتيجيان لسورية، فإن سورية حليف استراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه ولا عنه بديل.

وسيأتي يوم يشكرها كلّ شريف وكلّ متمدّن. يكفي أنها الآن ساحة خلاص لكلّ دول العالم من سفلتهم. سورية اليوم هي نهر مقدّس يتم فيها تطهير العالم من أدرانه. بدماء أبنائها يتعمّد الكون، وعلى أرضها يعاد رسم توازنات الكرة الأرضية، يعاد تشكيل مفهوم الحضارة والقداسة. يعاد صوغ مفاهيم الكرامة. على أرضها اليوم يتشكّل مستقبل الأجيال.

سورية بلد الشمس كنتِ وستبقين مهما غزتك طيور الظلام، صباحك يا دار السلام… ولك من قلبنا السلام… وللحديث تتّمة.

منى عبد الكريم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى