سلام لطفلة

سلام لطفلة

ولا زالت الرواية مفتوحة لطفلة

سلام لطفلة تؤرّخ الفراغ في زفرات النار

وترسم الحصار لعبة جميلة فوق كل الأقدار

سلام لطفلة أسدلت غرُتها إلى أبعد من حدود القصيدة

سلام لطفلة تغسل الأحلام المعتّقة في وجه الشمس

وتَجبلُ الأماني العارية بتراب القمر

سلام لطفلة علّقت دماءنا على آخر حبل غسيل في الفجر الآتي

لثقل خفة أقلامنا

تسرب نصف الحروف إلى غبارِ ذرّات كونية ضوئية

ونفي الآخر إلى فوق الوجود نحو الندى مع نشيد العواصم

سلام لطفلة تركت الرواية مفتوحة

على أقصى فصل فيها

وبدأ الدخان الأبيض بالتصاعد على السلالم من مدفئة الحروف

وانتفض الرماد من عباءة الصباح

كغول لطيف بشاربين مخيفين

تماماً كرغيف خبر أسمر

لا بل

كفقير حقير يسرق الرغيف الأسمر فيُقتل

كحاكم شريف يسرق شعباً فيُكرّم

بشاربين مخيفين

تماماً كما بلادي

ديمة منصور

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى