تيلرسون: نتطلّع لعملية انتخابية مصرية شفافة ونزيهة

أجرى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، محادثات في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مستهل جولة له في الشرق الاوسط.

وصل تيلرسون أول أمس مساءً إلى العاصمة المصرية حيث تناول العشاء مع شكري.

والتقى تيلرسون بالسيسي أمس، في قصر الاتحادية قبيل مغادرته القاهرة متوجهاً إلى الكويت.

وتأتي زيارة تيلرسون قبل بضعة أسابيع على الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 آذار والتي من المرجح أن يفوز فيها السيسي بولاية جديدة.

وقال تيلرسون للصحافيين في مؤتمر بعيد اجتماعه المغلق مع شكري، «إنّ واشنطن تتطلع لعملية انتخابية شفافة ونزيهة».

وتابع «نحن دائما نؤيد الانتخابات الحرة والشفافة والعادلة ليس في مصر فقط بل في أي دولة».

ويواجه السيسي في الانتخابات المقبلة خصما واحدا وهو موسى مصطفى موسى الذي أعلن ترشحه قبيل اغلاق باب الترشح بيوم واحد، وكان معروفا عنه تأييده للرئيس المصري الحالي.

ولم يجب تيلرسون على سؤال أحد الصحافيين «ما إذا كانت الولايات المتحدة ستجمد جزءاً من معونتها العسكرية لمصر إذا لم تكن الانتخابات ذات مصداقية».

وأشار مصدر دبلوماسي إلى أنّ «مسائل حقوق الانسان والمجتمع المدني يتم تناولها بشكل دائم في المحادثات مع المصريين».

وتابع المصدر «لقد أبدينا قلقنا إزاء تقارير عن قرار النائب العام المصري بفتح تحقيق بحق بعض شخصيات من المعارضة قبل عملية التصويت في الانتخابات».

وأعلن في نهاية الشهر الماضي «ائتلاف سياسي معارض يضم عددا من الأحزاب والشخصيات السياسية المعروفة مقاطعته للانتخابات الرئاسية»، واصفاً إياها بـ«المشهد العبثي».

من جهته قال شكري للصحافيين رداً على سؤال حول حقوق الإنسان في مصر إنهم عليهم ان يروا بأنفسهم «طبيعة الوضع الحالي في مصر» و«كيف ينظر الشعب المصري إلى هذه الإدارة وجهودها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان وما إذا كان يخالجهم هذا الشعور بالقيود التي تلمح إليها».

وقال تيلرسون «إنه ناقش مع شكري التعهد المشترك بين الولايات المتحدة ومصر لمواجهة وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي»، مضيفاً أنّ «الجهود المشتركة في هذا الصدد ثابتة».

كما بحث المسؤولان المصري والأميركي «عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية المجمدة»، وقال تيلرسون «إنّ الإدارة الأميركية ما زالت ملتزمة بتحقيق اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين»، من دون أن يوضح».

وحول حرب سورية المستمرة منذ سبع سنوات تقريباً، أكد تيلرسون مجدداً «أنه لا يمكن حل النزاع إلا من خلال إطار سياسى تحت رعاية الأمم المتحدة».

وتوجه تيلرسون بعد القاهرة إلى الكويت، حيث يشارك في اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.

كما سيزور عمان حيث يلتقي الملك عبد الله الثاني وبيروت للقاء الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري.

وسيزور بعدها أنقرة حيث سيجري محادثات من المتوقع أن تكون «صعبة» مع حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي خصوصاً حول النزاع في سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى