ترامب يهنئ بوتين وينوي لِقاءه لبحث «سباق التسلّح» والقضايا الاستراتيجية

رغم تأخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تهنئة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه أعلن أمس، عقب اتصال هاتفي مؤخّر هنأ فيه نظيره، «أنه قد يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت قريب ليبحث معه قضية سباق التسلح».

وقال ترامب، رداً على أسلحة الصحافيين خلال لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: «أعتقد بأننا قد نلتقي في المستقبل المنظور، لمناقشة سباق التسلح الذي يخرج عن نطاق السيطرة».

وأضاف: «كما تعرفون، هو أعلن أنه لا يوجد أيّ شيء جيد في سباق التسلح. وهذا كان فور الانتخابات، وأصبح واحداً من تصريحاته الأولى».

وأشار ترامب: «نحن سننفق أكثر من 700 مليار دولار على إعادة التسلح هذا العام. ونحن سنواصل تعزيز قواتنا، ونحن أقوى من أي بلد آخر، ولن نسمح لأحد أن يقترب مما هو لدينا».

وأشار ترامب إلى أنه «يريد أيضاً مناقشة قضايا أوكرانيا وسورية وكوريا الشمالية وغيرها من الأمور مع بوتين».

ويأتي ذلك بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين، أمس، هنأ خلاله ترامب الرئيس بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية الروسية، وبحثا عدداً من القضايا.

في هذا الصّدد، أكد الكرملين «أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي دونالد ترامب، وأنّ ترامب هنأ بوتين بالفوز في انتخابات الرئاسة وبحث معه بعض القضايا الاستراتيجية».

وجاء في بيان للكرملين، صدر في أعقاب المكالمة الهاتفية، أمس، أنّ «الرئيسين أعربا عن تأييدهما لتطوير التعامل على مختلف الاتجاهات، بما في ذلك مسائل ضمان الاستقرار الاستراتيجي ومحاربة الإرهاب الدولي. وخاصة جرى التأكيد على أهمية تنسيق الجهود للحدّ من سباق التسلح».

وأضاف الكرملين أنّ الرئيسين «بحثا القضية السورية والأزمة الأوكرانية الداخلية. وأشار الجانبان إلى ضرورة إحراز تقدم، وبشكل عاجل، في تسوية القضيتين».

وأعرب بوتين وترامب عن «رضاهما لانخفاض التوتر حول شبه الجزيرة الكورية، مع التشديد على أنه من المجدي مواصلة الجهود لتسوية القضية بطرق سلمية ودبلوماسية».

كما تبادلا الآراء حول «مسائل التعاون الاقتصادي»، وأبديا «اهتماماً بتكثيفه»، كما تم التطرق إلى «موضوع قطاع الطاقة بشكل خاص».

واتفق بوتين وترامب على «مواصلة تطوير الاتصالات الثنائية، بما في ذلك في ضوء التغيرات في قيادة وزارة الخارجية الأميركية». وأعارا اهتماماً خاصاً بـ «بحث إمكانية عقد لقاء على مستوى القمة».

وأضاف الكرملين في بيانه أنّ «الحديث كان بناء وعملياً وكان يهدف إلى تجاوز المشاكل التي تراكمت في العلاقات الروسية الأميركية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى