مخاوف صهيونية من تجاوز عدد الفلسطينيين لليهود!

تسببت أرقام حول عدد الفلسطينيين في الضفة وغزة وداخل الخط الأخضر بمخاوف صهيونية بعد أن أشارت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع إلى أن العدد تجاوز أو يتساوى مع اليهود في فلسطين التاريخية.

وقال الكولونيل أوري مانديس، نائب مدير الإدارة المدنية الصهيوني، التي يديرها الجيش الصهيوني والتي تنسق أنشطة الحكومة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، إن هناك 5 ملايين فلسطيني مسجّلين في الضفة الغربية وقطاع غزة، باستثناء المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية.

ووفقاً لأرقام عام 2016 التي نشرها المكتب المركزي للإحصاء الصهيوني، فإن 6.44 مليون يهودي في الكيان الصهيوني يعيشون إلى جانب 1.52 مليون فلسطيني، بحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت».

ويخلص التقرير إلى أن 6.5 مليون فلسطيني يعيشون بين البحر ونهر الأردن.

تجدر الإشارة إلى أن التقييم يعتمد على الأرقام التي قدمها الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، والذي يعتبر مصدراً موثوقاً نسبياً.

وتشير الأرقام التي قدمتها الوكالة الفلسطينية نهاية عام 2014 إلى وجود 2.8 مليون فلسطيني يقيمون في الضفة الغربية و1.8 مليون في قطاع غزة، وفي ذلك الوقت، قال الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء إن عدد الفلسطينيين والعرب في الكيان الصهيوني مجتمعين، بين النهر والبحر، بلغ 6.1 مليون، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 7.1 مليون حتى عام 2020.

وعبر عضو الكنيست آفي ديختر الليكود ، الذي ترأس اجتماع اللجنة، عن شكه في صحة الأرقام، وطلب من وزارة الدفاع الوثائق الرسمية حول عدد السكان.

وأضاف ديختر: «هذا رقم جديد تماماً، وهو أمر مهم ومفاجئ للغاية، إذا كان دقيقاً، فهو مفاجئ ومقلق، وإذا لم يكن دقيقاً، فعندئذ نريد معرفة الرقم الدقيق بالطبع».

وأفاد عضو الكنيست قائلاً «لا يوجد مسح ديموغرافي قادر على إظهار زيادة بثلاثة أضعاف في عدد السكان في غضون 25 عاماً.. لا توجد طريقة للانتقال من مليون إلى ثلاثة ملايين باستثناء الهجرة.. هذا النوع من الزيادة سيكون مثيراً للاهتمام بالنسبة لموسوعة غينيس للأرقام القياسية».

وخلال مداولات اللجنة، قال نائب منسق الأنشطة في المناطق المحتلة، غاي غولدشتين، قال إن تعداد السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية نما من مليون إلى ثلاثة ملايين نسمة، بينما ارتفع عدد السكان اليهود من 100 ألف إلى 400 ألف.

واعتبر أعضاء كنيست من اليمين الصهيوني أن من الخطأ الاعتماد على المعطيات الفلسطينية.

من جهتها نشرت عضو الكنيست تسيبي ليفني تغريدة رداً على الإحصائيات وهاجمت فكرة الضمّ قائلة: «إذا لم نستيقظ من أوهام الضمّ، فسوف نفقد الأغلبية اليهودية. الأمر بسيط».

وشكك مستوطنون يهود على الفور في بيانات عدد السكان واستشهدوا بدراسة ذكرت أن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية يبلغ 1.8 مليون نسمة.

وقال يجال ديلموني، وهو متحدّث باسم المستوطنين إن المنشورات المحرفة بشأن إحصاء السكان العرب في يهودا والسامرة ووادي الأردن تعتمد على بيانات من مكتب الإحصاءات الفلسطيني وهي غير حقيقية أو دقيقة». وأضاف أنه من مصلحتهم الفلسطينيين تضخيم الأرقام.

إلا أن النائب العربي في الكنيست الصهيوني أحمد الطيبي، وصف الأرقام بأنها دقيقة ومعروفة منذ فترة طويلة.

وأفاد الطيبي بأنه من دون قيام دولة فلسطينية، فإن الكيان الصهيوني يتجه نحو «حل الدولة الواحدة» وستتبنى إما سياسة الفصل العنصري أو القبول برئيس وزراء عربي فلسطيني.

من جهته صرّح عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع عن حزب هناك مستقبل الوسطي المعارض، أوفير شيلاه، أن الأغلبية اليهودية بين وادي الأردن والبحر المتوسط «غير ثابتة».

وقال في تصريح، إذا لم ينفصل الكيان الصهيوني عن الفلسطينيين سكانياً فسيكون هناك خطر حقيقي في تحقيق الحلم الصهيوني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى