رغم المكابرة والإنكار

يواصل الحلف الأجنبي العربي المعادي لسورية مع أتباعه من السوريين الخطاب العدائي لسورية ورئيسها ولغته التحريضية النابية على شخص الرئيس بشار الأسد، فيما يبدو كأنّه حالة مكابرة وإنكار للحقائق التي تتجسّد في الواقع مزيداً من الانتصارات لسورية وجيشها ورئيسها.

يفترض مَن يتابع هذه المواقف أن جولات جديدة من التصعيد لا تزال تنتظر وراء الباب وأن في جعبة هؤلاء ما يستعدّون لاختباره بوجه سورية مجدداً.

المعلومات المتوافرة والواردة من مصادر ذات صلة بما يدور في كواليس الدول المنخرطة في العداء لسورية وتشكيلات المعارضة تنقل تسليماً كاملاً بأن الوضع تغير إلى حيث لا رجعة، وأن سورية بقيادة الرئيس الأسد ستعود موحّدة، وأن سقف المتاح للمعارضين هو شراكة مقننة في حكومة تحت ظل رئاسة الرئيس الأسد.

ما قاله ولي العهد السعودي في حواراته الأميركية عن هذا التسليم واحد من الإشارات نحو الحقيقة التي لا هروب منها.

ما قاله بالأمس رئيس الحكومة التركية عن حقيقة دور الرئيس السوري لمدى غير قصير في مستقبل سورية، رغم ما في قوله من نبرة عدائية جزء من هذا التسليم بالوقائع.

ما تشهده تشكيلات المعارضة من تصدّع وتفكك وانشقاقات كان آخرها خروج بعض رموز هذه التشكيلات من صفوفها، وجهٌ آخر من وجوه التسليم رغم الإنكار والمكابرة.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى