العهد في مهمّة صعبة وليست مستحيلة

يحلّ فريق القوة الجوية العراقي بطل كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في آخر نسختين ضيفاً على فريق العهد غداً الثلاثاء ملعب المدينة الرياضية ـ الساعة 15.00 في مباراة تُعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة لبطل لبنان ليعبر من خلالها إلى نهائي دول غرب آسيا لكأس الاتحاد الآسيوي، وفي الوقت عينه، وعلى الطرف الثاني من معركتي النهائي تحتدم المنافسة بين الفيصلي الأردني ومواطنه الجزيرة على بطاقة التأهّل الثانية عند التقائهما اليوم الإثنين في العاصمة الأردنية عمّان.

ويدخل القوّة الجوية المباراة منتشياً بفوزه ذهاباً على ضيفه العهد بنتيجة 3-1 في ملعب كربلاء الدولي الأسبوع الماضي. ويكفي الفريق العراقي الخسارة بنتيجة 0-1 ليضمن تأهله إلى الدور النهائي، بينما يحتاج العهد للفوز بنتيجة 2- صفر دون أن يستقبل مرماه أي هدف ليصعد بدلاً من ضيفه إلى النهائي الخاص بدول غرب آسيا للمرّة الأولى في تاريخه.

وكان الهدف الذي سجّله محمد قدوح لفريقه العهد في شباك الفريق العراقي في الوقت القاتل 90+6 أزعج كثيراً فريق القوة الجوية وأربك حسابات مدربه راضي شنيشل الذي كان يأمل أن تبقى شباك فريقه نظيفة ليخوض مباراة العودة بدون ضغوط.

وتوقّع مدرب القوة الجوية في تصريح للصحافيين أن تكون المباراة صعبة، قائلاً: «يجب على لاعبي فريقي أن يدركوا قوة الفريق اللبناني الذي لم يخسر على أرضه هذا الموسم. العهد فريق جيد ومنظّم بشكل كبير، وبالتالي يجب علينا أن نستعدّ بشكل جيد لمواجهته في مباراة الإياب». أما قائد فريق القوّة الجويّة حمّادي أحمد فقد أكَّد أنَّ فريقه قادم إلى بيروت، «بهدف الفوز، وليخطف بطاقة التأهل بجدارة واستحقاق».

ويعوّل العهد على عاملَيْ الأرض والجمهور لفك عقدته والثأر من القوة الجوية الذي أخرجه من الدور نفسه قبل موسمين.

من جانبه، عمل باسم مرمر مدرب العهد خلال تدريبات فريقه الأخيرة على إغلاق الثغرات الدفاعية التي تسببت بخسارة فريقه الكبيرة ذهاباً. وسيعود خليل خميس لقيادة دفاع العهد كما سيعزز القوة الجوية صفوفه بعودة همام طارق بعد غيابهما ذهاباً للإيقاف. وتشير كل التوقعات إلى أن لاعبي العهد عازمون على الثأر، نظراً للحماسة الكبيرة التي يتمتّعون بها وللجدية التي رافقت تدريباتهم بعد عودتهم مباشرة من كربلاء.

هذا، ويسعى الفيصلي والجزيرة لإنقاذ موسميهما بعد خروجهما خاليي الوفاض من الدوري الأردني باحتلالهما المركزين الثاني والثالث على الترتيب برصيد 41 نقطة لكل منهما بفارق 12 نقطة عن الوحدات الذي توّج باللقب.

ويأمل الفيصلي بطل نسختي 2005 و2006 الاستفادة من الغيابات الكثيرة الطارئة على صفوف مواطنه الجزيرة ليحجز بطاقة الظهور في الدور النهائي لدول غرب آسيا. ويعاني الجزيرة من غياب الثنائي السوري مارديك مارديكيان ومحمد الرفاعي، إضافة إلى علاء الشقران للإيقاف والإصابة. وكان الفيصلي عدّل تأخره بهدف إلى التعادل مع الجزيرة 1-1 في مباراة الذهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى