سبعون النكبة.. دعوات لـ «مليونية العودة وكسر الحصار»

عشية ذكرى تقسيم فلسطين، وبدء نقل السفارة الأميركية من «تل أبيب» إلى القدس المحتلة بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بها كعاصمة موحّدة وأبدية لدولة الاحتلال.. عشية هذه الذكرى، اقتحم مئات المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة بحماية شرطة الاحتلال وغطاء أمني منها.

وكانت شرطة الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين في باب العامود، فيما نظّم المستوطنون مسيرةً حملوا خلالها أعلام الاحتلال احتفالاً بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.

واعتدت شرطة الاحتلال أيضاً على حرّاس المسجد الأقصى بالضرب إثر محاولتهم منع مستوطنين اقتحام ساحة المسجد واعتقلت عدداً منهم. كما اعتدت قوات الاحتلال على مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني فضلاً عن العاملين هناك.

مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف المقدسية، فراس الدبس، أكد أنّ استفزازت المستوطنين داخل الأقصى كانت غير مسبوقة اليوم. وذكر الدبس أنّ نحو 1500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، معتبراً أنه «لا بدّ من موقف جدي لحماية الأقصى من الاعتداءات».

من جهته أكد المتحدث باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع أنّ اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى هو نتاج الدعم الأميركي المتواصل للكيان الصهيوني.

وأشار إلى أنّ اعتداءات المستوطنين على الأقصى يجب أن تستفز كل الأمة العربية والإسلامية، مضيفاً أنّ الحراك السلمي الفلسطيني غير المسبوق يواجه القرار الأميركي لتهويد القدس.

وتعهدت «حماس» أمس، بالتصدي لما يُسمى «صفقة القرن» المزمع أن يطرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب حتى إفشالها حمايةً للقضية والثوابت الوطنية، مؤكدةً رفضها رفضًا قاطعًا.

ودعت حماس في بيان للذكرى السبعين للنكبة: أبناء شعبنا الفلسطيني للمشاركة الجماهيرية الواسعة في مسيرة العودة الكبرى في كل مكان، محذرةً من نفاد صبر شعبنا وانفجاره في وجه المحاصِرين.

وقالت: «ندعو أبناء شعبنا في القدس والضفة وغزة والـ 48 والشتات للمشاركة بمسيرة العودة الكبرى لتأكيد تمسك الشعب الفلسطيني بحقه وإصراره على عودته إلى قراه وبلداته ومدنه التي هُجّر منها».

وأعربت حماس عن رفضها جميع الاتفاقات والمبادرات ومشروعات التسوية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو الانتقاص من حقوق شعبنا الفلسطيني. وبيّنت أنَّ: «أيَّ موقفٍ أو مبادرةٍ أو برنامجٍ سياسيّ يجبُ ألا يمسَّ هذه الحقوق، ولا يجوزُ أن يخالفها أو يتناقضَ معها».

ويستعدّ الفلسطينيون في أماكن انتشارهم كافة اليوم الاثنين 14 أيار/ مايو للمشاركة في «مليونية العودة وكسر الحصار»، بالتزامن مع نكبتهم السبعين وقرار الإدارة الأميركية نقل سفارة بلادهم للقدس المحتلة في ما يُسمّى بذكرى قيام الكيان الصهيوني.

وتأتي المسيرة – وفق المنظمين – لتأكيد حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها عام 1948، ورفض المخططات الرامية لتصفية قضيتهم، وللمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمرّ منذ 12 عامًا.

ومتوقّع أن يشهد اليوم وغداً 14 و15 أيار/ مايو تظاهرات واحتجاجات شعبية واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، والأراضي المحتلة عام 1948 والشتات، بالإضافة إلى مسيرات داعمة ومساندة في معظم العواصم العربية والإسلامية والغربية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى