ماكرون يدعو إلى «عدم إضعاف الحلف»

أعلن الاليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا أمس الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي إلى «عدم إضعاف الحلف»، وسط توترات حادة بين دونالد ترامب وأنجيلا ميركل إزاء الالتزامات المالية بشأن النفقات الدفاعية.

و»ناشد» ماكرون قادة الدول الـ28 الآخرين الأعضاء إلى «عدم إضعاف الحلف»، وذلك خلال افتتاح اعمال القمة بعد ظهر أمس، في مقر المنظمة في بروكسل، حسب الرئاسة الفرنسية.

وافتتح الاجتماع وسط «أجواء عامة جيدة وبناءة»، وفق الاليزيه. وفي الساعات التي سبقت الاجتماع وجه دونالد ترامب انتقادات جديدة إلى ألمانيا، معتبراً أنّ «ألمانيا رهينة روسيا».

وخلال مداخلته القصيرة حذّر الرئيس الفرنسي من أنّ عدم تماسك الحلف «سيكون سبباً لنفقات أكبر» للأعضاء الذين سيواجهون «أجواء أقل استقراراً» في أوروبا.

واعتبر ماكرون، بخلاف ما يردده الإعلام، «أن الحلف أثبت قدرته على التحرك وعلى الطمأنة وأن رد فعل الحلفاء كان بمستوى التحديات التي فرضتها الأوضاع الاستراتيجية في السنوات الأخيرة».

وبشأن مستقبل الحلف شدد ماكرون على أربع أولويات: «تعزيز صدقية وسائل الدفاع الجماعي، وتعزيز فعالية مكافحة الارهاب، وتحديث إدارة الموارد، وتعزيز وحدة الحلف»، كما قالت الرئاسة الفرنسية.

وأكد أنّ «الوحدة غير ممكنة دون تقاسم متوازن للأعباء والمسؤوليات بين الدول الأعضاء، وأنّ الأوروبيين أدركوا جيداً هذه الرسالة»، مشدّداً على أنّ «فرنسا ستفي بالتزاماتها».

وستدرج في قانون البرامج العسكرية الذي سيصدر الجمعة، وينص على أن تصل النفقات العسكرية الى 2 من إجمالي الناتج الداخلي عام 2025.

كما شدّد الرئيس الفرنسي على «الجهود المبذولة في إطار أوروبا الدفاع»، خصوصاً مبادرة التدخل التي اتخذت مؤخراً في الاتحاد الأوروبي بين دول تسع منها فرنسا.

في ختام الاجتماع عقد ماكرون لقاء ثنائياً مع الرئيس الأميركي للتباحث في «التجارة والأطلسي وسورية»، كما قال ترامب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى