أمسية لزاهي وهبي وأميمة الخليل… القصيدة والصوت يحلّقان في قرنايل

بدعوة من «مؤسّسة بشير الأعور الاجتماعية»، أحيا الشاعر والإعلامي زاهي وهبي أمسيةً شعرية، رافقته فيها غناءً الفنانة القديرة أميمة الخليل، وذلك في خلية بلدة قرنايل، وقدّمت لها الشاعرة غنوة عبد الخالق، وسط حضور حاشد من أهالي المنطقة وبعض الأصدقاء والإعلاميين.

ومما جاء في كلمة الشاعرة عبد الخالق: زاهية كلماته، أنيقة حروفه، هبة ربانية شاعريته، ياقوتة حمراء تندثّر بندف الأحلام قصائده.

في دواوينه سفن ارتحال تحملك إلى التأمل في أحداق الوجود والقضايا الإنسانية. تجد نفسك أمام أسلوب سهل ممتنع يعزف مع كل نبضة سمفونية يصطاد من خلالها مرجان حضورك فتجدك تستمع وتصغي وتحلق في عالم ألفاظ تتغامز حبّاً وودّاً لترقد في ذاكرتك.

من جبل عامل شاعرنا، فبلاغة اليراع غير مجدية في لحظة تقديمه، وصيغ التعجب تحتشد إعجاباً بشخصيّته التي تجمع بين العنفوان والرقة.

دافع عن فلسطين وذاد عنها بقلمه السيال حرية وانعتاقاً، حتى بات هوى فلسطين يراقص حبر قلمه.

صدر له اثنان وعشرون كتاباً شعرياً ونثرياً وتُرجمت بعض قصائده إلى الفرنسية، الانكليزية، الإسبانية، والفارسية. وغنّى قصائده عدد كبير من الفنانين العرب أمثال: مارسيل خليفة، أحمد قعبور، وضيفتنا أميمة الخليل. وتحوّلت قصائده إلى لوحات تشكيلية بتصميم كبار الفنانين التشكيليين والمصمّمين المبدعين… هو الشاعر والإعلامي زاهي وهبي الزاهي حضوراً وحرفا.

من قرية الفاكهة صدح صوتها دفّاقاً عذوبةً وإبداعاً. ألبست الحروف القمرية ثوب المجد، وكحّلت أجفان الحروف الشمسية بأوتار مخمليّة قلّ نظيرها.

كلما شعرتَ بمرارة الأيّام أطلّت من شبّاكها قصبات السّكَر فتقف عندها حائراً بين حلاوة السُّكّر أو فعْل السّكْر الذي يجعلك تترنّح طرباً، فتلقي القبض على ورود قلبك العطشى وتستقرّ بين حناياها.

هي فنانة تحلق باللحن إلى فضاء لازوردي تعانق معها أكمام السماء فتطوف بك بين النجوم لتعيدك كائناً شفّافاً منتشياً بتراتيل الفن الملتزم. كيف لا وقد دخلت عالم الفن طرية العود مع العملاق مارسيل خليفه حيث استلهمت منه أنّ الفن رسالة والغناء قضية والابداع التزام.

غنّت الوطن، غنّت الحرية، غنّت الحب. فكانت أغانيها أناشيد قداسة وباقات فلّ… إنها الفنانة القديرة أميمة الخليل التي تشهد الساحة الفنية على كفاءتها وقدراتها. غنّت لكبار الشعراء أمثال محمود درويش، هنري زغيب، وضيفنا زاهي وهبي، وشاركت في عدد من العروض الفنيّة في الدول العربية ولها ألبومات متعدّدة جمعت فيها ألق الكلمة وعطر الألحان.

وفي ختام الحفل، ألقى رئيس المؤسّسة ضياء الأعور قصيدة ترحيبية بضيفيه، ثم قدّم شهادات تقديرية للمشاركين الذين لبّوا دعوته إلى العشاء في باحة منزله التي اعتلى فضاءها القمر حيث تمّ قطع قالب الحلوى الذي حمل صورَتَي الشاعر زاهي وهبي والفنانة أميمة الخليل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى