هنية: رفع الحصار عن غزة لن يكون رهناً بإنجاز المصالحة

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية إن حركة حماس «وصلت من الشجاعة بمكان أن تعرض أمام الفلسطينيين نجاحاتها وأخطاءها»، مؤكداً في كلمة له خلال المؤتمر العلمي الدولي الأول لحركة حماس أن الحركة «لم تعد تملك نفسها بل هي ملك الشعب الفلسطيني».

وأضاف هنية أن «من خلال المؤتمر الدولي العلمي يُعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والإنساني»، مشيراً إلى أن «البطل خليل الجبارين أناب عن الأمة في توجيه ضربة لمن يريد أن يعبث بالمسجد الأقصى والقدس».

ولفت إلى أن «مسيرة العودة وكسر الحصار لن تتوقف أبداً حتى تحقق أهدافها برفع الحصار كاملاً عن غزة»، مشدداً على أن الحركة «لن تقبل أن يبقى رفع الحصار عن غزة رهناً بإنجاز المصالحة التي تعرض بشروط صعبة».

إلى ذلك، استشهد مواطنان اثنان وأصيب 15 آخرين عصر أمس برصاص جيش الاحتلال الصهيوني جراء قمعه لتظاهرة حاشدة قرب حاجز بيت حانون – إيرز شمال قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة إنه جرى نقل شهيدين من مكان التظاهرة بعد إطلاق الاحتلال النار صوبهما، فيما كان آلاف المواطنين وصلوا إلى الحاجز تلبية لدعوة من الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وأوضحت الوزارة أن الشهيد الأول هو محمد أحمد أبو ناجي 34 عامًا والشهيد الثاني لا زال مجهول الهوية.

ونقلت سيارات الإسعاف الشهيدين والمصابين إلى المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، فيما يستمرّ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز صوب المتظاهرين.

وأفاد مصدر أن مئات الشبان نجحوا في اجتياز حاجز إيرز والوصول إلى الجدار الأمني شمال القطاع.

وفي سياق متصل، دعت حركة حماس إلى تصعيد النضال والمقاومة في الضفة الغربية بأدواتها كافة، والانخراط فيها بشكل وطني جامع وموحد دفاعًا عن أهلنا وأرضنا ومقدساتنا.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم إن حماس تعتبر جريمة استشهاد الشاب محمد زغلول الريماوي بعد اعتقاله وتعذيبه حتى الموت من قبل الاحتلال الصهيوني جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، وجرائمه البشعة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وبيّن أن حركة حماس إذ تُحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه الجريمة النكراء وتداعياتها لتؤكد أن كل أشكال القهر والقتل لن تكسر إرادة شعبنا، ولن تقتل فيهم روح النضال والمقاومة.

وداهمت قوات خاصة تابعة للاحتلال بعد اقتحامها بلدة بيت في رام الله منزل الشاب محمد زغلول الريماوي 23 عاماً بطريقة عنيفة، وقاموا بخلع باب المنزل دون سابق إنذار، والاعتداء بشكل مباشر عليه أثناء نومه، وتمزيق ملابسه، واقتادوه عارياً وهو فاقد للوعي، وبعد ساعات عدة أعلنوا عن استشهاده.

من جهته، أكدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية أهمية توحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة واستعادة روح العمل الوطني والمجتمعي الأصيل في ظل تصاعد المخاطر التي تفرضها سياسات الاحتلال. كما أكدت الشبكة في أعقاب اجتماع مشترك عقد أمس، في الضفة وقطاع غزة عبر تقنية الفيديو كونفرنس أهمية الدور الوطني للعمل الأهلي وخطورة المنعطف الحالي الذي يمرّ الشعب الفلسطيني منذ النكبة.

وبيّنت أن هذا يستوجب تكاتف الجميع للتصدّي لهذه المشاريع التي تهدف لتصفية القضية الوطنية برمّتها وفرض حلول جزئية تنتقص من الحقوق المكفولة بقوة الشرعية الدولية وقرارتها ذات الصلة.

ثم جرى بالإجماع إقرار تعديل أحد بنود النظام الأساسي القاضي باعتماد الفترة الزمنية من ثلاث سنوات بدلاً من سنتين للهيئة الإدارية «اللجنة التنسيقية» للشبكة، قبل أن يتم الانتقال للجلسة العادية التي أقرّت التقريرين المالي والإداري الذي تضمن استعراضاً لمحاور عمل الشبكة خلال الفترة الماضية بما فيها القضايا الوطنية، والتنسيق القطاعي، ومحور السياسات والتشريعات والتأثير فيها، وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، والقدس، والحملات المحلية والإقليمية والدولية، وبناء القدرات والتطوير الداخلي، والإعلام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى