باسيل من بوسطن: نحن جرحى وشهداء العرقلة

أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، في تصريح له من بوسطن، ان «صراعنا في لبنان هو بين ماضٍ علينا أن نختار منه الجميل وإسقاط السيئ وبين لبنان المستقبل».

وأشار باسيل إلى «أننا نعرف مشاكل لبنان كلها، لكن لا نقبل بها ونصارعها ويجب أن نكون موحّدين لكن كل بلد فيه صراع بين توجّهات»، معتبراً أن «كل يوم يخترعون قصة ليبقى الناس في الخوف واليأس وكأن الكهرباء إذا قطعت مثلا تنقطع عن فريق معين».

وشدّد على أن «كل ما يهمهم هو أن يفشل العهد وكأن فشل العهد ليس فشلاً للبنان»، مذكراً من يعمل لتفشيل العهد أن ما تم إنجازه في السنتين السابقتين كافٍ ليعتبر العهد ناجحاً مثل تحرير لبنان من الإرهاب وقانون الانتخابات، لكن الذي تحقق هو غير كافٍ».

وتابع باسيل بالقول إن «وضعنا الاقتصادي ليس مرتبطاً فقط بتشكيل الحكومة، وهم يركبون اشاعات عن الليرة وغيرها ليأتوا بحكومة كما يريدون، أما نحن فنعتبر تشكيل الحكومة ضرورة، لكن الأمر ليس كافياً لينهض الاقتصاد بل يجب تأليف حكومة تعمل فنحن جرحى وشهداء العرقلة»، منوّهاً الى أنه «يشبهوننا بأنفسهم، لكننا لسنا كذلك ولبنان يعيش بالإشاعات للأسف. وهذا ما يحبط الناس بدل ان نكون ننتقل من حقيقة الى حقيقة ينقلوننا من كذبة الى كذبة».

كما لفت إلى أنه «كلما سمعتم بالكذب تأكدوا أن هناك من يواجههم وستتحقق أمور كثيرة كنتم تشكون بها تماماً كما حصل في السابق. والعهد الذي لا يريدون له ان ينجح نجح وسينجح».

وذكر أنه «كلما شاركتم أكثر صارت صحة لبنان أفضل. وعلينا أن نختار كلبنانيين بين مسؤولين يريدون أن يعملوا أو مسؤولين يريدون أن يكذبوا لنعيش بسباق بين من يكذب وبين مَن ينفي الكذبة»، مضيفاً «ساعدوا لبنان عبر استعادة الجنسية ولا توفروا وسيلة لذلك، وساعدوه بأن تستهلكوا كل شيء لبناني. فمن هنا تدعمون الاقتصاد بحياتكم العادية. واقول لكم إن الهجرة بالجسد انتشار اما الهجرة النفسية والمعنوية فهي اغتراب وتغرّب عن الوطن».