وقفات عزّ مع غزّة: لتوحيد البنادق والطاقات وتحرير فلسطين

أقامت فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم البرج الشمالي وقفة جماهيرية، في مناسبة انتصار المقاومة في قطاع غزة وتمسكاً بخيار المقاومة حتى التحرير والعودة».

وأكد عريف اللقاء أبو جهاد حبوس أن «انتصار المقاومة هو انتصار لكل شعبنا الفلسطيني»، داعياً إلى «وحدة فلسطينية لأنه بوحدتنا نستطيع أن نواجه المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا».

وألقى المسؤول السياسي لحركة «حماس» في منطقة صور عبد المجيد العوض كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية، فأشار إلى أن «غزة من جديد هي محور اللقاء والمقاومة هي خيار الأحرار الذين ما ارتضوا الذلة والمهانة»، مؤكداً أن «المقاومة التي قدمت قادتها شهداء لا يمكن أن تبيع دماء شعبنا ونضاله».

ونظمت الفصائل الفلسطينية في مخيم الرشيدية وقفة عز وافتخار احتفاءً بالإنجاز الذي حققه شعبنا ومقاومته في غزة، في حضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وحشد من أبناء المخيم.

وكانت كلمة باسم الفصائل القاها مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صور أحمد مراد، هنأ فيه «كل أبناء الشعب الفلسطيني الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة كافة التي أذلت جيش الاحتلال وحكومته»، مشدداً على «ضرورة إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، وإسقاط كل المشاريع المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية».

كما نظّم الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد وقفة تضامنية مع المقاومين في غزة، على الكورنيش البحري في مدينة صور، شارك فيها ممثلون عن الأحزاب الوطنية والقومية والفصائل الفلسطينية وجمعيات نسائية واجتماعية وناشطون وعلماء دين.

وقال الأسعد في كلمة له: «غزة اليوم بما تمثل من معاني المقاومة والصمود والشهادة، أصبحت المدماك الرئيس لقيامة الأمة وهي قبلة أصالتها وكرامتها وكل بوصلة لا تشير إلى غزة فهي مشبوهة».

ورأى أن «الأحداث الأخيرة التي عاشتها هذه المدينة الأبية كانت بمثابة التصويب الموفق من بنادق المقاومين وإراداتهم على ما يسمى بصفقة العصر، ومن المؤكد أن هذه المؤامرة المرفوضة والمدانة ستسقط حتماً مع عرابيها من المشبوهين والموصوفين بالغدر والخيانة».

ودعا إلى «توحيد كل البنادق والطاقات من أجل الهدف الأكثر قداسة في هذه الأمة، أي فلسطين من النهر إلى البحر بعاصمتها القدس وبعودة أبنائها إلى أرضهم وديارهم من دون قيد أو شرط».

وتحدث عدد من ممثلي الاحزاب والقوى الوطنية والجمعيات الأهلية، مطالبين بـ «إعطاء فلسطين ما تستحقه من دعم وبذل جهود مضاعفة لخدمة قضية فلسطين التي لا تمس الشرفاء في هذه الأمة فقط، إنما جميع الأحرار في العالم».

كذلك نظمت «حركة الأمة» اعتصاماً تضامنياً مع غزة، في مسجد ومجمع كلية الدعوة الإسلامية ببيروت، شارك فيه ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في لبنان إحسان عطايا، وممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة، في حضور المستشار الثقافي الإيراني الدكتور محمد مهدي شريعتمدار، وممثلي أحزاب وفصائل لبنانية وفلسطينية وجمع من المصلين.

واعتبر الأمين العام لـ»حركة الأمة» الشيخ عبدالله جبري أن «غزة خلال جولة التصعيد الأخيرة، انتصرت على العدو بإبداع فصائل المقاومة وقدرتها العسكرية»، لافتاً إلى أن «ما نريده هو إنهاء الاحتلال، وليس فقط إنهاء الحياة السياسية لقادته». واعتبر أن «ما جرى أخيراً في غزة يفتح الباب أمام التساؤلات عن قدرات الجيش الصهيوني في حماية الجبهة الداخلية من صواريخ المقاومة، ويطرح التساؤلات عن استثمار هذا الانتصار في غزة على الساحة الفلسطينية خصوصاً، ومحور المقاومة عموماً، قائلاً: «اليوم مجاهدو غزة هزموا ليبرمان ونتنياهو، وغداً محور المقاومة سيدمر الكيان برمته».

بدوره، اعتبر بركة أن «انتصار المقاومة ليس لفلسطين فقط، إنما هو انتصار لمشروع المقاومة قاطبة».

وألقى عطايا كلمة قال فيها: «كنا في السابق نتضامن مع أهل غزة لنرفع من معنوياتهم، أما اليوم فإننا نستمد المعنويات والقوة من أهل غزة البواسل، فلا صوت يعلو اليوم فوق صوت المقاومة، ولا صوت يعلو فوق صوت فلسطين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى