الكويت تُبدي استعداداً لاستضافة التوقيع على اتفاق سلام في اليمن

أكد وزير الخارجية الكويتي أمس، «استعداد بلاده لاستضافة مراسم التوقيع على اتفاق ينهي الحرب في اليمن في حال توصّل الفرقاء إلى تسوية».

وقال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في مؤتمر صحافي مع نظيرته النمساوية كارين كنايس إن «الكويت على أتمّ الاستعداد للوقوف مع أشقائنا في اليمن في أي وقت يرون أنه مناسب، للانتهاء من الحرب والوصول الى سلم والتوقيع على الاتفاق الذي نأمل أن يكون في دولة الكويت».

ولم يتطرق الوزير الكويتي لـ»إمكانية استضافة بلاده لجولة جديدة من المفاوضات أو المشاورات اليمنية بعد الجولة الحالية المنعقدة في السويد».

وأكد أنه «لا يوجد بديل عن الحل السياسي لإنهاء الأزمة في اليمن»، داعياً أطراف الصراع هناك لـ»استثمار المباحثات الحالية في السويد لإيجاد تسوية تنهي هذه المأساة الدامية».

واستضافت الكويت في 2016 جولة طويلة من المباحثات اليمنية لكنها لم تنته إلى حل ينهي الصراع هناك.

في الأثناء، يتعرّض طرفا الحرب في اليمن إلى ضغوط للاتفاق على إجراءات صعبة لبناء الثقة بما في ذلك وضع ميناء استراتيجي يطل على البحر الأحمر وذلك في مشاورات جرت أمس، قبيل انتهاء أول محادثات سلام يمنية تقودها الأمم المتحدة منذ عامين.

ومن المقرّر أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المحادثات الختامية في السويد اليوم، دعماً لجهود مبعوثه للسلام في اليمن وللقاء وفدي صنعاء والرياض.

وقالت مصادر «إن سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، انضمّوا لمحادثات مع رؤساء الوفدين أول أمس».

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس، «إنه قد يلتزم بتشريع يبحثه مجلس الشيوخ لإنهاء الدعم الأميركي للتحالف بقيادة السعودية بعد حالة الغضب التي أثارها قتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول يوم الثاني من تشرين الأول».

وقال ترامب «أكره ما يحدث في اليمن. لكن الأمر يتطلّب جهداً من الطرفين. أريد أن أرى إيران تنسحب من اليمن أيضاً.. وأعتقد أنها ستفعل».

فيما يحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث درء هجوم شامل على الحديدة التي احتشدت قوات التحالف على مشارفها ويطلب من الجانبين الانسحاب من المدينة.

ويشمل اقتراح غريفيث «تشكيل هيئة انتقالية لإدارة المدينة والميناء ونشر مراقبين دوليين».

ويتفق الجانبان على أن «يكون للأمم المتحدة دور في الميناء»، وهو نقطة دخول معظم واردات اليمن التجارية والمساعدات الحيوية، لكنهما يختلفان بشأن «من يسيطر على المدينة». ويريد وفد صنعاء «أن تصبح الحديدة منطقة محايدة»، في حين ترى حكومة هادي «أن المدينة ينبغي أن تكون تحت سيطرتها».

وقال دبلوماسي طالباً عدم ذكر اسمه «الشيطان يكمن في التفاصيل.. إلى أي مدى سيكون الانسحاب من الحديدة ، التسلسل، من يحكم ويوفر الخدمات».

ولم يتفق الجانبان بعد أيضاً على إعادة فتح مطار صنعاء ودعم البنك المركزي وتشكيل هيئة حكم انتقالية.

وتحقق بعض التقدم منذ انطلاق المحادثات الأسبوع الماضي بـ»اتفاق على تبادل الأسرى». وتبادل الطرفان أول أمس، قوائم تضمّ أسماء نحو 15 ألف أسير للإفراج عنهم تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ومن الممكن إجراء جولة أخرى من محادثات السلام مطلع عام 2019.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى