نحن، يا سيدي، عائدون

يكتبها الياس عشي

في هذه الليلة من كلّ عام يستعيد المسيحيون مشهد المخلّص الذي ولد في بيت لحم… في مغارة… في مذود… في أقماط… في ليلة باردة… تحيط به عائلة تدفئه بعيونها، وحيوانات أليفة تردّ عنه الصقيع بلهاثها.

شيء ما حدث…

الرعاة يتركون قطعانهم ويأتون لرؤية يسوع…

والمجوس قصدوا بيت لحم، ودليلهم نجم في السماء…

سجدوا للطفل العجائبي وقدّموا هداياهم…

وهيرودس يأمر بقتل أطفال بيت لحم…

وملاك يأمر مريم ويوسف بالخروج إلى مصر ومعهما يسوع..

ولم تمض أشهر إلا وعادت العائلة إلى فلسطين، فنما الطفل، وصار معلماً، واستشهد كي تبقى رسالته حية في النفوس.

ونحن، كما فعلت يا سيدي، عائدون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى