القمة الاقتصادية في موعدها… منظمّوها: رئيس المجلس وافق على دعوة ليبيا… بري يردّ: المعلومات مختلقة

رغم حدّة السجال الدائر على خط بعبدا عين التينة بعد مطالبة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بإرجاء القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، فإن الثابت حتى الساعة أن هذه القمة سوف تنعقد في موعدها، بحسب ما اكد أمس الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس مكتب الأمين العام السفير حسام زكي آتياً من مطار بيروت الدولي فور وصوله من القاهرة على رأس وفد ضمّ مدير إدارة المراسم في الجامعة الوزير المفوض عبد الحميد حمزة ومدير إدارة المؤتمرات وشؤون المقر الوزير المفوض احمد مصطفى، وذلك لمتابعة الإجراءات اللوجستية الخاصة بالقمة التي من المقرّر أن تستضيفها بيروت في 19 الحالي و20 منه.

وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت مدير المركز القانوني لجامعة الدول العربية في بيروت السفير عبد الرحمن الصلح والدبلوماسي في مكتب الجامعة يوسف السبعاوي والدبلوماسي رامي حامدي ممثلاً مديرية الشؤون السياسية في وزارة الخارجية والمغتربين.

ورداً على سؤال عن التجاذبات في لبنان في شأن انعقادها، فقال: «التجاذبات سياسية داخلية ولا تخصّ الجامعة العربية، فالجامعة معنية بانعقاد القمة ونحن هنا لوضع الترتيبات مع السلطات اللبنانية لانعقادها، والقمة في موعدها إن شاء الله».

وأصدرت اللجنة الإعلامية المنظمة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بياناً توضيحياً لبعض النقاط التي اثيرت حول الدعوات التي وجهت للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، فأشارت الى أن التحضيرات للقمة بدأت منذ شهر آب الماضي بالتنسيق بين مختلف الادارات الرسمية.

ولفتت إلى أن رئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة انطوان شقير زار ورئيس اللجنة التنفيذية نبيل شديد كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء المختصين وأطلعوهم على كل الترتيبات المتعلقة بالقمة والدول المشاركة فيها والمواضيع المقترحة لوضعها على جدول الاعمال، والموازنة التقديرية الخاصة بها وغيرها من المواضيع، ووافق الجميع على النقاط التي عرضت وصدرت في وقت لاحق المراسيم الخاصة بالقمة.

اما في ما خصّ دعوة ليبيا الى حضور القمة، فقد أكد البيان أن الرئيس بري أبلغ عضوي اللجنة العليا موافقته على دعوة ليبيا على ان توجه الدعوة عبر القنوات الدبلوماسية، فتم ذلك بواسطة مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية. أما في ما يتعلق بدعوة سورية، فقد أوضح عضوا اللجنة للرئيس بري أن هذه المسألة مرتبطة بقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وليس قراراً لبنانياً.

وأشار البيان إلى أنه خلال القمة العربية التي عقدت في بيروت في العام 2002، شاركت ليبيا في القمة بوفد رفيع المستوى.

وتوضيحاً لما ورد في بيان اللجنة الإعلامية المنظمة للقمة الاقتصادية التنموية من معلومات، اكد المكتب الاعلامي للرئيس نبيه بري أن هذه المعلومات تحديداً هي مختلقة وعارية من الصحة تماماً. وأبدى المكتب استغرابه الشديد ان يصل هذا الاسلوب من الاختلاقات والتلفيقات لهذا المستوى من القضايا والمقام. لا بل على العكس فقد زار وزير المال فخامة الرئيس بناءً لطلب الرئيس بري محتجاً على توجيه دعوات الى الليبيين. ونكتفي بذلك كما جاء في بيان المكتب الإعلامي لبري.

ودعا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الى «عدم دعوة الوفد الليبي الى القمة الاقتصادية ومنع حضوره»، محملاً «السلطات الليبية مسؤولية التقاعص عن القيام بواجباتها في قضية اختطاف الإمام الصدر». وأكد المجلس التزامه بثوابت قضية اختطاف الإمام الصدر ورفيقيه باعتبارها قضية وطنية وعربية. وحذّر المجلس من تجاهل ردّات الفعل الشعبية التي يُمكن أن تنتج عن الإصرار على دعوة الوفد الليبي للمشاركة في القمة الاقتصادية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى