ضلّ من كانت العميان تهديه

يكتبها الياس عشي

فيما مضى كان الأباطرة والملوك والرؤساء يختارون مستشاريهم من ذوي التجارب والذكاء والمعرفة لمساعدتهم في تسيير أمور الدولة التي يفترض بها أن تسوس رعاياها بعدالة، وتحفظ أمن البلاد، وتحافظ على شرف الانتماء إليها.

أما اليوم، وخاصة في العالم العربي، فإنّ مسؤوليها يختارون مستشاريهم من «الحلقة» المقرّبة منهم، أو بواسطة من هنا وأخرى من هناك! وهذا ما يفسّر تراكم الأخطاء… والاعتذارات.

وإليكم ما قاله الشاعر الأعمى بشار بن برد عندما ألحّ عليه رجل غريب أن يدلّه على منزل أحد سكان البصرة، قائلاً له:

إني أمسك بيدك، وأنت تقودني!

ففعل «بشار»، ثم أنشد:

أعمى يقود بصيراً لا أبا لكمُ

قد ضلّ من كانتِ العميان تهديه!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى