تناول الديكلون خطر من دون استشارة الطبيب المختص

كثيرا ما تتداول صفحات التواصل الاجتماعي قصص حالات وفاة وأذيّات صحية يقال إنها ناجمة عن حقنة الديكلون وتحذيرات لا يولي لها البعض أي اهتمام لاعتقادهم أنها الحل الوحيد لتسكين آلامهم. وفيما يرفض الأطباء والخبراء المبالغة في الحديث عن خطورتها يحذّرون من الأخطاء الشائعة في استخدامها كأخذها دون وصفة وإشراف طبي وخلطها مع مستحضرات طبية أخرى.

والديكلوفيناك أو ما يُعرف شعبياً باسم ديكلون أو فولتارين حسب الصيدلانيّة مها إبراهيم عضو مجلس نقابة صيادلة حمص ينتمي إلى مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ويمتاز بتأثيره القويّ في تسكين الألم وخفض الحرارة ومتوافر بأشكال عدّة حبوب وكبسولات أو أمبولات للحقن العضليّ أو تحاميل شرجيّة.

ويُشاع استخدام الديكلون كما تبيّن إبراهيم في حالات الكريب والتهابات المفاصل وآلام الظهر والصداع والشقيقة وآلام الأسنان والطمث لتأثيره المسكن في إزالة الأعراض وإعادة العضو المصاب لنشاطه.

وتقول إبراهيم لـ سانا الصحية: إن «تناول الديكلوفيناك تحت إشراف طبيب مختصّ على دراية بالقصة السريريّة للمريض ولمدة زمنية محدّدة تجنّب الاختلاطات الناجمة عن سوء الاستخدام وتتلافى الحالات التحسسيّة التي قد تحدث لاستعماله مع مستحضر طبيّ أو غذائيّ معين».

ويؤكد مدير مشفى الباسل الوطني في حي الزهراء الدكتور ناصر الناصر عدم تسجيل أي تأثيرات غير مرغوبة لحقن الديكلوفيناك في المشفى حيث تعطى للمرضى تحت إشراف اختصاصيين بعد دراسة السوابق المرضيّة ومعرفة الأدوية التي يتناولونها والأمراض التي يعانون منها، مشدداً على أهمية توخي الدقة في اختيار المكان المناسب لإعطاء الحقنة تجنباً لدخول رأسها في الوريد أو الشريان، فتسبب خثرة نتيجة تفاعلها السريع مع الدم.

ويحذر الناصر من مزج الديكلوفيناك مع أي دواء آخر فهو يتداخل مع مضادات الالتهاب الستيروئيدية ويؤدي إلى اعتلال تخثر الدم لذلك يجب استبداله بدواء آخر لمن يعانون أمراضاً قلبيّة وعائية أو تشنّجات قصبيّة ومَن يتناولون مميّعات الدم وسبقت إصابتهم بجلطات دماغيّة أو مرضى الربو والقرحة المعدية والقصور الكلوي والفشل الكبدي وكذلك للحوامل والمرضعات بشكل عام.

ويؤدي تعاطي الديكلوفيناك لمدة زمنية طويلة حسب مدير المشفى إلى أذيّة كلوية ويزيد نسبة حصول المشاكل الهضمية خاصة لدى المسنين. سانا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى