بوتين لبومبيو: نعتزم استعادة علاقات كاملة مع واشنطن ولافروف يؤكد أن التوتر بين البلدين يؤثر سلباً على العالم

أعلن الرئيس الروسي، فلاديميربوتين، أمس، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أنّ «روسيا تعتزم استعادة علاقات كاملة مع الولايات المتحدة».

وقال بوتين «لقد حدثني للتو وزير الخارجية باختصار شديد عن الاجتماع الذي جرى بينكما. وأودّ من أن تكون زيارتكم، كوزير للخارجية يزور روسيا لأول مرة، أن تساهم في تنمية العلاقات الثنائية»، مضيفاً «نحن سعداء جداً برؤيتكم، وأهلاً وسهلاً بكم».

وحول العلاقات الروسية الأميركية، قال بوتين «من جانبنا، قلنا مراراً وتكراراً، أننا نودّ أيضاً إعادة العلاقات بشكل كامل»، آملاً أن «يتم الآن تهيئة الظروف اللازمة لذلك».

وأردف قائلاً: «لأنه على الرغم من كل الغرابة في عمل لجنة السيد مولر، لا يزال يتعين علينا منحه الفضل. وبشكل عام، أجرى تحقيقًاً موضوعياً، وأكد عدم وجود أي آثار وأي نوع من التواطؤ بين روسيا والإدارة الحالية، ولقد قلنا منذ البداية بأنه هراء تام: لم يكن هناك تدخل من جانبنا في الانتخابات في الولايات المتحدة على مستوى الدولة، ولا يمكن أن يكون ذلك».

واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في سوتشي، الذي يزور روسيا بناء على طلب من الإدارة الأميركية.

وكان قد أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، في مؤتمر صحافي عقب المحادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن «واشنطن لا تريد الحرب مع إيران».

وقال بومبيو بعد المحادثات «لقد تحدّثنا عن جعل حياة الشعب السوري أسهل. نودّ أن نفعل كل شيء حتى لا تكون الأراضي السورية مأوى للإرهابيين. كما تحدثنا عن خفض التصعيد في إدلب بشمال سورية».

من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «التوتر بين روسيا والولايات المتحدة يؤثر بشكل سلبي على الوضع في العالم وهذا الأمر يجب إصلاحه».

وقال لافروف في مؤتمر صحافي: «اليوم بحثنا القضايا الثنائية وتبادلنا الآراء حيال القضايا الدولية والإقليمية، وقبل كل شيء الوضع في فنزويلا وشبه الجزيرة الكورية وسورية، وفي منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بشكل عام، وفي أوكرانيا وأفغانستان والوضع حول خطة العمل الشاملة لتسوية البرنامج النووي الإيراني».

وأضاف «تحدثنا عن الشرق الأوسط عن الوضع حول خطة العمل الشاملة لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي، وهنا لدينا الكثير من الاختلافات، لكن حقيقة أننا نتحدث عن هذا الموضوع ونستمر في مناقشة هذا الوضع يعطينا أملاً في إمكانية التوصل إلى بعض الاتفاقات بدعم من روسيا والولايات المتحدة».

وتابع «بالنسبة للأجندة الدولية، فلقد تحدثنا بصراحة عن العديد من القضايا، بما في ذلك الوضع حول فنزويلا. وروسيا تؤيد أن يحدّد شعب هذا البلد مستقبله، وفي هذا الصدد، من المهم أن تبدأ جميع القوى السياسية الوطنية المسؤولة في هذا البلد في إجراء حوار فيما بينها..».

وأشار لافروف إلى أنه «بالطبع، أولينا اهتماماً خاصاً لقضايا الاستقرار الاستراتيجي. نظرنا في الوضع الذي يدور حول معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. تحدثنا عن آفاق معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي تنتهي مدتها في فبراير 2021. ونحن مهتمون باستئناف حوار ملموس ومهني بشأن جميع جوانب مراقبة الأسلحة».

وأعلن بومبيو، قبيل محادثاته المنتظرة مع القيادة الروسية في سوتشي، استعداده لـ»البحث عن حلول للمشاكل في الحالات التي لا تتوافق فيها مواقف أميركا وروسيا».

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن «موسكو ستحاول الاستفادة إلى أقصى حد، من المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي، لتحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية بين البلدين».

وذكر أن «من بين القضايا، التي سيناقشها الوزيران لافروف وبومبيو، الوضع في كل من فنزويلا وسورية وأوكرانيا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى