«فتح» تدعو العرب لعدم المشاركة في مؤتمر البحرين و«حماس» ترى مشاركتهم تتناقض والحق الفلسطيني

طالب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني الدول العربية بعدم المشاركة في مؤتمر البحرين، المزمع عقده في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.

وعقد الفتياني مؤتمرًا صحافيًا أمس برام الله، عقب اجتماع للمجلس الثوري، دعا فيه الدول العربية التي ستشارك في المؤتمر بالتراجع، ورفض فكرة المشاركة فيه ومقاطعته.

كما وجّه الفتياني دعوة لدولة البحرين بإلغاء عقد المؤتمر على أراضيها.

وقال الفتياني: «نقول للعرب نرفض مؤتمر البحرين ونطالبكم بمقاطعة هذه الورشة ولا نريد لمؤتمر البحرين أن يتحول لشبكة أمان لإدامة الاحتلال، ونقول إن حقوقنا ليست للمساومة والشعب ليس عاجزاً عن استخدام وسائله في التصدي للمؤامرة الكبرى».

وأضاف: «نوجّه رسالة لكل من تسوّل له نفسه أن يكون أداة في يد الإدارة الأميركية بأن يكون شريكاً في هذه الصفقة التصفوية، ونحن لم نفوّض أحداً للحديث باسمنا في أي محفل أو لقاء».

وشدد الفتياني خلال المؤتمر دعوته للفصائل الفلسطينية بوضع الخلافات جانباً والتوحّد في سبيل إفشال صفقة القرن.

وأكد على مواجهة التحديات بكل الوسائل المتاحة محلياً وعربياً ودولياً.

وقال إن: «المجلس الثوري يتصدّر المشهد النضالي في التصدي لصفقة القرن وموقفه واضح لا للصفقة ولا لورشة العار».

وفي السياق، استهجنت حركة «حماس»، أمس، موافقة بعض الدول العربية، على المشاركة في الورشة الاقتصادية بالبحرين.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح صحافي: «تستهجن حماس موافقة بعض الدول العربية على المشاركة في ورشة البحرين، بما يتناقض مع الموقف الفلسطيني الموحّد الرافض لهذه الورشة».

وأضاف: «ورشة البحرين إحدى خطوات تنفيذ خطة السلام الأميركية المعروفة باسم صفقة القرن ، والتي ستؤدي في النهاية إلى تصفية القضية الفلسطينية».

وطالب بمقاطعة هذه الورشة، وأي مواقف وخطوات من شأنها التطبيع مع «إسرائيلـ«، أو المساس بالحقوق الفلسطينية، كما قال.

ومن المقرّر أن تعقد ورشة عمل اقتصادية بالعاصمة البحرينية المنامة في 25 و26 يونيو الحالي، دعت إليها الولايات المتحدة، لبحث الجوانب الاقتصادية لـ «صفقة القرن»، وفق إعلام أميركي.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض، الثلاثاء، إن مصر والأردن والمغرب أبلغتنا بأنها ستحضر مؤتمر «ورشة الازدهار من أجل السلام» في المنامة، حسب ما نقله عنه إعلام أميركي.

وتلاقي الورشة رفضاً رسمياً من القيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، حيث يتردّد أن الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى لـ«إسرائيل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى