زعيتر: لإجراء التحقيق اللازم والشفّاف ونحن مع المؤسسة العسكرية في كلّ الظروف

وضع عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب غازي زعيتر، ما جرى في بلدة الكنيسة في عهدة وزارة الدفاع ككلّ وقيادة الجيش اللبناني داعياً إلى إجراء التحقيق اللازم والشفّاف، ومؤكداً «أننا مع المؤسسة العسكرية في كلّ الظروف، لكن ليس أن يتمّ إعدام المطلوبين أو الفارّين كما يقولون».

وقال زعيتر في تصريح أمس في المجلس النيابي «ربما انتظرت حتى أتبيّن الحقيقة كما هي، والحادث الأليم الذي حصل في بلدة الكنيسة نتيجة لمداهمة لدورية من الجيش أودت بحياة شابين بعمر الورد، وتأكدت أيضاً انّ هذه المداهمة التي حصلت بحق هذين الشابين وهناك جرحى من دون أيّ مبرّر، طبعاً سوى البيان الصادر عن المؤسسة العسكرية التي تقول إنه تمّ إطلاق النار على الدورية عندئذ قامت الدورية بالردّ على إطلاق النار ما أدّى الى استشهاد هذين الشابين».

وأكد «أننا خلف الجيش ومع الجيش، لا بل نحن الجيش اللبناني، الشعب اللبناني هو الجيش اللبناني، ومع المؤسسة العسكرية في كلّ الظروف، ولكن ليس بطريقة أن يتمّ إعدام المطلوبين أو الفارّين كما يقولون. يريدون ملاحقة فارّين أو مطلوبي مخدرات أو غير مخدرات تتمّ بهذه الطريقة»، مشيراً إلى أنّ «قوى الأمن الداخلي تكشف وتوقف مهرّبين وتجّار مخدرات دون إراقة للدماء».

واستنكر ردة الفعل التي حصلت في مدينة بعلبك»، واعتذر «من كلّ أهلنا في المدينة وفي الطليعة من الجيش اللبناني»، آسفاً لردة الفعل، وقال «هناك أناس تتصرف من دون وعي. وما جرى في بعلبك كان في غير مكانه وفي غير محله ومرفوض رفضاً مطلقاً».

ووضع «هذا الموضوع في عهدة وزارة الدفاع ككلّ وقيادة الجيش اللبناني وإجراء التحقيق اللازم والشفاف، إذا كان هناك من إطلاق نار من هؤلاء الشباب الذين كانوا متواجدين في البيت وحاولا الهرب، وهذه معلومات أكيدة ودقيقة، حاولوا الهرب لأسباب ليست معروفة ولكن كانت هناك دورية لتوقيف أشخاص والتي بدأت بإطلاق نار من دون أيّ إطلاق نار عليها».

أضاف زعيتر «تأخرت، إلى اليوم، حتى أقول هذا الكلام بعد أن تأكدت أنه لم تطلق أيّ رصاصة على الدورية إذ إن لا آليات الدورية تعرّضت ولا أشخاص، نعم تعرّض أحد عناصر الجيش اللبناني في بعلبك أو بالأحرى أصيب إصابة طفيفة كما صدر عنهم»، لافتاً «إلى البيان الذي صدر بأنه تمّ إطلاق للنار ونحن ردّينا على مصادر النيران، هذا الكلام غير صحيح، وسأتركه برسم وزير الدفاع وقائد الجيش اللذين أثق بهما وأقدّر جهودهما ومن مصلحتهما أن يتحريا عن هذا الموضوع بالأمس حصلت بالهرمل أيضاً وفي بعلبك وأماكن أخرى».

وأسف زعيتر «لهذا الحادث الأليم الذي أودى بحياة هذين الشابين»، مؤكداً أنّ «هذا الكلام ليس ضدّ هذه المؤسسة التي هي لحماية الوطن والمواطن، والجيش يقوم بمهماته ضدّ الإرهابيين وفي مواجهة العدو الإسرائيلي، ولكن حماية المواطن تكون بغير هذه الطرق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى