حزب الله: موقف الرئاسات الثلاث نبيل وشريف وتحية للجيش الوطني

أكد حزب الله أننا لم ولن نسعى للحرب لكن من يعتدي علينا سينال عقابه حتماً، وخلال مواقف لعدد من قيادييه أثنى الحزب على موقف الرئاسات الثلاث من العدوان الإسرائيلي وعلى دور الجيش اللبناني.

قاسم

وفي سياق ذلك، أشار نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم خلال حفل التخرج السنوي لمدارس المهدي إلى أنَّ «إسرائيل اعتدت بطائرتين مسيّرتين في الضاحية الجنوبية، واعتدت بالقصف في سورية على مبنى استشهد فيه اثنان من أعزائنا المؤمنين المقاومين المجاهدين. اليوم إسرائيل مسؤولة عن هذين العدوانين، ولا نقاش أبداً في ذلك، لاحظت أنّ البعض كان يحاول أن يناقش هل المسيّرات إسرائيلية أم لا؟ هي إسرائيلية مئة في المئة، هل كانت توجه من أحد؟ كانت توجه من إسرائيل مئة في المئة، كلّ الأدلة التي بحوزتنا تثبت أنّ إسرائيل وراء هذا العدوان على الضاحية الجنوبية وعلى أخوينا الشهيدين».

أضاف: «المشهد اللبناني في إدانة العدوان وضرورة الردّ هو مشهد مميّز لم نشهد مثله قبل ذلك في لبنان، الرئاسات الثلاث موقفها نبيل وشريف، القوى السياسية بالإجمال كانت مؤيدة وداعمة ورافضة للعدوان، أما الحالة الشعبية فهي على درجة عالية من التعاطف من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ومن البقاع إلى الوسط إلى بيروت إلى كلّ منطقة في لبنان، في هذه المرة رأينا اهتماماً والتفافاً وصورة قوية لثلاثيِّ المنعة الجيش والشعب والمقاومة بأبهى التجليات التي يمكن أن تكون على الأرض اللبنانية، وهذا ما يغيظ الأعداء ويزعجهم».

وكشف قاسم أنّ «هناك اتصالات كثيرة حصلت، لتهدئة الموقف، لكن كانت النتيجة دائماً بأنَّ هذا الثلاثي يقف بالمرصاد وأنه متماسك في مواجهة العدوان، وبالأمس أطلق عناصر وضباط من الجيش اللبناني النار على مسيّرة إسرائيلية في الجنوب اللبناني في بلدة العديسة، نرسل التحية لهذا الجيش اللبناني الوطني، الذي يعمل على أن يكون سياجاً يحمي لبنان ويساهم في عزة ومنعة أبنائه اليوم هذا المشهد مشهد كبير، يغيظ الكافرين والمعتدين، وكلّ الحاقدين، هذا لم يأت بشكل عابر وعادي، هذا جاء نتيجة تضحيات منذ سنة 1982، تراكم دماء الشهداء وعطاء المجاهدين والصمود والثبات والإستعداد للتضحية وما جرى من انتصارين وتحرير كان السبب المباشر في أن يكون لبنان لديه منعة ولديه قوة».

ولفت الى أنه «حتى ولو كان البعض تهفّ أنفسهم لعلاقة مع إسرائيل لكن لا يتجرّأون عن الإعلان عنها، هذا الأمر عظيم جداً أن يكون هناك إجماع لبناني على تعبير «العدو الإسرائيلي»، وهذا إنجاز من إنجازات تراكم تضحيات المقاومة، إليهم نهدي التحايا، إلى سيد الشهداء، إلى شيخ الشهداء، إلى الشهيدين العزيزين المعطاءين وإلى كلّ من أعطى وضحى».

صفي الدين

من جهته، أكد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين خلال لقاء تكريمي لفاعليات الهرمل، أنّ «العدو الذي يعتدي علينا سينال عقابه حتماً، حتى لو تحدث كلّ العالم مع ايّ جهة».

وقال: «السيد قال لنتنياهو أنّ عليه الوقوف على رجل ونصف، وأنا أقول له انتظر «الكف»، ولن تبقى واقفاً على رجل ونصف، وأنتم تعلمون ما سيحصل له عند ذلك».

اضاف: «نحن لا نتحدث للادّعاء، وإنما نتحدث عن وقائع وتجارب، ونعرف بأنّ نتنياهو لا يستطيع سوى ان يتهدّدنا بقصف طائراته وبالاعتداء وقتل الناس»، مشدّداً على «أننا لم ولن نسعى للحرب، لكننا ندافع عن أهلنا وبلدنا وسيادتنا وكرامتنا وهذا هو الأهم».

ورأى انّ «نتنياهو يريد بعدوانه الأخير أن يحصد الأصوات الإنتخابية، وأنّ الهدف الذي يدفع اميركا والغرب للتواصل مع القوى السياسية اللبنانية، هو تجنّب الردّ لحماية نتنياهو الخائف، لكي ينجح في الانتخابات، فهم خائفون من ضربة توجه إليه تزيده ذلاً وهواناً، فيخسر اصواتاً ويخسرون معها رهانات يهدّدوننا بها، قد أثبتت التجربة ضعفها».

وحول موضوع الفساد أكد بأنّ «قرار مواجهة الفساد قد اتخذ، وسنكمل هذا الطريق الطويل والذي يحتاج ايضاً إلى نفس طويل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى