مراد: لفتح سوقنا على الأسواق العربية عبر بوابة سورية

أحمد موسى

أكد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد أننا كما صمدنا بوجه العدوان الإسرائيلي وهزمناه، سيتفوّق إنتاجنا الصناعي والزراعي على العدو، خصوصاً إذا فتحنا سوقنا على الأسواق العربية، عبر بوابة سورية، ووضعنا جانباً المناكفات السياسية لمصلحة لبنان.

جاء ذلك خلال احتفال وضع حجر الأساس للقرية التراثية «بيت جدي»، في منطقة الدكوة في سهل البقاع الغربي، بدعوة من الوزير مراد ومشاركة وزير السياحة أواديس كيدانيان.

ويأتي هذا المشروع من ضمن سلسلة مشاريع تعليمية واجتماعية، كان قد أطلقها مراد، في حضور النائب عبد الرحيم مراد، وفاعليات حزبية وسياسية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أبناء البقاع الغربي.

وأعلن مراد أنّ «هذه المشاريع هي استكمال لما بدأه أبو حسين، منذ خمسين عاماً، في الاهتمام بالشباب وبالتعليم، واليوم نعزز السياحة من خلال مشاريع شلالات القصر وديوان القصر، وبيت جدي، والاهتمام بالمسنين في دار للمسنين، قريباً سيتمّ الانتهاء منه».

وشرح فكرة «بيت جدي»، حيث «المقصود منها، العودة إلى التراث، بعيداً عن الحداثة والتكنولوجيا، وبطريقة جداً بيئية طبيعية، فالقصد أنّ بيت الجد يجمع، ويكون المكان الذي يرتاح فيه الابن وأولاده، ولأنّ بيت الجدّ يرمز للأصالة، ولأننا لا نتخلى عن أصالتنا، في الوقت الذي نواجه فيه هجمة، لنتخلى عن قيمنا وأصالتنا، فيها كثير من وسائل الاتصال، والمعلومات، والتقدم، والتكنولوجيا».

وأكد أنّ «البقاع واسع وهذا المشروع سيفتح أبواب بيت جدي، لكلّ السواح، عرباً وأجانب، كما أنّ مردوده المادي على المنطقة كبير، ويفتح الأفق أمام 120 فرصة عمل».

وقال: «كلما شتمونا وحكوا علينا، كلما فتحنا مشروعا جديدا، الذي يشتغل أكثر، يتناولونه كثيراً، ومن ليس لديه شيء يعمله، يتسلى بالحكي على الناس، نحن مكملون، ونمدّ أيدينا للكلّ، من أجل مساعدة بعضنا بعضا، ونحلّ مشاكل، روائح النفايات، تنظيف النهر وغيره من المشاريع، التي تحتاج لجهود الجميع».

وقال: «القصة باختصار، قصة انتماء للأرض، ولهذا المجتمع الطيب، لذلك سنعمل من أجل تعزيز اقتصاده، حتى يصبح المنتج اللبناني منافس للمنتج الأجنبي، وكما صمدنا بوجه العدوان وهزمناه، سيتفوّق إنتاجنا الصناعي والزراعي على العدو، خصوصاً إذا فتحنا سوقنا على الأسواق العربية، عبر بوابة سورية، ووضعنا جانباً المناكفات السياسية لمصلحة لبنان».

اضاف «نجدّد لكلّ البقاعيين عهد العمل، ليكون البقاع قبلة للسواح، كما ما هو قبلة لطلاب العلم».

بدوره أعرب كيدانيان عن سعادته «في افتتاح هكذا مشروع سياحي استقطابي للسواح، ويساهم في إنعاش المنطقة سياحياً»، وقال: «هذا المشروع نموذج راق، يعبّر عن بيت الجدّ اللبناني، وعودة إلى التراث بصفة راقية، تعزز واقع السياحة في لبنان»، مبدياً إعجابه بـ»المشاريع التي ينجزها مراد».

قدّم الاحتفال، مدير مركز عمر المختار محمد نجم الدين، شارحاً «أعمال مؤسسات الغد الأفضل، ومساعدتها للناس، وتأمين فرص العمل وإنعاش المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى