روسيا تهيمن على إنتاج العالم من البلاتين وتزيد حيازتها من سندات الخزانة

لا يزال مستوى الاستثمارات الروسية في أذون وسندات الخزانة الأميركية متدنياً، رغم أن روسيا زادت من استثماراتها في هذه السندات في شهر ايلول الماضي.

وأظهرت بيانات الخزانة الأميركية أن استثمارات روسيا في سندات الحكومة الأميركية ارتفعت خلال شهر أيلول الماضي بواقع 775 مليون دولار إلى 10.075 مليار دولار.

وقلّصت روسيا في نيسان 2018 استثماراتها في الديون الأميركية بنحو ملحوظ، وذلك في إطار استراتيجية تهدف لتخفيف الاعتماد على الدولار.

إلا أنها قامت في شهري ايلول وتشرين الأول من العام نفسه بزيادة هذه الاستثمارات بنحو طفيف، لكنها استأنفت في نوفمبر 2018 تقليص حيازاتها من هذه الاستثمارات مجدداً.

وخلال العام الماضي، قلّصت موسكو استثماراتها من 96.9 مليار دولار في يناير إلى 13.2 مليار دولار في ديسمبر، أي أنها خفضت الاستثمارات خلال 12 شهراً بنحو 81 مليار دولار.

ووفقاً للتقرير فقد تصدّرت اليابان منذ شهور عدة لائحة الدول المستثمرة في سندات الخزانة الأميركية، حيث تمتلك سندات بقيمة 1145.8 مليار دولار، ومقارنة بشهر آب فقد انخفضت استثمارات طوكيو بنحو 29 مليار دولار. وجاءت في المرتبة الثانية الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بـ1102.4 مليار دولار، من ثم بريطانيا بـ346.2 مليار دولار.

على خط آخر، يتوقّع أن تتحوّل روسيا إلى أكبر منتج للمعادن البلاتينية في العالم بفضل مشروع «أرتيك بالادي»، الذي يهدف لتطوير العديد من المكامن المعدنيّة للمجموعة البلاتينية في القطب الشمالي.

وقال رئيس شركة «روسكايا بلاتينا»، موسى بازهايف، خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن منطقة المشروع تحتوي على احتياطيات تقدر بنحو 5 آلاف طن من معادن المجموعة البلاتينية، ما سيوفر قدرة إنتاجية تبلغ 120 طناً سنوياً، على أن يتم إطلاق المشروع بشكل كامل في 2024.

وأضاف، أن روسيا ستصبح دولة رائدة في العالم بإنتاج معادن مجموعة البلاتين، وخاصة البلاديوم، بفضل المشروع وزيادة حركة الشحن عبر الممر الشمالي، مشيراً إلى أن المشروع يستجيب للمعايير البيئية.

أشار الرئيس بوتين بدوره إلى أن استثمارات المشروع تبلغ 15 مليار دولار، وأنه يحقق حالياً ربحاً صافياً سنوياً يبلغ 3.7 مليون دولار، ما يعد مؤشراً جيداً.

ويعتبر «أرتيك بالادي» أحد أكبر المشاريع في العالم لتطوير المجموعة البلاتينية للمعادن، وهو مشروع مشترك بين الشركتين «روسكايا بلاتينا» و»نورليسك نيكل» تم الاتفاق عليه في 2018.

وتجدر الاشارة إلى أن المعادن البلاتينية PGMs عبارة عن مجموعة من ستة معادن وهي: الروثينيوم والروديوم والبالاديوم والأوسميوم والإيريديوم والبلاتين. وتتمتع هذه المعادن بخصائص فيزيائية وكيميائية فريدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى