دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

قرأت في مكان ما:

أراد ملك صالح أن يُعدّ لرعاياه عملاً شريفاً وصالحاً يستطيعون من خلاله أن يؤمّنوا لوطنهم ولعائلاتهم حياة حرّةً وكريمة وبعد التداول في تفاصيل العمل قبل البعض، ورفض البعض الآخر الذي قال كبيرهم:

ـ رأيت مرة، يا مولاي، ثعلباً هرماً، لا يستطيع من ضعفه صيد شيء، فجاء أسد وافترس فريسة وأكل بعضها، تاركاً البقية للثعلب الذي لم يتردّد في أكلها. واللهُ الذي هيّأ للثعلب رزقه، وهو جالس في مكانه، سيرزقنا كما رزقه. فلماذا نكدّ ونتعب؟

فقال الملك:

ـ يا بنيّ اختر لنفسك ولفريقك واحداً من اثنين:

إمّا أن تكونوا أسوداً تأكل الثعالبُ الجائعةُ من فضلاتكم، وإمّا أن تكونوا ثعالبَ جائعةً تنتظرون فضلات السباع!

وما زال الجدال محتدماً، من المحيط إلى الخليج، بين هذين الخيارين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى