أخيرة

الرقص على صفيح من نار

 

  د. سلوى شعبان ـ اللاذقية

إنّ مراقبة تسلسل الأحداث وتواليها المدروس والمحبوك بأيادٍ ترتدي كفّ الطهارة ورعاية البشروفكر يدّعي الأبوّة غير الشرعية ويتبنّى مستقبل دول

ومرايا الحقيقة تعكس مشهد الواقع وما يجري حولنا وبانتظار المجهول الآتي

وتساؤلات كثيرة تكاد تلتهم ألسنة البشرأيُعقل استمرار  الحال على ما هو عليه؟ هل تتغيّر المفاهيم والقواعد الأساسية للعبة السياسية العالمية؟ أين هو حالنا الاقتصادي المُعاش؟

الأرض تغلي من تحت أقدام ساكنيها وتلهثأعداء الأمس أصبحوا أصدقاء اليوم ومصالح الشعوب تتناقلها وتتلاعب بها قوى الأقطاب…!

فلتطمئنّ الأرض ويستريح بركان ثورانها علينا

الأوزون عاد مكتملاً بلا ثقوب

أيّ: لا أمراض، لا كوارث، لا انتكاسات ولا تغييرات مناخية، عودة إلى ما كان يعيشه أجداد الأرض

ـ من يقرّر لحن الإيقاع لتستمرّ وتبدأ من جديد رقصة الكون الحديثة؟ دول تناستها السياسة وجعلتها عنواناً لتاريخ مضى ونور أفل قبل البزوغ، وحضارات مصنوعة من الوهم لاحت شمسها للسطوع، وحسب المصالح أعطيت شهادة فعالية وصلاحية المفعولوعندما تنضب مبرّرات وجودها ودورها وتنطفئ شعلة زيتها. تنتهي هذه الحضارات ولا تعود تذكر إلا باعتبارها درساً يُحتذى به

فما أكثرها من دروس ومن عبر؟

اختلاف مثير للجدل حول ما نحن عليه، وضمن هذا الجدل وذاك ومعاناة التمسك بأسباب الحياة تضيع الفرصة للثبات والاستمرارية.

أعداد هائلة من البشر تقاوم لتحصل على وجبة غذائها اليومية، وفي المقابل أعداد أخرى تقاوم لتحصل على الصدارة في وجبة قمارها اليوميّ ومراهناتها اللامشروعة

ملايين بشريّة تقاوم الأمراض لتنجو وقلة تخترع أصنافاً أخرى بجينات أقوى لتكسب.

هنا الشك والتساؤل لا مجال لذكرهما، والريبة والحذر لا وجود لهما.

هي معادلة توازن الحصول على المكاسب بجلجلة الرقص على صفيح من نار…!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى