أخيرة

الله بعونك يا وطن..

} ريم ديب

لو أنّ القمر يسمعُني..

لحكيت له عن كلّ ما يجري في وطني

دمار.. وخراب.. وقتل.. وذبح..

ولو أنّ البحر يفهم كلامي..

لذكرتُ له كلّ أحلامي الّتي حلمت بها

سأقول له: عن وطني الموجوع..

وتمنّيت من خلالها أن يُشفى من أوجاعه

حتّى المطر..

لو كان قادراً على التّخفيف من حزني على وطني

لأقسمتُ أن أجلس تحته ليزيل آلامي

لكن..!! ما نفع التّمني؟؟

إذا لم يتحقّق شيء من كلامي؟!

فوطني منذ سنواتٍ ما زال كما هو يعيش العذاب والقهر

ولم يتغيّر به شيء..؟

لا.. بل يسير نحو الأسوأ..!!

فليكن الّله بعونك يا وطن..

حياتنا..

تمرّ علينا الحياة.. مرور الكرام

فينا من كان له حبيبٌ.. عاش معه على الدّوام

وفينا من انجرح قلبه.. وذاق مرارة الأيّام

وهناك من ذاق الخذلان.. وعاش حياته في أوهام

من كان عاشقاً للجسد، ليس له أمان

وعشق روح الحبيب تكن له في القلب كيان

حاور من تحبّ، وشاركه أمرك.. تعش في سلام

فأبسط الأشياء تعجب الحبيب.. وأوّلها الاهتمام

الشّعر..

مع الشّعر يرقص طير السّماء

وبالشّعر يحلو نسيم الهواء

وفي الشّعر.. كلّ شجون الهوى..

من البعد والكبرياء..

ولولاه ما كان فينا الحنين

ولا كان في النّاس غير الجفاء.

هو الشّعر فيه عبير الحياة

وسحر الجمال، وهمس الحياء

ينبض من القلب.. بأحلى الكلمات

ليظهر الحبّ بكلّ طهرٍ ونقاء..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى