الوطن

زهرة استعاد حريّته

أفرج العدو «الإسرائيلي» أمس، عن الراعي حسن زهرة الذي تعمّد خطفه من خراج كفرشوبا يوم الثلاثاء الماضي، ليسلمه إلى قوات «يونيفيل» عبر معبر رأس الناقورة، والتي بدورها سلّمته إلى السلطات اللبنانية عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ولاحقاً، أعلنت قيادة الجيش في بيان أصدرته مديرية التوجيه، أنها تسلّمت من الصليب الأحمر الدولي زهرة  الذي كان يرعى الماشية في منطقة بسطرة ـ كفرشوبا، وخطفته قوات العدو «الإسرائيلي» واقتادته إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخ 12 /1/ 2021. وقد بوشرت التحقيقات لمعرفة ملابسات عملية الخطف.

وشكرت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، في بيان الجهود والاتصالات التي قامت بها قيادة الجيش اللبناني وقوات «يونيفل «والصليب الأحمر الدولي، لإطلاق زهرة.

واعتبرت عكر «أن استمرار الخروق من قبل العدو الإسرائيلي للبنان، براً وبحراً وجواً، تشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 1701، كما شكل خطف زهرة اعتداءً صارخاً وانتهاكاً لحقوق الإنسان وإصراراً على الاستمرار في الأعمال العدوانية تجاه لبنان وسيادته».  وطالبت وزيرة الدفاع المجتمع الدولي، ولا سيما الأمم المتحدة بـ»حمل إسرائيل على الالتزام بتطبيق القرارات الدولية ووقف الاعتداءات المتواصلة على المواطنين والأراضي والأجواء اللبنانية».

بدوره، شكر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، قيادة الجيش وقيادة قوات يونيفل والصليب الأحمر الدولي على الجهود التي بذلوها لإطلاق سراح زهرة «بعد مماطلة العدو وتنصله من الوعود التي تهرّب منها أكثر من مرّة العدو «الإسرائيلي» كعادته بالتنصّل من كل المواثيق والقيم وممارسته القرصنة الدائمة بحق أهلنا وأرضنا، والذين يمارسون حقهم بالتواجد على كل شبر من أرض آبائهم وأجدادهم، أكانت محرّرة أو محتلة، أرضيَ بذلك العدو أم لم يرض، ومن حقهم الوصول إلى أي نقطة من مزارع شبعا، وهذا ما يجب أن يعرفه العدو قبل غيره، ولا يُمكن أن نعترف بخط أزرق أو أحمر في منطقة مزارع شبعا، وهو ما تحفّظ عليه لبنان الرسمي عام 2000، وعلى العدو الانسحاب من هذه الأرض اللبنانية ولن يكون غير ذلك مهما طال الاحتلال».

من جهة أخرى، اجتازت قوة من جنود العدو «الإسرائيلي» مؤلّفة من زهاء 20 جندياً مصطحبين كلاباً بوليسية، السياج التقني مقابل بلدة ميس الجبلمحلة كروم الشراقي وقامت بعملية تفتيش، قابلها من الجانب اللبناني استنفار للجيش وقوات «يونيفيل».

وبعد فترة وجيزة، اجتازت دبابتا ميركافا السياج التقني في المنطقة المذكورة، وأقدمتا على رمي قنابل دخانية لتغطية تحرك جنود العدو هناك.

ومساءً، أطلق العدو «الإسرائيلي»، قنابل مضيئة فوق وادي هونين جنوب بلدة العديسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى